قال مسؤولون في البيت الأبيض الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة تنهي سياسة أمريكية استمرت عقودا وتهدد بزيادة التوترات في الشرق الأوسط.
ورجح المسؤولون أن يصدر ترامب إعلانا الأسبوع المقبل يسعى به
إلى إحداث توازن بين المطالب السياسية في الداخل، والضغوط المتعلقة بقضية تأتي في
قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو وضع القدس في أي تسوية قادمة.
وتوقعوا أن يؤجل ترامب تنفيذ وعده فيما يتعلق بنقل
السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مشيرين إلى أن هذه السياسية مخالفة لما
التزم به أسلاف ترامب الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد مسألة القدس عبر مفاوضات
السلام.
وأكد المسؤولون أن من ضمن الخيارات الأخرى التي
يدرسها ترامب، إصدار تعليمات لمساعديه بتطوير خطة طويلة الأجل بشأن نقل السفارة،
ليجعل نيته لتنفيذ ذلك واضحة.
اقرأ أيضا: العاهل الأردني يحذر من تداعيات نقل السفارة الأمريكية للقدس
فيما حذر مسؤولون آخرون طلبوا عدم ذكر أسمائهم من أن
الخطة لم تكتمل بعد، وأن ترامب قد يغير أجزاء منها.
ومن المتوقع أن يثير قرار ترامب غضبا فلسطينيا
وعربيا، يقوض مسعى الإدارة الأمريكية باستئناف محادثات السلام الفلسطينية
الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل.
وكان ترامب قد تعهد في حملة الانتخابات الرئاسية
العام الماضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لكنه أرجأ في يونيو
حزيران تنفيذ ذلك، مشيرا إلى رغبته في إعطاء فرصة لحملة السلام التي يقودها صهره
ومستشاره المقرب جاريد كوشنر.
السلطة الفلسطينية تحذر: القدس مفتاح الحرب والسلام
الأمم المتحدة تعارض بأغلبية ساحقة تبعية القدس لإسرائيل
الأردن يتحدث عن أدوات سياسية لوقف نقل سفارة واشنطن للقدس