قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن
تحقيقات أجرته الشرطة العسكرية الإسرائيلية حول استشهاد أربعة أطفال من عائلة "بكر" على شاطئ قطاع
غزة خلال حرب
2014 أنه تم قصفهم بشكل متعمد وعن سبق إصرار.
وكان طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت الأطفال
وعددهم سبعة خلال لعبهم كرة القدم على شاطىء البحر ما أدى لاستشهاد 4 منهم وإصابة
3 آخرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرة التي قصفتهم
كانت من طراز "هيرماس 450" وعلى الرغم من وضوح الأطفال إلا أن مشغلها
قام بإطلاق صاروخ نحوهم فقل
ووفقا للتحقيقات قام مشغل الطائرة بطلب توضيح
من الجيش بشأن الهدف بعد هرب بقية الأطفال والحصول على إذن ثان لإطلاق صاروخ آخر.
وقالت الصحيفة: "لم يحصل المشغل على إذن
إطلاق ثان فقام بعد 30 ثانية بإطلاق صاروخ تجاه الأطفال ليقتل 3 آخرين".
وذكرت الصحيفة أن
"المعلومات التي تسلمها الجيش كانت تشير إلى أن المكان يتبع جهاز البحرية في
غزة وأن الجيش تابع المكان قبل الهجوم لعدة أيام".
والأطفال الذين
استشهدوا في ذلك الهجوم هم: عاهد عاطف بكر، وزكريا عاهد بكر يبلغان من العمر (10
أعوام)، ومحمد رامز بكر (11 عامًا)، وإسماعيل محمد بكر (9 أعوام).
ونقلت التحقيقات عن
ضباط متورطين في الهجوم قولهم إن الجيش صنّف الهجوم في البداية أنه نجاح كبير
لاعتقادهم بقتل أربعة من عناصر القسام، فيما كانت الصور من المكان مخالفةً للواقع
وتبين أن الهدف مغاير تماماً عن المعلومات الواردة مسبقًا.
وجاء في التحقيقات أن
الجيش زعم عدم تمكنه من تشخيص هوية المتواجدين فيما إذا كانوا مقاتلين أم مجرّد
أطفال، على الرغم من وضوح الصور الجوية الواردة إلى الجيش قبل الهجوم.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أغلق ملف قضية
استهداف أطفال عائلة "بكر" قبل 3 سنوات بزعم نقص الأدلة بشأن تعمد قتلهم
على الشاطئ خلال عدوان عام 2014 على غزة.