صحافة دولية

واشنطن بوست: هجمات على رشيدة طليب وتحريف لكلامها

واشنطن بوست: قالت طليب إن الذين يحاولون إسكاتها كلهم سيفشلون والحقيقة ستنتصر- جيتي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا أعدته فليتسيا سوميز، تقول فيه إن النائبة الديمقراطية عن ولاية ميتشغان رشيدة طليب، تعرضت لهجوم من النواب الجمهوريين بسبب تعليقات لها على الهولوكوست وإسرائيل. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته"عربي21"، إلى أن قادة الجمهوريين في مجلس النواب استهدفوا طليب يوم الأحد، في مقابلة مسجلة على الإنترنت، ناقشت فيها دعمها لدولة واحدة حلا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. 

وتلفت سوميز إلى أن طليب، ردت على سؤال في مقابلة مع برنامج "سكلداغري" على "ياهو نيوز"، نشر يوم السبت، عن موقفها من حل الدولة، قائلة إن الولايات المتحدة أحيت ذكرى الهولوكوست قبل أسبوعين، وناقشت بعد ذلك أصولها الفلسطينية، وإنشاء دولة إسرائيل، قائلة إنها "تشعر بالتواضع من حقيقة أن أجدادها هم الذين عانوا" من أجل إقامة ملجأ للشعب اليهودي.

وتورد الصحيفة نقلا عن طليب، قولها: "هناك، كما تعرفون، نوع من الشعور المريح، وعادة ما أقول، عندما أفكر في الهولوكوست ومأساة الهولوكوست وحقيقة هي أن أجدادي -الفلسطينيين- هم من فقدوا أرضهم وحياتهم ومعيشتهم وكرامتهم الإنسانية ووجودهم وتم محوهم.. وأقصد أن هذا كان باسم محاولة خلق ملجأ آمن لليهود، في مرحلة ما بعد الهولوكوست والاضطهاد الرهيب الذي تعرض له اليهود في العالم ذلك الوقت". 

وأضافت طليب أن هذه الأحداث هي التي منحتها الرؤية حول كيفية حل النزاع، وقالت: "أحب حقيقة أن أجدادي هم من قدموا الملجأ الآمن، بطرق عدة.. لكنهم فعلوا ذلك بطريقة أخذت منهم كرامتهم الإنسانية، أليس كذلك؟ وفرضت عليهم، وعندما أفكر بحل الدولتين، أفكر بالسبب الذي جعلنا لا نقوم بعمل ذلك بطريقة أفضل". 

وينوه التقرير إلى أن تصريحات طليب التقطتها الصحيفة الإسرائيلية "هآرتس"، التي نشرت مقالا تحت عنوان "طليب تقول إنها تشعر بالتواضع لأن أجدادها قدموا (ملجأ آمنا لليهود بعد الهولوكوست)"، لكن نائبين كبيرين في الحزب الجمهوري انتقدا يوم الأحد استخدامها عبارة "شعور مريح"، وقالا إنها استخدمت العبارة لنشر المواقف الزائفة حول الهولوكوست. 

 

وتنقل الكاتبة عن مسؤول الأقلية الجمهورية ستيف سكالايز، قوله: "لا مبرر لهذه التعليقات المثيرة للاشمئزاز والمحرفة التي أدلت بها رشيدة طليب بعد أيام من الاحتفال السنوي بيوم الهولوكوست"، وأضاف: "قتل أكثر من ستة ملايين يهودي خلال الهولوكوست، ولا شيء (مريحا) حول هذه الحقيقية". 

 

وتذكر الصحيفة أن النائبة ليز تشيني الثالثة بين الجمهوريين أصدرت بيانا وصفت فيه تعليقات طليب بـ"المثيرة للاشمئزاز"، وجاء فيه: "أدعو رئيس المجلس بيلوسي والزعيم هوير لاتخاذ تحرك ضد طليب وغيرها من النواب الديمقراطيين الذين ينشرون معاداة السامية الخسيسة"، في إشارة لرئيس المجلس نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية ستيني أتش هويير.

 

وأضافت تشيني في بيانها: "يجب علينا جميعا، بغض النظر عن الولاء الحزبي، الوقوف ضد شرور معاداة السامية، ولو استمر الحزب الديمقراطي في الوقوف متفرجا فإنه يسهم في نشر الشر". 

 

وينوه التقرير إلى أن طليب ردت يوم الأحد بتغريدة، تقول فيها: "مراقبة كلماتي وتحويرها وتحريفها لإشعال هجمات ضدي لن ينجح، وكل الذين يحاولون إسكاتي سيفشلون، ولن أسمح لكم بإخراج كلماتي عن السياق لخدمة أجندتكم الكريهة والعنصرية، والحقيقة ستنتصر". 

وتفيد سوميز بأن المتحدث باسم طليب، دينزل مككامبل، شجب بيان تشيني ووصفه بالخطير، وكانت تشيني أول جمهورية تنتقد طليب يوم الأحد، قائلا: "مرة أخرى يقوم القادة الجمهوريون بنشر التطرف اليميني والكذب الصريح والتحريض الواضح على الكراهية"، وأضاف مككامبل: "يجب على النائبة تشيني أن تخجل من نفسها لاستخدام مأساة الهولوكوست في محاولة واضحة لتسجيل نقاط سياسية، وتصرفها يضعف خطابنا، وهو إهانة للمجتمع اليهودي وملايين الأمريكيين الذين يعارضون الكراهية التي ينشرها حزب الرئيس دونالد ترامب الجمهوري". 

وتابع مككامبل قائلا إن طليب لم "تمدح الهولوكوست، ولم تقل إن الهولوكوست منحها شعورا بالراحة.. في الحقيقة قالت مرارا إن الهولوكوست تراجيديا رهيبة، واضطهاد مروع تعرض له الشعب اليهودي". 

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إخراج كلام نائبة ديمقراطية عن السياق، ففي الشهر الماضي هوجمت نائبة تينسي إلهان عمر، عندما وصفت أثر 11/ 9 على المسلمين الأمريكيين.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)