صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: الهدوء مع غزة انتهى منذ حرب 2014

شبان يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة خلال مسيرة العودة- جيتي
مع تواصل حالة التوتر على جبهة قطاع غزة، وتأكيد الفلسطينيين استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، تحدث خبير عسكري إسرائيلي عن حالة الهدوء النسبي التي سادت من خرب 2014، والدور الأردني في ضبط الحدود الشمالية.
 
وأوضح الخبير العسكري الإسرائيلي لدي صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن "قيادة حماس في قطاع غزة، توصلت عن طريق التجربة لصيغة فعالة نسبيا في كفاحها ضد إسرائيل".
 
ولفت أن "لدى حماس الآن مزيجا جديدا من الوسائل؛ المظاهرات الجماهيرية، الطائرات الورقية الحارقة وإلى جانبها أحيانا، الصواريخ؛ وذلك في سبيل الحفاظ على نار المقاومة".
 
وأكد هرئيل أن "أيام الهدوء النسبي التي ميزت القطاع، خلال معظم الفترة منذ نهاية عملية الجرف الصامد (حرب 2014)، انتهت عمليا، فلقد استأنفت حماس المواجهة العنيفة"، متسائلا: "هل ستنتقل الأمور إلى مواجهة عسكرية كاملة؟".
 
وأضاف: "هذا سؤال آخر لا يعتمد عليها فقط"، منوها أن توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للجيش الإسرائيلي، توضح أن "نتنياهو يريد تجنب حرب في غزة والجيش يعمل وفقا لذلك".
 
وقال: "عندما تنتهي أحداث الجمعة الماضية بأربعة قتلى فلسطينيين، مقارنة بـ 60 قتيلا في يوم النكبة  فإن السبب؛ ليس لجوء الجانب الغزي إلى مواجهات أقل، فقط، بل من المعقول أن نفترض أن التصاريح الخاصة بإطلاق نيران القناصة الإسرائيليين، تم منحها هذه المرة بشكل ضئيل".
 
كما نوه الخبير العسكري، إلى استمرار "تهديد الطائرات الورقية والبالونات، التي تحرق الأراضي المحيطة بالقطاع، ويتم إطلاقها أحيانا وهي موصولة بعبوات ناسفة صغيرة"، موضحا أن "الفلسطينيون عثروا على وسيلة بسيطة لكنها فعالة لإحداث ضرر، وخاصة الضغط النفسي".
 
وزعم أن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الطائرات الورقية، "لا تكاد تذكر، مقارنة بالمبالغ الهائلة المستثمرة في حماية الحدود"، مضيفا: "ومع ذلك، فإن رؤية الحرائق المتواصلة التي ترافق المستوطنات منذ أكثر من شهر، مخيفة وقاهرة".
 
وفي إطار تعاملها مع "تهديد" الطائرات الورقية، ذكر هرئيل، أنه "لأول مرة، أطلقت طائرة إسرائيلية طلقات تحذيرية (صاروخ من طائرة بلا طيار) على مجموعة كانت تقوم، بإعداد بالونات مفخخة (حارقة)"، في شمال قطاع غزة.
 
وتابع: "يوم أمس كان آخر أيام الذكرى في التقويم الفلسطيني للمستقبل القريب، لكن هذا لا يعني أن المظاهرات على السياج قد انتهت، فغزة تدخل موسما صعبا في فصل الصيف، وبالنسبة لحماس، تسمح بالمظاهرات لمقاومة إسرائيل، ولذلك من المشكوك فيه أن تتخلى قيادتها عن هذا الإجراء بالكامل".
 
ومع تأكيد الجانب الفلسطيني، على أن "المعركة مفتوحة لأجل غير مسمى، وستشهد المزيد من الصعود والهبوط، وطالما أن المشاركة الدولية ترتفع فقط عندما تتصاعد النيران، سيكون من الصعب أن نرى كيف يمكن تحقيق حل طويل الأمد"، وفق الخبير.