في خطوة يمكن أن تشعل الأوضاع مجددا، وتشكل نقضا لتعهدات
إسرائيل لملك الأردن، سمح البرلمان الإسرائيلي للنواب والوزراء اليهود باستئناف تدنيس المسجد
الأقصى.
وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقربة من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن اتخاذ هذه الخطوة، التي تمثل صورة أخرى من استثمار صعود دونالد ترامب للحكم في الولايات المتحدة، جاء استجابة لضغط كتل اليمين المشاركة في الائتلاف الحاكم.
وأوضح الموقع اليوم الأربعاء، في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، أن لجنة الانضباط التابعة للكنيست اتخذت القرار برفع الحظر عن تدنيس النواب اليهود للحرم القدسي الشريف بموافقة قائد شرطة الاحتلال في القدس الجنرال يروم هليفي.
وقد تبين أن هناك دورا مهما لرئيس لجنة الانضباط الحاخام إسحاك فاكنين، من حركة "شاس" الذي عمل على دفع القرار وأصر على إجراء تصويت في اللجنة بعد أن ضمن الأغلبية لتمريره.
ونقلت الصحيفة عن عدد من نواب
الكنيست قولهم إنهم "يشعرون بالقلق إزاء تداعيات هذه الخطوة التي سينظر إليها الفلسطينيون كاستفزاز، ما سيفضي إلى استئناف المواجهات بين الفلسطينيين وقوى أمن الاحتلال والمستوطنين".
وكشفت "يسرائيل هيوم" النقاب عن أن وزير الزراعة والاستيطان المتطرف أوري أرئيل أول من استغل هذا القرار، حيث إنه توجه بالفعل إلى قيادة شرطة الاحتلال في القدس المحتلة لإعلامها بعزمه على تدنيس الحرم في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن أرئيل تزعم منذ ثلاث سنوات معظم
حملات التدنيس التي شنها المتطرفون اليهود للحرم.
وحرص أرئيل على توثيق حملات التدنيس التي يقوم بها عبر فيديوهات، يقوم بعرضها على موقعه الشخصي على الإنترنت الذي يوظفه لدعوة الشباب اليهودي في إسرائيل وفي جميع أرجاء العالم للانضمام إليه في تلك الحملات.
وقد اشتهر أرئيل بشكل خاص بإصراره على "أداء الصلوات" في مكان يتاخم مسجد قبة الصخرة المشرفة، بزعم أن الهيكل المزعوم يقع أسفل المسجد.
يشار إلى أن نتنياهو قد تعهد قبل أكثر من عام لملك الأردن وبوساطة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، بمنع الوزراء والنواب اليهود من تدنيس الحرم.
وعلى إثر ذلك التعهد سمح الملك عبد الله بعودة السفير الأردني لإسرائيل الذي كان قد تم استدعاؤه بسبب تعاظم حملات التدنيس للحرم.