صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: ضغط مصر وأموال قطر يقربان اتفاق حماس وإسرائيل

قدر هرئيل أن يوم الجمعة الماضي، "مر بصورة استثنائية مقارنة مع الأشهر الأخيرة"- جيتي

أكد خبير إسرائيلي الأحد، أن الضغط المصري والأموال القطرية يدفعان نحو إنجاز اتفاق تهدئة بين إسرائيل" و حركة حماس، التي رفعت الأحداث الأخيرة مكانتها وأصبحت "شريكا شرعيا" بالنسبة للمجتمع الدولي.


وأكد الخبير الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن الضغط المصري على حركة حماس وإسرائيل، أدى في نهاية الأسبوع الماضي، إلى "تقليص كبير في المواجهات على طول السياج الفاصل مع غزة"، معتبرا أن "مصر نجحت تقريبا في تحريك العجلة في الاتجاه الصحيح"، وفق تقديره.


وأوضح أن "انخفاض المواجهات بالتدرج يسمح بالتقدم في التسهيلات لقطاع غزة، كما أن قطر ساهمت في تمويل دفع الرواتب لموظفي الحكومة، وربما توافق السلطة الفلسطينية على وقف محاولاتها إحباط الاتفاق".


وذكر أن "مصر اتخذت نهاية الأسبوع خطوة استثنائية، وتجول وفدها الأمني الذي وصل القطاع بالقرب من السياج (زار مخيم العودة شرق جباليا)، ونشرت حماس الجمعة قواتها الأمنية على بعد بضع مئات من الأمتار غربي السياج، ومنعت وصول معظم المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب منه".


وقدر هرئيل، أن يوم الجمعة الماضي، "مر بصورة استثنائية مقارنة مع الأشهر الأخيرة، حيث لم يقع قتلى فلسطينيون، مع وقوع بضع عشرات من المصابين بنار القناصة الجيش الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع".

 

اقرأ أيضا: يديعوت: هذا ما تخطط له حماس في غزة.. هل يتحقق؟


ورأى أن "الرغبة التي تبديها حماس للتقدم نحو التسوية يتعلق بالتحدي الذي وضعتها أمامها حركة الجهاد الاسلامي، والتي أطلقت صواريخ وقذائف قبل أسبوع (عقب قتل إسرائيل لعدد من الشبان في الجمعة 31 لمسيرة العودة)"، زاعما أنه "في حال لم تعقد حماس اتفاق في الوقت القريب فمن شأنها فقدان السيطرة على ما يجري".


ونوه إلى أن وسائل الإعلام العربية بدأت بنشر تفاصيل عن الاتفاق، في حين الحكومة الاسرائيلية لا تقدم أي معلومات عنه، حيث يتبين أن التوجه الأولي، "هو التوصل لوقف إطلاق النار على السياج مدة ثلاث سنوات، وتوسيع منطقة الصيد وتوسيع فتح معبر رفح باتجاه مصر، وزيادة الحركة نحو إسرائيل، كما يدور الحديث عن مطار وميناء".


و"طرحت من الجانب الفلسطيني فكرة السماح لخمسة آلاف عامل من القطاع بالعمل في إسرائيل، وهي فكرة يعارضها الشابك بشكل كبير خشية استغلالها لتنفيذ عمليات"، لافتا إلى أن ما يتم طرحه من "تسهيلات" لغزة تسبب بالضغط على عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، حيث التقت عائلة الضابط  هدار غولدن الجمعة مع رئيس الأركان غادي آيزنكوت.


وفي هذا الأثناء، أكد الخبير أن "قطر تبدو لاعبة رئيسية، حيث إن التوصل لتسوية متعلقة بموافقتها على تمويل دفع الرواتب وشراء الوقود للقطاع لفترة طويلة"، موضحا أن "المساهمة القطرية في غزة، من شأنها حث الولايات المتحدة وأوروبا للضغط على السعودية لحل النزاع الذي أدى إلى حصارها".


ونوه إلى أن تقديرات الجيش الاسرائيلي، تشير إلى 3 دروس أساسية من أحداث الجمعة الماضية؛ "الأول: عندما تريد حماس وقف المظاهرات فهي تستطيع، والثاني: حماس معنية بالتسوية الآن؛ والثالث؛ توجد فرصة لإعادة الوضع على طول السياج لما قبل 30 آذار (تاريخ انطلاق مسيرات العودة بغزة)".


وفي قراءة استراتيجية مختلفة للأحداث، فإن هناك من يرى أن "حماس حققت تسوية كنتيجة مباشرة للمظاهرات وعمليات الاختراق الجماهيرية وحتى إطلاق الصواريخ، وهي بذلك ترفع بدرجة كبيرة مكانتها"، مضيفا أنه "ليس فقط الحصار على القطاع سيخفف، بل إن مصر والأمم المتحدة وقطر، وبالأساس المجتمع الدولي حول حماس لشريك شرعي"، وفق الخبير الإسرائيلي.