سياسة عربية

مصدر لـ"عربي21": الاحتلال يشتكي لمصر بناء ميناء بخانيونس

أعمال البناء تجري منذ فترة في الميناء الواقع بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة- قدس الإخبارية
أعمال البناء تجري منذ فترة في الميناء الواقع بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة- قدس الإخبارية
قال نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة إنهم شاهدوا رافعات وآليات ثقيلة على شاطئ بحر خانيونس جنوب قطاع غزة وهي تقوم بأعمال إنشائية داخل البحر دون تمكنهم من معرفة طبيعة الأعمال الإنشائية.

ونشرت قدس الإخبارية صورا تظهر رافعة كبيرة الحجم مثبتة على الرصيف البحري وتقوم بعمليات نقل وإنزال قال بعضهم إنها تعود لفصائل المقاومة الفلسطينية وتعمل على إنشاء ميناء جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر خاصة لـ "عربي21" أن المنطقة التي تشهد أعمالا للبناء أحيطت بسياج يمنع المواطنين من الوصول إليها أو التقاط الصور، وذلك بعد توافد العشرات منهم للمنطقة.

وأضافت المصادر أن جرافات كبيرة بدأت بتوسعة الشاطئ عبر جلب كميات كبيرة من الرمال والحجارة والقيام بردم مساحات كبيرة من البحر.

الاحتلال لن يسمح

من جهته كشف المختص بالشؤون الأمنية إسلام شهوان في حديث خاص لـ "عربي21" فيها أن الاحتلال الإسرائيلي قدم اعتراضا للجانب المصري على أعمال البناء مهددا بأنه لن يسمح باستمرارها".

 وأضاف قائلا:" لكنني أعتقد أن هذا البناء قد يكون فرصة للاحتلال، حيث تجري أعمال البناء بعيدا عن الحدود الشمالية لقطاع غزة، وهو أقرب للحدود المصرية للجنوب".

وقال :"الاحتلال سمح قبل يومين بتوسعة مناطق الصيد البحري ابتداء من المناطق الجنوبية للبحر، أي الأقرب للمياه الإقليمية المصرية، وهذا قد يعطي مؤشرا لفهم طبيعة تفكير الاحتلال".

يذكر أن سكان خانيونس تفاجؤوا ببدء عمليات نقل كبيرة لركام المنازل المدمرة في حرب 2014 تجاه مناطق لا يعرفونها، وتتبع المواطنون الشاحنات ليتبين أن وجهتها هو شاطئ البحر.

وشدد شهوان على أن ما يجري حاليا على الشاطئ لم يصل إلى حد الميناء بعد حسب قوله قائلا:"إنها عمليات بناء لسان بحري ممتد داخل شاطئ البحر، وصلت نحو 60 مترا حتى الآن".

وقال شهوان أن رافعة تم بناؤها لأجل صف المكعبات الحجرية لتحديد اللسان البحري.

وحول الجهة التي تقوم بعمليات البناء أوضح شهوان أن وزارة الأشغال العامة هي من تفعل ذلك مؤكدا في ذات الوقت أن المقاومة لها اليد الطولى.

وختم حديثه قائلا :"لا أحد يعرف إلى أين سيصل هذا المشروع، فهو يحتاج لوقت طويل قبل انجازه".

المفاجأة القادمة

من جهته قال المحلل السياسي حمزة أبو شنب في حديث مع "عربي21" إن الاحتلال الإسرائيلي لديه مخاوف حقيقية للنشاطات البحرية في قطاع غزة.

وأوضح أبو شنب أن عملية "زيكيم" البحرية في حرب عام 2014 مثلت مفاجأة كبيرة له ونمت مخاوف الاحتلال، وأضاف :"شكلت الأنفاق الفشل الأبرز للاحتلال في الحرب الأخيرة".

وتساءل "فهل يشكل سلاح البحرية الجديد الخاص بالمقاومة المفاجأة القادمة".

وشدد أبو شنب على أن "المقاومة الفلسطينية لديها إصرار عال على تطوير أدائها المكفول في جميع الدساتير بمقاومة الاحتلال".

يذكر أن ستة عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس تمكنوا من الوصول لقاعدة زيكيم العسكرية بداية حرب 2014 عن طريق السباحة في البحر وقاموا باقتحام القاعدة العسكرية الإسرائيلية واشتبكوا مع جيش الاحتلال الذي قال إنه قام بقتلهم على شاطئ البحر.

لكن اختراق نشطاء فلسطينيين لشبكة قوات الاحتلال والحصول على عدد من مقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة كشف وصول عناصر كتائب القسام إلى داخل الموقع العسكري واشتباكهم مع دبابة إسرائيلية قبل قيام الطائرات بقتلهم.
التعليقات (0)