صحافة إسرائيلية

إسرائيل تتحرك "سرّا" لاستعادة ممتلكات مزعومة ببلدان عربية

قضية الممتلكات المزعومة كانت مثار جدل في إسرائيل منذ مدة طويلة- أرشيفية
قضية الممتلكات المزعومة كانت مثار جدل في إسرائيل منذ مدة طويلة- أرشيفية
كشف مسؤول إسرائيلي النقاب عن سعي دولة الاحتلال لاستعادة أملاك يهودية مزعومة في البلدان العربية وإيران، مضيفا أنه تم تخصيص ملايين الشيكلات لهذا الإجراء.

وقال مدير عام وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلي آفي كوهين، إن "هناك نشاطا سريا بالاتفاق مع وزارة الخارجية، سنستثمر به الملايين لاستعادة أملاك تنتمي ليهود وإيرانيين عرب"، مشيرا إلى أنها ستعلن بعد شهر أو شهر ونصف، بحسب زعمه.

وأوضح كوهين أمام اجتماع للجنة الهجرة والاستيعاب البرلمانية في الكنيست، أن رئيس المجلس الأمني القومي آلون سيمهايوف، أقر العملية، كما أنها مدعومة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن العمل السري لاستعادة الممتلكات اليهودية في العالم الإسلامي، التي فُقدت قبل سبعين عاما "مفاجئة"، مشيرا إلى أن هذا الجدل يظهر على السطح كل بضعة أعوام، دون عمل فعلي تجاهها.

وأضافت الصحيفة أن أعداد هذه الممتلكات ليس دقيقا، إلا أنها اعتقادات بأن ما يقارب المليون يهودي أقاموا في البلدان العربية وإيران عند وقوع النكبة عام 1948، وبعد تأسيس إسرائيل، هاجر ما يقارب الـ600 ألف منهم على مدى ثلاثة عقود.

ورغم الوعود المتكررة للحكومات، فإنه لم يكن هناك أي جهود فعلية لجمع البيانات حول هذه الممتلكات، إلى أن صدر بيان في عام 2014، دون خطة للعمل عليها.

ولم يمرر الكنيست قانونا في عام 2010، يقر أن عملية استعادة الممتلكات المزعومة يجب أن تكون جزءا من أي عملية مفاوضات سلام مستقبلية. وبعد ثلاثة أعوام؛ نشرت وزارة المساواة الاجتماعية، المسؤولة عن هذه القضية، إعلانا عاما لأي شخص يزعم أن له ممتلكات في بلدان عربية أو إيران بملء طلبات للسعي بها.

ومنذ ذلك الوقت،فإنه لم يحصل أي تقدم، بحسب "هآرتس".

من جانبه، قال عضو الكنيست الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ، إن "هذه القضية تم تداولها بشكل سري قبل الانتخابات الأخيرة، وإذا كان هناك سعي لترتيب إقليمي، فليس هناك شك في أن هذه القضية يجب أن تكون مطروحة".
التعليقات (1)
علي النويلاتي
الخميس، 14-07-2016 04:15 م
يستمر الصهاينة في مكرهم وخداعهم وكذبهم. لقد سرقوا عام 1948 على 78% من فلسطين وكل ما تحتويه من مدن ومرافئ ومطارات وسكك حديدية ومزارع ومصانع ومدارس وبنية تحتية ومنازل مفروشة لأكثر من مليون فلسطيني ممن طردتهم من وطنهم لا يحملون سوى الثياب على أجسادهم كل هذا والكثير من والوطن الفلسطيني الذي سرقوه يساوي تريليونات من الدولارات. المنظمة الصهيونية تقوم على دفع اليهود لمغادرة أوطانهم لإستعمار فلسطين وبدون ذلك فلن يكون هناك هذا الكيان المصطنع الذي يحاولون إنشائه. لذلك لا يوجد قرار أممي واحد يعتبر اليهود العرب أنهم لاجئون. إن ما يحاولون القيام به هو أن يقولوا بأن هناك تبادل بين اليهود العرب والفلسطينيين ولتوطين الفلسطينيين في الدول العربية. لقد نسوا بأن الشعب الفلسطيني مصر على حقوقه كاملة وبأن خزعبلاتهم هذه لن تمر على أحد فحق العودة للفلسطينيين حق مقدس لن يتنازلوا عنه مهما كان. لقد نسوا بأن من فجر الثورة الفلسطينية عام 1965 هم اللاجئون الفلسطينيون من أجل عودتهم إلى وطنهم. الفلسطينيون اليوم هم أقوى وأكثر تنظيماً وأكثر عدداً. عدد المستعمرين اليهود في فلسطين المحتلة لا يتجاوز الستة ملايين بينما عدد الفلسطينيين داخل فلسطين وحولها يزيد اليوم عن 12 مليون، مدعومين من قبل عشرات الملايين من الأحرار العرب والمسلمين فأين سوف يذهب هؤلاء المستعمرين الشذاذ؟؟؟ إنسوا هذه الخزعبلات التي لن تفيدكم بشيء وتعلموا من التاريخ ومن ما يجري في العالم العربي من إنتفاضات هذا الشعب العريق الذي لا يرضى لومة لائم والذي دحر كل الطغاة والمستعمرين والمعتدين إن كنتم عاقلين فمن مصلحتكم أن تعترفوا بحقوق الشعب الفلسطيني اليوم قبل الغد.