صحافة إسرائيلية

صحيفة عبرية: هذا هو سيناريو الرعب لتل أبيب وعمّان ورام الله

مسن فلسطيني يشارك في آخر انتخابات أجريت بمناطق السلطة عام 2006- إعلام عبري

نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن مسؤول فلسطيني قوله: "إن فتح تعلم أن انتخابات في الأراضي الفلسطينية، لن تكون في صالحها وستخسرها لصالح حركة حماس".

وأضاف المسؤول الذي لم تورد الصحيفة اسمه: "هذا سيناريو رعب، ليس فقط لإسرائيل، بل للأردن أيضا، وهو حقا خطر على الأمن القومي الأردني وعلى إسرائيل أيضا".

وأشارت الصحيفة وفقا للمسؤول: "لن تجري في حياة أبو مازن.. على الأقل". وأضاف: "بين تل أبيب، ورام الله وعمّان يوجد توافق في الرأي، واتفاق نادر على أن إجراء الانتخابات للبرلمان والرئاسة الفلسطينية في غزة، سيؤدي الى انتصار حماس على فتح وسيطرة المنظمة على الحكم في السلطة الفلسطينية".

وفي المقابل قالت مصادر أمنية كبيرة في إسرائيل ومسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية، والأمن الأردني، يعترفون بأنه رغم عدم التعاون السياسي والخلافات السياسية العسيرة، فإن التنسيق الأمني والتعاون الاستخباري "يعملان بالضبط كالساعة السويسرية" وفق وصفهم.

وقالت الصحيفة: "تشير الحقائق على الارض، بخلاف تصريحات رئيس السلطة، بأن التنسيق الامني والاستخباري وكذا التعاون المدني على المستويات الوسطى متواصل كالمعتاد"، وعلى حد قول مسؤول كبير في رام الله، فان هذا "انطلاقا من الفهم والتسليم في وضع أن لنا مصلحة مشتركة مع اسرائيل، وبقدر معين مع الاردن أيضا، ألا وهي وقف حلم حماس للاستيلاء على الحكم في الضفة الغربية مثلما فعلت في غزة".

 

إقرأ أيضا: الانتخابات الفلسطينية: ليست المهدي المنتظر ولا المسيح الدجال، إنها استحقاق شعبي

ونقلت عن مصادر سياسية في اسرائيل، مطلعة على ما يجري في الساحة الفلسطينية الداخلية قولها إن "دعوة أبي مازن لتعليق الاتفاقات مع اسرائيل بل وإصراره على دفع الأموال لعائلات الأسرى والشهداء، في ظل تدهور السلطة الفلسطينية تستهدف بالأساس الأغراض الداخلية، لإظهار أنه يردع إسرائيل، ولا يخاف من تجميد كل الاتفاقات معها، بما فيها التعاون الأمني الضروري جدا لأجهزة الأمن الفلسطينية بقدر لا يقل عنه لجهاز الامن في اسرائيل".

وعلى الصعيد الداخلي قالت الصحيفة إن "انتقادات جماهيرية ثارت مؤخرا في الشارع الفلسطيني، بسبب حقيقة أن مسيرة المصالحة الفلسطينية الداخلية، لا تتقدم الى أي مكان وعالقة في طريق مسدود".

ونقلت عن باحثين في الشؤون الفلسطينية قولهم: إن تعاظم الانتقادات لأبي مازن وقيادته مرده إلى تعاظم رفضهم مبادرة المصالحة بين فتح وحماس التي تقدمت بها ثماني منظمات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما اعلن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية عن قبوله المبادرة وإقرارها حرفيا وبلا شروط".