قبل
الحرب كانت مئذنة الجامع الأموي التي عمرها ألف عام تشمخ في سماء
حلب بينما تطل قلعة مهيبة على قلب المدينة القديمة إلى جانب سوق مسقوف يرجع إلى العصور الوسطى ومركز تجاري من القرن الحادي عشر.
وقبل أن يضرب معول الحرب المدمرة في سوريا حلب كانت المدينة الأكبر في البلاد قاعدة تجارية نابضة ومركزا تاريخيا مزهوا يعرض تراثه الغني في المعالم الأثرية القديمة التي ظل المسافرون والتجار والمصلون يستخدمونها في العصر الحديث.
لكن الصراع الذي اندلع في أرجاء سوريا في 2011 تفجر في حلب في صيف 2012 مع سيطرة مقاتلي جماعات المعارضة المسلحة على الجزء الشرقي من المدينة.
تعرضت أجزاء من السوق القديم للتدمير، وأحرقت أجزاء أخرى وتهدمت مئذنة الجامع الأموي قبل ثلاث سنوات بعد أن صمدت منذ القرن الحادي عشر.
ولم تسلم المباني الحديثة أيضا من ويلات الحرب، وأقفل مركز الشهباء التجاري على مشارف المدينة واستولى عليه عدد من الجماعات المسلحة أثناء مراحل مختلفة في القتال حول حلب.
وتحول فندق البارون -الذي تضم قائمة ضيوفه في الماضي شخصيات مثل مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة والضابط البريطاني المعروف باسم لورنس العرب والملك فيصل ملك سوريا والعراق- إلى أطلال على خط الجبهة.
حلب قبل الحرب
حلب بعد الحرب