كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "وزارة المالية الأمريكية جمدت حسابات بنكية مصرفية لرجال أعمال من قطاع غزة يقومون بضخ أموال من إيران إلى حماس، وأن الهدف الأساسي اليوم لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هو ملاحقة رجال المال في حماس الذين يقومون بتحويل الأموال من خارج غزة إلى داخلها، ويعتبرون قناة تهريب الأموال الأساسية، وتمويل نشاطات حماس، لا سيما في الجانب المدني الخيري".
وأضاف يوآف زيتون المراسل العسكري، في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "وفقا لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، تخرج الأموال من إيران وصولا للبنان، وانتهاء بغزة، ويقوم بإيصالها لأفراد الجناح العسكري لحماس، ثم يقومون بإرسالها للضفة الغربية عبر المعابر، ونادرا ما يتم كشفها من قبل إسرائيل، أو عبر حسابات بنكية وهمية، يتم فيها تمويل أنشطة لجان الزكاة والتعليم بالضفة الغربية، للتمويه على عمل حماس التنظيمي هناك".
أحد الضباط الإسرائيليين الكبار كشف للصحيفة أن "إسرائيل زادت من نشاطاتها الاستخبارية لتعقب هؤلاء النشطاء، ومعرفة قنوات إرسال الأموال، لأن ذلك يضر بأنشطة حماس العسكرية، فبعض عمليات تحويل الأموال يتم بصورة فردية مباشرة من يد إلى يد، وأخرى عبر الحسابات المصرفية والبنكية، وتسعى حماس لنقل الأموال بطرق سرية يصعب على إسرائيل اكتشافها".
وأشار إلى أن "حماس تعثر بين حين وآخر على طرق جديدة لنقل الأموال من الخارج إلى الداخل، ولا تعمل بطريقة وزارة مالية مركزية، وقد انضمت الولايات المتحدة لجهود إسرائيل لملاحقة تهريب حماس لأموالها، فأعلنت عن إدخال 3 حسابات مصرفية جديدة لرجال أعمال فلسطينيين من غزة للقائمة السوداء للرقابة على الموارد المالية، ونتيجة للقرار تم تجميد حساباتهم بالولايات المتحدة، وحظر التعامل معهم ماليا وتجاريا".
وكشفت أن "الثلاثة يعتبرون قنوات التمويل الأساسية لحماس لإدخال الأموال لقطاع غزة، وقاموا في السنوات الأخيرة بإيصال مئات ملايين الدولارات، ويسكنون غزة، لكنهم يعملون بتهريب الأموال عبر الولايات المتحدة بأعمال قانونية مشروعة، ويسافرون بطريقة رسمية خارج القطاع من خلال مصر، ويقومون بعملية نقل الأموال من موازنة حماس بمبالغ ثقيلة العيار تقدر بمئات ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية".
مساعدة وزير المالية الأمريكية سيغال ماندليكر، وهي من مواليد إسرائيل بالمناسبة، "أعلنت عن فرض عقوبات على هؤلاء الثلاثة بهدف التشويش على شبكة تمويل المنظمات الفلسطينية، الذين يحصلون على الأموال من القناة الرئيسية الموجودة في إيران، لكن الجيش الإسرائيلي يكشف أن أحد هؤلاء الثلاثة تم استهداف قنوات تمويله بمبلغ مهم يصل عشرة ملايين دولار".
وأضافت الصحيفة أن "الجيش لا يعرف عن حسابات بنكية للثلاثة، أو أعمال تجارية في الولايات المتحدة، لكن معظم الأموال التي ينقلونها تمر من خلال مصرف في ولاية نيويورك، لذلك تظهر أهمية استهدافهم ماليا، وهم يزيدون في خطورتهم عن حامد الخضري الذي اغتالته إسرائيل في فترة سابقة العام الجاري".
وختمت بالقول إن "القرار الرئاسي الأمريكي بإغلاق هذه الحسابات البنكية لكوادر حماس الثلاثة، وتجميدها، سيعمل على إخافة من يتعامل معهم ماليا، مع العلم أن القرار الأمريكي ضد هؤلاء الثلاثة يعد فقط قمة جبل الجليد؛ لأن هناك العشرات من محولي الأموال يعملون في قنوات عديدة مختلفة، ما زالت بعيدة عن الكشف حتى اللحظة".
جنرال إسرائيلي: مغادرة غزة فشل استراتيجي ندفع ثمنه
وزير إسرائيلي: عباس حجر الزاوية بالهدوء الأمني الذي نعيشه
جنرال إسرائيلي: لن نكون أقوى بعد معركة غزة.. هناك قائد مختلف