قالت مستشرقة إسرائيلية إن "الحركة الانفصالية في اليمن (المجلس الانتقالي الجنوبي)، المدعوم إماراتيا، ستكون لاعبا مهما في اليوم التالي لاتفاق السلام مع الإمارات، وسيسفر عن ذلك تأثير مهم حول العلاقة بإيران".
وأوضحت فازيت رابينا في مقالها على صحيفة "مكور ريشون" اليمينية، وترجمته "عربي21" أن الاتفاق مع الإمارات سيولد مفاجآت أخرى "سعيدة"، بحكم أن العلاقة ستمتد لتضم قائمة ممن يتبعون ويتلقون الدعم من الإمارات.
ونبهت إلى أن "أنه في حال أصبح اتفاق السلام مع الإمارات أمرا واقعا، فإن الشيخ هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الذي يدعو لدولة مستقلة في جنوب اليمن، وحركته المدعومة ماليا وعسكريا من حاكم الإمارات محمد بن زايد، يكون في حكم المشاركة بهذا الاتفاق".
ونقلت ما كتبه ابن بريك على "تويتر" فور إعلان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي: "إذا فتحت تل أبيب أبوابها، فسوف أزور إخواننا اليهود اليمنيين في منازلهم في إسرائيل، وأذهب للصلاة في المسجد الأقصى"، وعلقت بأن "كل هذا حتى قبل توقيع اتفاقية السلام رسمياً بين الدولتين، وهذا ما يمكن اعتباره التعايش وقبول الآخر".
وأوضحت أن "ابن بريك ما زال ينتظر الدعوة من إسرائيل، ولكن هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن شيئًا ما يختمر وراء الكواليس، مع توفر إشارات في الميدان تؤكد أن الساحة اليمنية سترافق العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، ليس على مستوى الفولكلور فقط، بل على المستوى الاستراتيجي".
اقرأ أيضا: وقفة بسقطرى اليمنية رفضا لأي وجود إسرائيلي بالجزيرة (صور)
وشرحت قائلة إنه "بتوقيع اتفاقية السلام مع الإمارات، تفتح إسرائيل نهجا من النوع الذي لم تشهده من قبل في البحر الأحمر، لأنه منذ فترة طويلة تبحر سفن البحرية الإسرائيلية مسافات طويلة تصل إلى ألف كيلومتر قبالة سواحل إسرائيل لحماية سفن الشحن الخاصة بها، ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية عبر البحر الأحمر".
وأشارت إلى أن "اليمن بلد منكوبة، بها حربان أهليتان في نفس الوقت، وعلى مر السنين انضمت للحلقة المفرغة التي تسعى إيران من خلالها لمحاصرة إسرائيل، والسيناريوهات المتعلقة باستمرار الحرب فيها معقدة، فلا نهاية تلوح في الأفق، وفي غضون ذلك من المتوقع أن يواصل كل جانب تحويل الأموال والأسلحة للتزود بالوقود من رعاته، الإيرانيون والسعوديون والإماراتيون سيعمل كل منهم للحفاظ على مكانته، وربما تقويتها".
وتابعت: "اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات تلقت منعطفًا خاصًا في الأيام الأخيرة، بعد الأحاديث المتواترة مؤخرا عن تخطيطهما لإنشاء قواعد تجسس مشتركة في جزيرة سقطرى، على بعد 350 كيلومترًا من الساحل اليمني، لجمع معلومات عن حركة الملاحة البحرية في خليج عدن والقرن الأفريقي ومصر، ومتابعة تحركات إيران في المجال البحري، وأنشطة الحوثيين في اليمن".
وختمت بالقول إن "الإمكانات الاستخباراتية لهذه القواعد هائلة، وقد تصل حتى شواطئ باكستان، وفي هذا الصدد، تتماشى هذه الخطوة إلى حد كبير مع التفكير الأمني العالمي لإدارة ترامب، التي تفضل أن تعهد بمصفوفة الحفاظ على الأمن في المنطقة وخارجها إلى حلفائها، بالتعاون بين إسرائيل والدول البراغماتية وإمارات الخليج".
خبير إسرائيلي يستشرف التداعيات الداخلية لتطبيع الإمارات
تقدير إسرائيلي: اتفاق الإمارات أعطى الشرعية للدولة اليهودية
"يديعوت": الخطة الإسرائيلية الأكبر هي التطبيع مع الرياض