كشف علماء آثار أن
رفاتا بشريا، عثروا عليه في مستنقعات مقاطعة لندنديري في إيرلندا الشمالية، يعود
لامرأة شابة، قتلت خلال طقوس دينية، قبل ما يزيد على الألفي عام.
وثمة اعتقاد بأن الشابة
قتلت في
طقس ديني، أو أثناء تقديم قرابين خلال العصر الحديدي.
وكان العلماء قد ظنوا
سابقا، عندما عثروا على
الرفات الذي يزيد عمره على الألفي عام قرب بيلاجي في إيرلندا الشمالية، أنه رفات شاب في سن المراهقة.
لكن فريقا من الخبراء،
من متحف أولستر وجامعات عدة، على رأسها جامعة كوينز بلفاست، أجرى دراسة متخصصة
لكشف المزيد من المعلومات عن ذلك الرفات البشري.
وخلصت دراسات حديثة
إلى أن الرفات، المكتشف عام 2023، هو رفات شابة، يتراوح عمرها بين 17 و22 عاما.
وقدر العلماء طول الشابة
بنحو خمسة أقدام، وست بوصات، أي قرابة الـ1.7 متر.
ويؤرخ هذا الرفات إلى
الفترة ما بين عام 343 وعام واحد قبل الميلاد، ما يعني أن عمره يزيد على الألفي
عام، وهي فترة تنتمي إلى حقبة ما قبل التاريخ، المعروفة بالعصر الحديدي في أوروبا.
وسوف يطلق على هذا الرفات، من الآن فصاعدا، اسم "امرأة باليمكومبس مور"، على اسم المنطقة
التي اكتشف فيها.
وقالت نيام بيكر،
المشرفة على قسم علوم الآثار بالمتاحف الوطنية لإيرلندا الشمالية، إن العثور على
هذا الرفات البشري يمثل اكتشافا بالغ الأهمية والأثر.
وأضافت: "ثمة
أدلة تشير إلى وجود آثار
ذبح على فقرات العنق"، وأوضحت بيكر أن هذه العلامات
تدل على أن "هذا الشخص تعرض لعملية ذبح بشكل متعمد في المستنقع".
ولم يعثر العلماء على
جمجمة الشابة، وقالت بيكر: "من المرجح أنهم أخذوا الجمجمة في ذلك الوقت، خلال
العصر الحديدي".
وأضافت: "لعل هذا
الاكتشاف ينتمي إلى سلسلة من طقوس القتل وتقديم القرابين القديمة، إذ يلاحظ تكرار
مثل هذه الممارسات في مختلف أنحاء شمال غرب أوروبا وإيرلندا".
ولفت العلماء إلى أن
الشابة لاقت مصيرا مأساويا، إذ أريق دمها عن طريق قطع حلقها، قبل أن تفصل رأسها عن
جسدها، في مشهد دموي قاس.
ويعد حصن نافان، في
مقاطعة أرماغ، أبرز مستوطنة معروفة من العصر الحديدي في إيرلندا الشمالية.