ملفات وتقارير

تواضروس يؤكد تحالفه مع السيسي.. هذه وعوده له (شاهد)

البابا تواضروس والسيسي- أرشيفية
البابا تواضروس والسيسي- أرشيفية
أشاد بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، برئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ووصفه بأنه "قائد روحي للدولة المصرية"، ونفى انتهاء شهر العسل بين المسيحيين وبينه، واعتبر ذلك "كلاما مغرضا"، وكشف أن السيسي قال له لدى حدوث تفجير الكنيسة البطرسية: "سنأخذ تارنا"، وفق قوله.

جاء ذلك في حوار أجراه معه الإعلامي عمرو أديب، عبر برنامج "كل يوم" بفضائية "on-e"، مساء الأربعاء.

وبحسب ما قاله البابا تواضروس: "أول ما خرجت من الصلاة، اتصل بي الرئيس عبدالفتاح السيسي هاتفيا في اليونان، التي كنت أزورها كأول زيارة لبطريرك مصري منذ قرون".

وأضاف: "أظهر الرئيس تعاطفه ومشاعره، ومنذ الوهلة الأولى ذكر أن هذا ليس مصاب الكنيسة، بل مصاب مصر كلها، وقال: "مش هنسيب تارنا"، بحسب وصفه.

وعن "غضب الشباب المسيحي بعد حادث "الكنيسة البطرسية"، قال تواضروس: "هي لحظة انفعال"، معتبرا أن غضبهم "مش محسوب"، مردفا: "لكن مع الهدوء والتفكير العاقل.. الأمور بتتعدل، وبتبقى كويسة.

ولوحظ هنا اكتفاء عمرو أديب بهذه الإجابة، متعمدا عدم التطرق في حواره إلى "العلقة" التي تعرضت لها زوجته الإعلامية، لميس الحديدي، لدى وجودها للتسجيل مع الشباب المسيحي الغاضب، وتأكيدها أنها نجت من الموت على أيديهم بأعجوبة، وتقديمها بلاغا إلى النائب العام ضد المعتدين عليها، واعتبارها إياهم "إرهابيين".

ومن ناحيته، تابع البابا حديثه مع أديب: هتافات "جيب لنا حقنا" (التي رددها الشباب المسيحي الغاضب) ليست في محلها؛ لأن المفترض أننا على أرض مصر كلنا مصريون، والمفترض المواطنة الكاملة لكل واحد، وأن البابا أساسا قائد روحي"، وف قوله.

وعما يتردد من حديث عن انتهاء شهر العسل بين الأقباط والسيسي، قال تواضروس إن هذا الحديث كلام لا معنى له، ومغرض، مؤكدا أن وراءه أفكارا خبيثة وماكرة، ومردفا: "لكن نشكر الله أننا نعي ذلك".



وفي الحوار، واصل البابا دفاعه عن مشاركة المسيحيين في الانقلاب على التجربة الديمقراطية بمصر بعد ثورة 25 يناير، وزعم أن الأقباط شاركوا في 30 يونيو بصفتهم مصريين، وليس كأقباط، مردفا: "لا يصح
أن يجلس الأقباط في منازلهم في الثورة".

وعاود مهاجمة الإخوان المسلمين، فقال: "السنة التي كان فيها حكم غير مقبول للمصريين، الجميع عانى وتعب فيها، وكان الشعور العام أن أغلى حاجة عندك بتتسرق منك"، مشيرا إلى أنه يجب على الشباب والشعب بصفة عامة أن يتفهم المرحلة"، بحسب تعبيره.

وحول رفضه الدخول في حالة اعتكاف، مثلما كان يحدث من قبل، قال إن لكل زمن أدواته، ولكل موقف قانونه، وحسب الموقف يكون القانون، ولا يصح أخذ مواقف سابقة في أحوال مختلفة ويتم تطبيقها اليوم.



حوار مليء بالمراوغة والتعتيم

وعند سؤال أديب للبابا عن عدد المسيحيين في مصر هل هو 12 أم 13 مليونا، ارتفع بالعدد فقال 15.
وحين سأله كم يحتاج هذا العدد من كنائس، لجأ إلى المراوغة، وقال إن القانون لم يحدد عددا لبناء الكنائس، لكنها تُبنى بحسب الاحتياج، وليس رفاهية، ضاربا مثلا بالحاجة إلى بناء كنيسة لخمسين أسرة في قرية، وكذلك الحاجة لبناء كنيسة لعدد من الأسر يتناثر بين عدد من القرى، فيمكنهم التوجه لكنيسة واحدة حينها، بحسب قوله.

ويُذكر أن عمرو أديب، وبالتبعية البابا تواضروس، تجاهلا في الحوار التطرق إلى تعذيب المواطن المسيحي مجدي مكين حتى الموت وهو في حوزة الشرطة.

كما تجاهلا ركاكة الإعلان الرسمي من السيسي والداخلية عن المتهم بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، وما ذكرته باحثة مسيحية في لقائها مع الإعلامي الموالي للانقلاب، محمد الغيطي، من أن تفجير الكنيسة يقف وراءه النظام، وأنه متورط في الحادثة، وأنه تم افتعال التفجيرات للتغطية على فشله وعلى حالة الغلاء التي تشهدها البلاد.

وأضافت الباحثة أن ذهاب السيسي إلى الكاتدرائية وتهنئة الأقباط كان بسبب احتياجه إلى شعبية؛ لأن المسيحيين عاطفيون، وتنبأت بتكرار التفجيرات مرات أخرى، مؤكدة أنه كلما أفلس النظام تحدث تفجيرات، والنظام الحالي فاشل، بحسب قولها.

لكن مراقبين ونشطاء رأوا أن دماء المسيحيين وتعذيبهم هو لأنهم بمثابة قربان يقدمه البابا تواضروس إلى السيسي؛ في سبيل الظفر بالميزات الهائلة التي حصل عليها بقانون بناء الكنائس الطائفي.



أهداف العام الجديد

وكان البابا استقبل، صباح الأربعاء، ضمن المهنئين بعيد الميلاد، شيخ الأزهر أحمد الطيب، وانتقل البابا، الأربعاء، إلى طنطا، حيث ألقى عظة الأربعاء الأسبوعية هناك بكنيسة مارجرجس أبو النجا، وافتتح مبنى المطرانية الإلكترونية بكنيسة ماري بولس خلف كلية التجارة بطنطا، فيما رفعت مديرية أمن الغربية درجة الاستعدادات القصوى لتأمين الزيارة.

ويستهدف البابا، في العام الجديد، وفق صحيفة "النبأ"، الصادرة الخميس، تحقيق الوحدة بين جميع الكنائس المصرية، وإدراج جرائم الاعتداء على كنيسة أو على طائفة ضمن قانون مكافحة الإرهاب؛ ليعاقب مرتكبو تلك الجرائم أمام "محاكم عسكرية"، وذلك مع وضع منظومة لتأمين الكنائس تنفق عليها الدولة.
التعليقات (1)
مصري
الخميس، 05-01-2017 03:27 م
كلهم كلاب وحثالة .