قتل أكثر من 40 عنصرا من
تنظيم الدولة واعتقل آخرون، الجمعة، خلال عملية أمنية لملاحقة فلول مسلحي التنظيم جنوب غربي محافظة كركوك شمالي البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وبدأت قوات مشتركة عراقية، صباح أمس الخميس، حملة تمشيط واسعة جنوب غربي كركوك في أعقاب تزايد هجمات يشنها عناصر تنظيم الدولة، وتستهدف عناصر قوات الجيش والشرطة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي، قوله إن "قوات الأمن من الجيش والشرطة والحشد الشعبي قتلت 44 عنصرا من تنظيم داعش في مناطق الرياض والحويجة والعباسي، واعتقلت 11 آخرين".
وأوضح العبيدي أن "عناصر داعش كانوا يتحصنون في مواقع متفرقة بمناطق جنوب غربي كركوك"، لافتا إلى أن "العملية العسكرية لا تزال متواصلة، وأن هناك حظرا للتجوال في المناطق التي تمشطها القوات الأمنية".
واستعادت القوات
العراقية في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بشكل كامل مركز قضاء
الحويجة (55 جنوب غربي كركوك)، الذي كان آخر معقل للتنظيم في المحافظة.
لكن تنظيم الدولة لا يزال لديه خلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل اجتياحه ثلث مساحة العراق صيف 2014.
وخسر التنظيم، نهاية العام الماضي، كل تلك الأراضي بفعل حملات عسكرية متواصلة شنتها القوات العراقية على مدى 3 سنوات، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.