إعلاميون بمصر: السيسي هدد بإخفاء الأمم المتحدة (فيديو)

زعم إعلاميون موالون لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أن الأخير اتبع أسلوب: "فيها..لأخفيها"، في تعامله مع الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تختتم أعمالها الخميس، مدعين أن مصر استطاعت في عصره استعادة رونقها داخل المنظومة الدولية، وأن زيارته أعادت لمصر مكانتها العالمية، ووجهوا ألفاظا نابية، واتهامات بالتآمر، بحق قطر، وأميرها الشيخ تميم بين حمد آل ثاني.

معتز عبدالفتاح: السيسي تعامل بمنطق "فيها لأخفيها"

وأشاد الإعلامي الموالي للسيسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، معتز بالله عبد الفتاح، بمشاركة السيسي في اجتماعات الجمعية، زاعما أنه لا يحضرها سوى الدول المستقلة ذات السيادة، والتي يحمل رئيسها الشرعية.

وأضاف عبدالفتاح، في حواره ببرنامج "ممكن"، عبر فضائية "سي بي سي"، الثلاثاء، أن سوريا لم يكن هناك من يمثلها في الاجتماعات، ولكن "جمهورية مصر العربية" كانت حاضرة وبقوة.

وأردف أن السيسي حضر بنفسه الاجتماعات لمشاركة العالم في القضايا الدولية، كأنه يقول لهم: "إحنا فيها.. لأخفيها".(أي: "وإلا سأخفيها"، وهو مثل مصري دارج يستخدم في تهديد الآخرين).

وقال عبد الفتاح، في تقديمه برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، الثلاثاء: "إن مصر في حاجة إلى ديكتاتور مستنير، يأخذنا إلى بر الأمان".

وادعى أن كلمة السيسي، أمام الأمم المتحدة، قد قدمت مصر كدولة صاحبة مبادرات في علاج كثير من مشكلات المنطقة الإقليمية، والعالم كافة، وأن كلمة السيسي تحمل رسائل مهمة، وتؤكد الدور المهم لمصر، في المنطقة، ومواجهة التحديات الدولية.

                                                            
موسى يشكر رئيس المخابرات لترتيبه الزيارة

ومن جهته، قال الاعلامي، أحمد موسى، إننا جميعا نقف مع مصر في وجه أي شيء، مرددا: "اللي يعادينا نديله بالجزمة".

                                             

ووجه موسى، في برنامجه، "على مسؤوليتي"، عبر فضائية، "صدى البلد"، الثلاثاء، الشكر لكل من شارك في ترتيب زيارة السيسي لنيويورك. وقال: "أرفع القبعة للسيد سامح شكري، وزير الخارجية، لمجهوده العالي، واللواء خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة".

وزعم أن من سماهم "النشطاء" لا يركزون مع أمريكا، وإنما يركزون مع مصر فقط، مؤكدا أن أحدا لا يتحدث عن الحكم العسكري في أمريكا الذي أسسه جورج واشنطن.

وتابع: "على فكرة، أمريكا عندها حكم عسكري، تعرفوا الحكاية دي ولا لا؟.. جورج واشنطن أول قائد أمريكي، كان قائدا للقوات المسلحة الأمريكية، وفضل رئيس أمريكا مرتين بانتخابات بنسبة 100%.. حد وقتها قال: أمريكا وانقلابات وعسكر؟".

وأضاف: "كولن باول اللي كان وزير خارجية أمريكا كان رئيسا لهيئة القيادة الأمريكية المشتركة اللي هو أقوى واحد في أمريكا لأنه بيقود الجيش.. حد قال جابوا وزير خارجية عسكري؟".

وتابع: "هم مش شايفين ده خالص.. مركزين مع مصر.. لكن مصر دولة ديمقراطية مدنية، وهتفضل ديمقراطية مدنية".

                                             

عزمي مجاهد: السيسي رفض مقابلة أمير قطر

أما الإعلامي عزمي مجاهد، فقال إن مشاركة السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعاد لمصر مكانتها الدولية، مضيفا: "شوف كنا فين.. وبقينا فين".

وأعرب عن سعادته بما زعمه من قرار السيسي، رفض مقابلة أمير قطر، خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وهو الزعم الذي ردده الإعلام المصري بتوسع، وثبت زيفه، وأن العكس هو الصحيح، فقال: "قرار السيسي محترم جدا".

وأضاف في برنامجه "الملف"، عبر فضائية العاصمة، مساء الثلاثاء، أنه "لا يجب أن نضع أيدينا في أيدي الخونة الذين تلوثت أيديهم بالدماء"، وفق وصفه، دون أن يحدد من المقصود بهذا الوصف؟

                                             

وموسى يهاجم أمير قطر بضراوة

وبينما ألمح مجاهد إلى قطر، صرح أحمد موسى باستهداف قطر، وأميرها، بهجومه المقذع قائلا: "أنا ها شتم أمير قطر، وعاوز كل مصري يشتم أمير قطر.. والليلة ليلته"، مواصلا: "يا تميم إنت متأمر، واللي حاميك الأتراك وأمريكا.. وهديله على دماغه".

