إعلامي معارض ينفي اعتزامه العودة لمصر والاعتذار للسيسي

 
نفى الصحفي والإعلامي المصري عزالدين عبده صحة ما نشرته وسائل إعلام مؤيدة لسلطة الانقلاب حول اعتزامه العودة إلى مصر، وتقديم اعتذار وطلب عفو لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، حتى لا تتم ملاحقته أمنيا، وأنه يود التراجع عن مواقفه المناهضة لسلطة الانقلاب، لكنه يخشى مواقف قادة الإخوان، بحسب قولهم.

وقال- في بيان له الأحد-:" قبل أيام، نشرت تدوينة على صفحتي بموقع الفيسبوك قلت فيها (أفكر جديا بالعودة إلى مصر)، وذلك تعبيرا عن الحنين الشديد للوطن وللأهل والأقارب وكل شيء في مصر، برغم الظروف التي تمر بها البلاد وانهيارها على كل المستويات". 

وأضاف "عبده" :" إلا أن بضعة نفر من مخبري الأمن المصري العاملين ببعض الصحف الخاصة والممولة من المخابرات أو من الكنيسة المصرية تلقفت تدوينتي باعتبارها تعبير عن أزمة داخل صفوف الشرعية ومحاولة بائسة في الاعتذار لنظام الانقلاب واستجداء للعفو من عبدالفتاح السيسي". 

واستطرد قائلا:" وصل الأمر بإحدى الصحف الإلكترونية أن تفبرك حوارا بيني وبين محررها كاتب الخبر - الذي لم ينشر اسمه على الخبر- بأنني مللت مما يدعيه المحرر (جماعة الإخوان الإرهابية)، وأنني وكثير من الإعلاميين نريد العودة، لكننا نخشى بطش القيادة المدعومة من النظام التركي، بحد زعمهم". 

وتابع:" أؤكد أن كل ما ورد بهذه الصحف الصفراء هو عار تماما عن الصحة، وعلى رأسها صحيفة البوابة الممولة من المخابرات المصرية ويرأس تحريرها عبدالرحيم علي، وموقع المسيحي الحر وموقع مدار وغيرهم".

وقال :" إنني أشتاق إلى مصر بكل حنين الوطنية وحب الموطن الذي يملأ فؤاد كل حر شريف، وأن رغبتي هذه تزداد يوما بعد يوم، لكنها أبدا لن تكون دافعا للتراجع والحيد عن طريق الحق والدفاع عن القضية التي أؤمن بها، فأنا من الشرعية ومع الشرعية إلى أن ألقى الله بهذا وأسأله الثبات الحق والموت لأجله، وكل رجال الشرعية من الشرفاء (سياسيين وإعلاميين وكل الفئات) لن يرجعوا خطوة إلى الوراء، ولن يفرطوا في واحد من ثوابت هذه الثورة العظيمة". 

وأردف:" مهما بلغ الإنقلاب من أسباب القوة والتمكن والبطش، ومهما بلغ بنا الضعف والهوان وقلة الحيلة، فإنني لم ولن ومن المستحيل أن أطلب عفوا من سفاح قاتل مثل عبدالفتاح السيسي الذي يصنع المستحيل ليهدم وطني خدمة للمشروع الإسرائيلي الذي ينتمي هو إليه قلبا وقالبا، فكرا وعقيدة ومنهجا".

وتابع:" إنني أعتذر إلى الرئيس الشرعي الوحيد في تاريخ مصر، والذي هو رئيسها حتى اليوم، ليسامحني على التقصير في الدفاع عنه ومؤازرته في محنته التي يدفع هو ورجاله ثمنها وثمن حماية الوطن والدين والشعب". 

وأكمل:" مهما اختلفت مع جماعة الإخوان المسلمين في بعض الأيدولوجيات أو القرارات السياسية أو التوجهات الآنية في إدارة ملف الثورة ـ ودائما أعلن موقفي وأدونه على صفحتي وأتحمل مسؤوليته ـ إلا أنني لا أقبل أن توصف بالإرهابية، هي أو غيرها من التيارات الإسلامية التي تشكل القوة الأساسية لتحالف دعم الشرعية، فما رأيت مثل هذا التيارات في إخلاصها وتفانيها في التضحية من أجل وطنها وإنجاح ثورتها".

وشدّد على أن "مثل هذه المحاولات الرخيصة من إعلام الأمن والمخابرات لن تثنينا عن مواصلة النضال على طريق الحق والشرعية، فضلا عن أن الإرهاب الحقيقي هو ذاك النظام الذي ينقلب على رئيس منتخب ويختطفه ويقتل أنصاره بدم بارد على مدار أربع سنوات دون تورع، الإرهابي الحقيقي هو الذي يبيع أرضه ويجرف وطنه ليبدد ثروته ويؤمِن عدوه". 

ودعا "عبده" كل من وصفهم برفاق الثورة إلى "نبذ الخلافات الجانبية والنأي بأنفسهم عن أية تصرفات تشق الصف وتضعف الهمة وتشتت الجهد، فالمعركة جد خطيرة وطويلة وعدونا فيها شديد الرعونة والإجرام".

واختتم "عبده" بقوله:" ستنتصر الثورة بإذن الله شئتم أم أبيتم، بنا أو بغيرنا، فالقضية العادلة تنتصر في النهاية حتى وإن تأخر النصر، فما يؤخره هو ضعف الهمم وقلة الإخلاص".