قالت صحيفة
الغارديان البريطانية في تقرير على صفحتها الرئيسية، الجمعة، إنه لا أحد يعرف ما الذي سيفعله الرئيس الأمريكي الجديد دونالد
ترامب في البيت الأبيض، وإن "القوة العظمى" في طريق مجهول.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب وعد بتغيير النظام الموجود، وأدلى بتصريحات ومواقف متناقضة، تسببت في غضب بعض العواصم الأجنبية، قبل أن يتولى الرئاسة، كما أثار التساؤلات بشأن شخصيته وتصرفاته؛ إذ اتهم بالتحرش بالنساء، ولا يزال يدخل في شجارات مع مشاهير عبر موقع تويتر.
وأضافت أنه إلى جانب كل الجدل الذي أثاره ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض، فإن شرعيته مشكوك فيها بحسب بعض الديموقراطيين، وذلك على خلفية التدخل الروسي المزعوم في النتائج.
ويقاطع حفل التنصيب بحسب التقرير، 60 عضوا من الكونغرس.
أما المرشحة الخاسرة، هيلاري كلينتون، والتي هددها ترامب بالسجن، فستحضر التنصيب إلى جانب الرؤساء السابقين، بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وجيمي كارتر.
وبتنصيبه اليوم، يكون ترامب الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة، وأول رئيس لم يخدم في الجيش، ولم يسبق له أن تولى مسؤولية حكومية.
ورأت الصحيفة أن "أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها في العالم سيدققون في كل كلمة يقولها ترامب في خطاب حفل التنصيب؛ لأنه أثار الكثير من التساؤلات عندما شكك في قيمة الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، وتحدى الصين، وتحدث عن احتمال رفع العقوبات عن روسيا، وقلل من أهمية التغير المناخي".
وركز ترامب في حملته الانتخابية على بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، وترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي، ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدى هذه الخطاب إلى نجاحه في تخطي 16 مرشحا في الانتخابات التمهيدية، وحصل على تزكية الحزب الجمهوري، ووصل أخيرا إلى البيت الأبيض متفوقا على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.