·حملة باطل تعيد إحياء روح ثورة يناير مرة أخرة وتعيد الأمل في إمكانية التغيير
·لو كان الشهيد خالد سعيد حيّا بيننا لأيّد حملة باطل ولكان أول من أعلن رفضه للتعديلات
·كل الأحرار في مصر بمختلف توجهاتهم السياسية ضد التعديلات الدستورية
·السيسي سيكون أول ضحية لتعديلاته الدستورية بعد إقرارها والاستفتاء عليها
·ننتظر من المعارضة الوطنية بمختلف توجهاتها المزيد من الجهد الحقيقي المشترك لإنقاذ الوطن
أعلنت أسرة
الشاب المصري خالد سعيد، الذي يُوصف بـ "أيقونة ثورة 25 يناير"، ودعمها
وتأييدها الكامل لحملة باطل الإلكترونية المخصصة لجمع التوقيعات الرافضة لتمديد
حكم رئيس النظام عبدالفتاح السيسي.
ودعت الأسرة
الشعب المصري بمختلف فئاته وطوائفه إلى سرعة المشاركة في هذه الحملة التي ترى أنها
"تساهم في إعادة إحياء روح ثورة يناير مرة أخرى، وتعيد الأمل في إمكانية
التغيير، وتسعى لإنقاذ مصر من براثن الاستبداد الذي يريد أن يجثم على صدور
المصريين إلى الأبد".
وقالت زهرة،
شقيقة خالد سعيد، في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "نعلن دعمنا
وتأييدنا الكامل لحملة باطل، ونطالب عموم الشعب المصري للتجاوب والتفاعل معها حتى
يسمعوا صوتهم الحقيقي في تصويت رمزي حر لن يتم تزويره، ولن يتم إعلان نتائج مغايرة
لأصوات المشاركين فيه، ولن يحدث فيه ما كنّا نشهده بأعيننا في عهد المخلوع مبارك".
وأضافت:"
بتوصيتنا في هذه الحملة سنؤكد للسيسي ونظامه العسكري المستبد أن كل الأحرار في مصر
بمختلف توجهاتهم السياسية ضد هذه التعديلات الدستورية التي تبقيه في الحكم حتى
العام 2030 رغم أنف المصريين الذين لا يطيقون بقاءه يوما واحدا".
وأكدت زهرة أن
حملة باطل تبعث برسالة واضحة وصريحة للسيسي، الذي وصفته بأنه الأب الروحي للثورة
للمضادة في مصر، مفادها أنه "لن يستطيع قتل الأمل في نفوس المصريين، ولن
يستطيع إجهاض حلم التغيير مهما فعل، ومهما طغى وتجبر".
وأكدت أن
"معظم الأفعال والتحركات الثورية عادة ما تكون في البداية رمزية ومحدودة، إلا
أنها سرعان ما تتحول بعد فترة ونضج في العمل إلى قوة هادرة تطيح بالظلم والاستبداد
والفساد والقهر والعجز، خاصة حين تأتي اللحظة الفارقة التي نراها الآن قاب قوسين
أو أدنى".
وأردفت:"
نحن ندرك جيدا أن حملة باطل لن تسقط السيسي، ولن توقف التعديلات، لكنها ستثبت أن
الشعب المصري لا يزال حيّا، ولا يزال تواقا للحرية والكرامة التي عاشها لمدة
محدودة بعد ثورة 25 يناير العظيمة، والتي انطلقت أساسا من أجل الكرامة التي
اُنتهكت، وكان أبرز نموذج لهذا الإجرام ما حدث مع الشهيد خالد سعيد".
واستطردت زهرة
قائلة:" نحن نثق أيضا أن هذه الحملة الرمزية هي تدريب على العمل المشترك
للمعارضة الوطنية التي نجح العسكر في تفريقها وتحريض بعضها ضد بعض حتى يستطيعوا أن
يستمروا في حكمهم للشعب رغم أنفه".
وقالت
:"نحن كأسرة الشهيد الحي خالد سعيد إذ نثمن هذه الحملة وندعو للمشاركة فيها
بكثافة، فإننا ننتظر من المعارضة الوطنية بمختلف توجهاتها الليبرالية واليسارية
والإسلامية المزيد من الجهد الحقيقي المشترك لإنقاذ الوطن ومساعدة الشعب في الخلاص
من هذا الكابوس".
