سياسة عربية

موالو الأسد يستنجدون بالقوات الروسية من تعفيش مليشياته

أفرغت المليشيات ما تبقى من محتويات المنازل التي هجرها أصحابها بشرق حلب
أفرغت المليشيات ما تبقى من محتويات المنازل التي هجرها أصحابها بشرق حلب
بعد استكمال قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها سيطرتها على حلب، استنجد مؤيدو النظام بالقوات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية، لإنقاذهم من "التعفيش" الذي تمارسه هذ المليشيات بعد خروج الثوار من المدينة.

من جانبها، نشرت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم" على "فيسبوك"؛ رسائل من مواطنين سوريين إليها، ناشدوا فيها "الأصدقاء الروس بوضع حد للقوات الرديفة التي تقاتل مع الجيش السوري وتدعى لواء القدس في حلب".

وكان الرد على هذه الرسائل من الصفحة الرسمية للقوات الروسية في سوريا بالقول: "نؤكد أن الشرطة العسكرية الروسية التي تم نشرها في حلب ستعمل على إيقاف أي أعمال تخريبية مهما كانت الجهة التي تقف خلفها".

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال في بيان صادر عن الكرملن في 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، أنه "منذ مساء الخميس (22 كانون الأول/ ديسمبر) نشرنا كتيبة من الشرطة العسكرية في الأراضي المحررة في حلب، بهدف الحفاظ على الأمن".

ومن خلال متابعة التعليقات المنشورة على صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميمم العسكرية"، من قبل مؤيدي النظام السوري، تبيّن أن شريحة واسعة من المؤيدين لبشار الأسد؛ تشعر بـ"الخجل من تصرفات جيشهم"، وترى أن مثل هذه التصرفات لا تليق بـ"الجيش المدافع عن أرض الوطن وعرضه"، بينما تواجدت ردات فعل موافقة للتصرفات التعفيشية للجيش والمليشيات الإيرانية.

وكتب دنجوان عبود، الذي يقول إنه عنصر في "الجيش السوري"، معلقا على المنشور: "الحرب يخوضها الأبطال ويجني ثمارها الأنذال"، في إشارة إلى عناصر النظام الذين يقومون بـ"التعفيش"، أي سرقة محتويات المنازل والمعامل في حلب.

وعلق أحمد اسمندر: "فالج لا تعالج لدى ضباط الجيش السوري".

وطالب آخرون، ومنهم حساب يحمل اسم عبد الهواري، القوات الروسية بالعمل لوضع حد لهذه الظاهرة، قائلا: "أتمنى ذلك لأنهم عاثوا بممتلكات الناس فسادا".

وقال جمال السمرا، الذي يعرف نفسه أيضا بأنه عنصر في قوات الأسد: "نتمنى منكم (الروس) المتابعة لهكذا تجاوزات وسرقات؛ لأنها تشوه النصر وتخذل إنجازات جيشنا، هؤلاء عار على الجيش، نرجو ملاحقة كل من يقوم بعمل مسيء كهذا وكل من يقف خلفهم".

ويرى أحد الموالين للأسد، ويدعى سلام حسين، أن وجود قوات أجنبية للحماية أمر مشين، حيث علّق قائلا: "الحمد لله صار في عنا أجنبي يحمي أرزاقنا في البلد".

وفي نفس الوقت، اجتاحت موجة رضا ودعم فئة من الشارع المؤيد للنظام السوري، حيث نشر ريان أبو تيم تعليقا على منشور "القناة المركزية"، يؤيد فيه تصرفات قوات النظام و"القوات الرديفة"، قائلا: "ممتلكات الإرهابيين وأثاثهم المنزلي غنيمة، فهناك الكثير من القوات الرديفة لا يملكون سوى رواتبهم".

بينما كتب آخر، ويستخدم اسم وجدي محمد، بلهجة علوية: "أبقصروا حلال عليهم خلين يدمروهن منشان الحرية تبعتن. قال مواطنيين قال".
التعليقات (0)

خبر عاجل