أنهى الاتحاد
الفلسطيني لكرة القدم استعداداته الإدارية واللوجستية للمشاركة في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية الخامسة المقرر إقامتها في فيتنام في 24 أيلول/ سبتمبر القادم، بحسب ما ذكره رئيس بعثة فلسطين للألعاب الشاطئية محمد العمصي.
وأوضح العمصي، لـ"
عربي21"، أن بعثة المنتخب الفلسطيني ستشارك للمرة الأولى في الدورة الأولمبية للألعاب الشاطئية في قارة آسيا، ممثلا بفريق واحد، وهو فريق
كرة القدم الشاطئية؛ الذي سيرفع العلم الفلسطيني في هذه الدورة.
وتم اختيار الفريق الفلسطيني الذي سيمثل فلسطين في بطولة فيتنام، وهو فريق "صداقة"، من خلال بطولة محلية أقيمت في
غزة، بمشاركة 12 فريقا من الضفة وغزة برعاية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
الإجراءات الإسرائيلية
وأبدى العمصي تخوفه من الإجراءات الإسرائيلية؛ التي قد تمنع خروج البعثة عبر معبر إيرز للمشاركة في البطولة، نظرا لخطورة الوضع الأمني في سيناء في حال تنقل البعثة عبر معبر رفح البري مع الجانب المصري.
ويشار إلى أن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم؛ لم يشارك منذ العام 2014 في أي بطولة خارجية بسبب منعه من السفر، سواء على معبر رفح البري مع مصر، أو معبر إيرز مع الجانب الإسرائيلي، بحسب ما أعلنه عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فتحي أبو العلا.
وأضاف لـ"
عربي21" أن هذه المضايقات ساهمت في تراجع ترتيب المنتخب الفلسطيني آسيويا وعالميا، كما أدى إلى "تراجع أداء اللاعبين المحليين وذوبان هذه
الرياضة بشكل كبير على المستوى المحلي"، وفق قوله.
إحساس بالخطر
وتخشى "إسرائيل" من تعالي الأصوات التي بدأت تتزايد في السنوات الأخيرة لوقف نهجها في التعامل مع الرياضات الفلسطينية، حيث يرى الجانب الإسرائيلي أن مشاركة البعثات الفلسطينية في البطولات الدولية سيزيد من التعاطف الشعبي والرسمي معها.
وكان الحدث الأبرز في الأيام القليلة الماضية؛ رفع جماهير "سيلتك" الاسكتلندي للأعلام الفلسطينية وشعارات تنادي بالحرية خلال مباراة مع فريق "هبوعيل بئر السبع" الإسرائيلي في 17 من آب/ أغسطس الجاري، متحدية بذلك قوانين الفيفا والاتحاد الأوروبي الذي توعد بفرض إجراءات تأديبية، قد تصل لحد إغلاق ملعب الفريق إلى جانب العقوبات المالية.
تفاعل دولي
كما احتلت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية جزءا كبيرا من اجتماعات كونجرس الفيفا في الدورة الأخيرة التي أقيمت في المكسيك في من أيار/ مايو الماضي، حيث أكد طوكيو سكسويل، رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الرياضة الفلسطينية، في خطابه أمام الجمعية العمومية، شرعية المطالب الفلسطينية المتعلقة بحرية حركة اللاعبين والإداريين وكافة الرياضيين، وعدم عرقلة وصول المعدات الرياضية، إضافة إلى عدم قانونية الأندية الإسرائيلية التي تمثل المستوطنات المقامة في أراضي الضفة الغربية.
مشاركة خجولة
واقتصرت مشاركة الاتحاد الفلسطيني في الأولمبياد الأخير التي أقيم في مدينة ريودي جانيرو في البرازيل؛ على ستة لاعبين فقط، هم من سمحت "إسرائيل" لهم بالمشاركة، في حين وضع الاتحاد الأولمبي الفلسطيني قائمة بـ25 لاعبا ليكونوا في القائمة النهائية المشاركة في هذه البطولة العالمية، بحسب ما أعلنه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب؛ خلال كلمة فلسطين في افتتاح الأولمبياد.
وأشاد نادر حلاوة، رئيس اتحاد ألعاب القوى وعضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية، بالمشاركة الفلسطينية في الأولمبياد.
وقال لـ"
عربي21": "بالرغم من قلة الإمكانيات التي كنا نعاني منها بفعل إجراءات الاحتلال، إلا أننا نجحنا في إيصال رسالتنا للمجتمع الدولي بأننا شعوب تستحق العيش، ونحمل السلام، وليس كما يدعي الاحتلال بأننا إرهابيون"، على حد تعبيره.
وأضاف لـ"
عربي21" أن على المجتمع الدولي أن يكون أكثر جدية وحزما مع الجانب الإسرائيلي بخصوص الانتهاكات بحق الرياضة الفلسطينية، حيث أن "تحكم إسرائيل بتصاريح الدخول والخروج؛ حرمنا من المشاركة في كثير من البطولات العالمية التي كنا على أهبة الاستعداد للمشاركة فيها".