وشدّدت على أن
"روح خالد سعيد وكل شهداء يناير العظام ترفرف الآن حولنا، وتنتظر من الجميع
تحقيق ما حلموا به وما استشهدوا بسببه وفي سبيله، ولن تستقر هذه الأرواح إلا بعد
الخلاص من حكم العسكر وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي حلموا بها وماتوا من
أجلها".
إقرأ أيضا: أسامة جاويش يكتب بالغارديان عن تعديل الدستور بمصر و"باطل"
وأشارت إلى أن
"الشهيد خالد سعيد لو كان حيّا بيننا الآن لأيّد هذه الحملة، ولكان أول من
أعلن رفضه التام والصريح لهذه التعديلات التي لم ولن نشهد مثلها قط، والتي تأخذ
مصر وشعبها إلى الجحيم، بسبب سياسات وممارسات السيسي الرعناء، والتي سيكون هو أول
ضحية لها بعد إقراره لتلك التعديلات الباطلة جملة وتفصيلا".
ولفتت إلى أن
"موت خالد سعيد كان جزءا أصيلا من تأجيج وإشعال شرارة ثورة يناير، ونحن على
يقين أن التعديلات الدستورية ستكون شرارة حقيقية لموجة ثورية جديدة لثورة يناير
وستشتعل في وجه السيسي ونظامه، وستؤدي إلى أفول هذا النظام العسكري، وسنرى قريبا
مشهد النهاية بأعيننا".
وقبل اندلاع
ثورة يناير بشهور قليلة، قُتل خالد سعيد في 6 حزيران/ يونيو 2010 نتيجة الضرب
والتعذيب على يد أفراد من الشرطة المصرية. وأثار مقتله موجة غضب شعبية في مصر
وردود أفعال من قبل منظمات حقوقية عالمية، وهو ما دفع البعض لاعتبار قتله بمنزلة
الشرارة التي أشعلت فتيل الثورة.
وأضافت شقيقة
خالد سعيد: "الحقيقة اتضحت الآن بشكل جلي أن السيسي هو الطرف الثالث المتورط
في كل جرائم ثورة يناير، والمجازر التي أعقبتها، وأنه رأس الأفعى التي كانت تدبر
وتخطط وتحرك كل شيء".
وتابعت :"الثورة
لم ولن تستسلم للسلطة العسكرية، بل ستواصل مسيرة كفاحها بكل ما تملكه من خيارات
وبدائل حتى لو كانت بسيطة أو محدودة، وعلى رأسها حملة باطل. ولن تنطفئ جذوة الثورة
في صدور أصحابها إلا بعد أن تتحقق كل مطالبها وأهدافها وبعد القصاص العادل
لشهدائها".
وأوضحت أن
"خالد سعيد كان أيقونة لثورة يناير التي تتعرض الآن لأبشع وأسوأ انتقام وهجوم
عدائي ومضاد من سلطة العسكر، التي هي في طريقها لنسف المكسب الأخير والثمرة
الوحيدة الباقية من ثورة 25 يناير؛ حيث أن تحديد فترة الرئاسة بمدتين فقط هي آخر
ما تبقى من إنجازات هذه الثورة التي يطعنونها في صدرها وظهرها".
إقرأ أيضا: الفنان عمرو واكد يعلن تأييده لحملة باطل.. ويدعو للمشاركة فيها
وأقر البرلمان
المصري مادة انتقالية في التعديلات الدستورية تمنح السيسي الحق في الاستمرار في
مدته الحالية 6 سنوات على أن يجوز انتخابه لمرة تالية لمدة 6 سنوات أخرى، ما يعني
استمرار وجوده في سدة الحكم لعام 2030، بعدما تم تعديل المادة 140 من الدستور التي
نصت على أن تصبح مدة انتخاب الرئيس 6 سنوات بدلا من 4 سنوات.
ونوهت زهرة إلى
أن "السلطة العسكرية تسعى جاهدة لسحق كل ما يمت لثورة يناير بصلة، إلا أن هذه
الثورة التي تعرضت لخديعة ومؤامرات شيطانية، ستظل تقض مضاجعهم، وستؤرقهم ليل نهار،
ومهما فعلوا لن يقضوا عليها مطلقا، ولن يستطيعوا النيل منها كما يتوهمون، فالنصر
سيكون حليفها خلال الجولة المقبلة".