وزعم أن أمير قطر الذي يرفض تدخل الإرهاب بالتدخل في شؤون ليبيان هو من يصدر الإرهاب في ليبيا، مستطردا: "أنت جاي تتكلم عن تحريض المجتمع الدولي.. أنت مين عشان تتكلم عن مصر.. أنت تسوى ايه؟ بتتكلم بلسان مين؟ إسرائيل ولا أمريكا.. عشان كده الرئيس رفض يقابله".

وطالب متابعيه بالعمل على هاشتاج معاد لدولة قطر، وأن يشتموا أمير قطر، وأن يضربوه بالحذاء، وفق زعمه، واصفا الأمير بأنه صهيوني، وأنه "تميم بن موزة"، وأنه "حتة فلعوص".

                                             

ماذا قال أمير قطر وأغاظ إعلاميي السيسي؟

وكانت كلمة أمير قطر، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمام الأمم المتحدة، الثلاثاء، قد لاقت استحسانا لدى قطاع واسع من الرأي العام العربي والإسلامي، إذ أكد أن تجاهل الضعف في النظام القانوني والمؤسسي لمنظمة الأمم المتحدة، وعجزها في كثير من الحالات عن تطبيق معايير العدالة والانصاف في آليات عملها، لم يعد مقبولا، مشيرا إلى أن بعض الدول "تستمر باتباع نهج العمل خارج نطاق الشرعية الدولية في ظل تقاعس دولي عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن".

وتطرق أمير قطر في كلمته إلى القضية الفلسطينية، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وإلى التطورات المتسارعة بسوريا، مؤكدا أن الشعب السوري ثار ضد نظام "ديكتاتوري قمعي"، تجاوز كل الخطوط الحمر، وأن المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج أمام ما يحصل في المدن السورية من عمليات تطهير ديموغرافي مفضوحة، وأنه عاجز أمام حرب الإبادة التي تشن على الشعب السوري.

وأضاف الأمير أن هناك "انتقائية في عمل مجلس الأمن في معالجة القضايا، ولا سيما عندما يتعلق الأمر باستخدام الدول للقوة في العلاقات الدولية".

وانتقد تميم المنظمة الدولية قائلا: "لقد سمح المجتمع الدولي بتدخلات عسكرية غير مشروعة لقلب أنظمة حكم في منطقتنا، وما زلنا نعاني من آثارها حتى اليوم"، وربما كانت تلك العبارة أشد ما أغاظ إعلاميي السيسي.

وتأتي شتائم موسى للشيخ تميم، بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أنه رفض لقاء السيسي، بعد طلب تقدم به الجانب المصري في هذا الصدد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسبق أن اعتذر السيسي من أمير قطر بسبب شتائم مذيعين مصريين يتلقون تعليماتهم من مدير مكتبه، وعلى رأسهم موسى، ولا يجرؤون على انتقاد أي دولة أو مسؤول، دون أخذ تعليمات من السيسي نفسه عبر مدير مكتبه، وفق تقارير إعلامية.

                                             

سكينة فؤاد: السيسي أعاد لمصر رونقها دوليا

وغير بعيد، أشادت المستشارة السابقة للرئيس المؤقت بعد الانقلاب، الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، بمشاركة السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مدعية أن مصر في عصر السيسي استطاعت استعادة رونقها داخل المنظومة الدولية.

وأضافت "فؤاد"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور"، أن حضور السيسي لتلك الاجتماعات المهمة يؤكد استعادة مصر لمكانتها وقيمتها بين الدول.

وأردفت أن السيسي يبادر الآن بدعوة العالم للتعاون معه في مكافحة الإرهاب في العالم، وأن الاحتفاء الدولي بمصر والسيسي؛ يعكس مدى الدور الكبير الذي تقوم به الدولة في جميع المستويات، لا سيما محاربة الإرهاب في سيناء، بحسب زعمها.

حسين: لقاء مرشحي رئاسة أمريكا إعادة لتقدير الموقف

أما رئيس تحرير جريدة "الشروق"، عماد الدين حسين، فقد اعتبر أن لقاء السيسي، مع مرشحي الرئاسة الأمريكية: هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُعتبر إعادة لتقديرات الموقف في مصر.

وأشار حسين، في لقائه مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج "هنا العاصمة"، عبر فضائية "سي بي سي"، الثلاثاء، إلى بروز ملامح التغير في العلاقات المصرية - الأمريكية، موضحا أن تصريح كلينتون الخاص بتحفظها على طريقة أوباما، في التعامل مع ثورة 25 يناير؛ دليل على تغير أسلوب التعامل مع مصر، من جانب الحزب الديموقراطي.