سياسة دولية

كي مون يشن هجوما شرسا على تصريحات لنتنياهو عن الاستيطان

كي مون متحدثا عن مستوطنات الضفة:  الاحتلال والقمع والظلم يجب أن تنتهي - أ ف ب
كي مون متحدثا عن مستوطنات الضفة: الاحتلال والقمع والظلم يجب أن تنتهي - أ ف ب
هاجم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تسجيل مصور عن "تطهير عرقي"، في إشارة إلى أناس يعارضون المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي يسكنها أكثر من 2.7 مليون فلسطيني، قائلا إنه "غير مقبول ومشين".

وأبلغ بان مجلس الأمن الدولي قائلا: "دعوني أكون واضحا للغاية؛ المستوطنات غير قانونية في القانون الدولي. الاحتلال والقمع والظلم يجب أن تنتهي"، مضيفا أن بيان نتنياهو مثير للانزعاج.

وفي رسالة مصورة بثت على موقع فيسبوك، يوم الجمعة الماضي، قال نتنياهو إن الفلسطينيين يرغبون في إقامة دولة خالية من اليهود، ووصف ذلك بأنه "تطهير عرقي".

وتأمل السلطة الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، التي تكون عاصمتها القدس الشرقية. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967.

وقالت إليزابيث ترودو، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، عقب مشاهدة الفيديو، إن تصريحات نتنياهو "غير ملائمة وغير مفيدة".

وقالت المتحدثة: "نختلف بشدة بشكل واضح مع وصف هؤلاء الذين يعارضون النشاط الاستيطاني، أو يعدّونه عقبة أمام السلام، بأنهم يدعون بشكل ما إلى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية. نعتقد أن استخدام مثل هذه المصطلحات أمر غير ملائم وغير مفيد".

وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية، وتمثل عقبة أمام السلام. وترفض إسرائيل ذلك، وتقول إن اليهود يعيشون في المنطقة منذ آلاف السنين.

وإلى جانب الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، ويقدر عددهم بنحو 2.7 مليون نسمة، يقول كتاب الحقائق لوكالة المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) على الإنترنت إن نحو 371 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة حتى تموز/ يوليو 2015. ولا يشمل الرقمان القدس الشرقية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المدعوم من الغرب، إن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تسمح لمستوطن إسرائيلي واحد بالعيش داخل حدودها.

ومن ناحية أخرى، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن من المقرر أن يلتقي أعضاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في مقر الأمم المتحدة يوم الخميس المقبل.
التعليقات (0)