وقالت أسرة خالد
سعيد إنه "في سبيل الحرص على ثورة يناير، والحرص على وحدة موقف القوى المدنية
التي تعارض تعديل الدستور ننضم إلى حملة باطل لرفض تعديل الدستور، تأكيدا لإيماننا
بثورة يناير وباستحقاقاتها، وبعدم التفريط في آخر مكتسبات هذه الثورة العظيمة،
التي استشهد من أجلها خالد سعيد ورفاقه، وهي تحديد مدة الرئاسة لفترتين لمدة 4
سنوات فقط".
وأضافت: "رغم
أن السلطة العسكرية أزهقت روح الدستور الذي تضرب به عرض الحائط منذ أن أتت إلى سدة
الحكم، لكنها الآن تحاول التخلص من جثته في أقرب صندوق قمامة، لأنها لا تحترم أي
شيء على الإطلاق، ولا تعتبر بما جرى للآخرين جراء هذا العبث البدائي
بالدستور".
واستطردت
قائلة:" إذا ما كان السيسي يتصور أنه سينصب نفسه مستبدا وديكتاتورا إلى الأبد
بتعديله للدستور، إلا أنه في حقيقة الأمر يكتب بيديه مشهد نهايته ويشرع في صياغة
شهادة وفاته بنفسه ودون تدخل من أحد، وهذه فرصة يقدمها السيسي لأنصار الثورة على
طبق من ذهب، وعلينا أن نستثمر تلك الفرصة الثمينة بالشكل المناسب والاتجاه الصحيح،
بل إن علينا أن نشكره على ما يفعله في نفسه".
وتجاوز عدد
الموقعين على بيان "حملة باطل" حتى الآن 295 ألف مصري ومصرية في الداخل
والخارج.
وقبل أيام، أعلن
الفنان المصري المعروف، عمرو واكد، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، تأييده
لحملة باطل، داعيا المصريين إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة، والمشاركة بالتصويت
فيها عبر المنصات التي أعلنت عنها.
ونوه واكد إلى
أن "الحملة لا تطلب من أحد مقاطعة الاستفتاء أو التصويت بـ(لا)، بل إنها تدعو
الجميع، سواء هذا الطرف أو ذاك، إلى رفض تلك التعديلات، مع التصدي لها بكل الطرق
السلمية المتاحة، وبالتالي فهي تتسع لكل من يرفض هذه التعديلات".
كما أعلن عالم
الفضاء المصري، والمستشار الرئاسي السابق، عصام حجي، عبر "عربي21" دعمه
وتضامنه مع حملة باطل، مؤكدا أنها بمنزلة "حراك رمزي يبدو صغيرا، إلا أنها
تحمل آمالا كبيرة وعريضة في التغيير".
إقرأ أيضا: عصام حجي يدعو المصريين للمشاركة الإيجابية بحملة "باطل"
وشدّد حجي على
أن "حملة باطل باتت هي الطريق الوحيد الذي أصبح متاحا للناس بشكل آمن للتعبير
بشكل سلمي وحضاري عن اعتراضهم للتعديلات الدستورية"، داعيا جميع المصريين
للمشاركة وبكثافة في حملة باطل "لنبعث برسالة للداخل والخارج أننا رافضون
تماما للمسار الذي تتجه إليه البلاد، وليصل صوتنا للعالم أجمع بأننا لن نتخلى مهما
حدث عن حلم وأمل التغيير".
وتُعد
"حملة باطل" أول عمل مشترك، منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، يجمع بين
شخصيات وقوى سياسية معارضة على اختلاف أطيافها الليبرالية واليسارية والإسلامية،
وهو ما يعتبره مراقبون تغيرا هاما وجديدا في مسار الدعوات التي تنادي باصطفاف جميع
القوى الوطنية في مواجهة نظام السيسي.
الحركة المدنية بمصر تدعو للتصويت بـ"لا" على تعديل الدستور
إخوان مصر: تعديل الدستور انقلاب جديد.. وندعو للمقاطعة
بعد مصر.. الرياض تحجب موقع "باطل" الرافض لتعديل الدستور