عرضت فتاة مصرية تدعى مها أسامة نفسها للزواج عبر موقع
التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، داعية الراغبين والجادين في الزواج منها للتواصل
معها عبر الفيسبوك.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 32 عاما، في مقطع فيديو
على حسابها بالفيسبوك، إنها على يقين بأن الفيديو سيتسبب لها في مشكلات عدة كون
الأمر غير مألوف في المجتمع المصري، إلا أنها درست القرار بشكل جيد وعلى استعداد
لتحمل أي عقبات.
وشدّدت مها على أن "تكون العروض المُقدمة لها جدية"،
مُعلنة شرطا أساسيا في قبول الشخص الذي سيتقدم لها، وهو أن يكون جادا بالفعل
للزواج منها، ولا يقلل من شأنها، وأن يكون محترما.
وربطت الفتاة المصرية بين ما أقدمت عليه، وبين ما فعلته
الدولة المصرية حيال جائحة كورونا، فكل شخص أو جهة تفعل المناسب من وجهة نظرها.
وأشارت الشابة المصرية إلى أنه كان يمكنها أن تقدّم
نفسها بشكل خاطئ وغير لائق، مثلما تفعل بعض الفتيات عبر تطبيق تيك توك، لكنها
اختارت الطريق الذي ترى أنه مناسبا بالنسبة لها.
اقرأ أيضا: مخاوف بمصر من انتشار واسع لكورونا مع عقد امتحانات الثانوية
واختتمت بقولها: "أنا بعرض نفسي للجواز ولن أتحدث
عن نفسي كثيرا، ومَن يهتم بالأمر سيعرف كي يتواصل معي".
وحظي فيديو مها أسامة بتفاعل واسع عبر وسائل التواصل
الاجتماعي في مصر، وانقسمت الآراء والانطباعات بين مؤيد ومعارض وصامت؛ فالبعض أشاد
بموقفها وجراءتها وشجاعتها، وقال آخرون إنها بهذا الفيديو "الموجع" عبّرت
عن معاناة آلاف الفتيات المصريات.
بينما اعتبرها البعض الآخر قد سلكت مسلكا خاطئا، سيجلب
لها المشاكل، حتى وإن فازت عن طريقه بشريك حياة ربما يجرح كرامتها أو يهينها على
هذا الأمر مع أول خلاف ينشب بينهما، فيما اكتفى آخرون بإعادة نشر الفيديو دون أي
تعقيب.
وعقب بث الشابة المصرية لمقطع الفيديو الذي أثار ضجة
واسعة بمصر، كتبت مها عدة تدوينات، منها: "يحكي أن كان في ناس خايفين من نظرة
المجتمع وكلام الناس، ولا حصلوا حياة ولا حصلوا موت"، مضيفة: "تبا للخطوط
الحمراء".
ثم نشرت مها رسائل الدعم التي تلقتها من المتابعين موجهة
لهم الشكر، مطالبة متابعيها بالدعاء لها.
ووفق نتائج التعداد بمصر لعام 2017، أظهرت أن عدد الذكور
الذين لم يتزوجوا في فئة العمر 35 سنة فأكثر، بلغ حوالي 687 ألف حالة بنسبة 5.4%،
بينما بلغت حوالي 472 ألف حالة للإناث بنسبة 3.3% لنفس الفئة العمرية.
كيف تساعد طفلك على استئناف الدراسة بعد نهاية الإغلاق؟
كيف تقلل وقت أطفالك أمام الشاشة وجعلهم أكثر نشاطا
طفل مصري يعود للحياة قبل دفنه إثر تشخيص طبي خاطئ