قالت صحيفة معاريف العبرية؛ إن زيارة الملك عبد الله الثاني للبيت الأبيض تحولت إلى لحظة محرجة علنية، حيث أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعامله المتعالي مع الملك، ما اعتُبر إهانة علنية أمام الكاميرات.
وتابعت بأن هذا المشهد أثار تساؤلات حول تداعياته داخل الأردن، خصوصا في ظل التحديات الديمغرافية والاقتصادية التي تواجه المملكة، مع وجود ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين، وأن هذا قد يدفع نحو أزمة داخلية، ربما تقود لانهيار النظام الملكي.
وقال الكاتب في الصحيفة آفي شوشان؛ إن كل تفصيل في زيارة الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض كان مخططا من قبل دونالد ترامب بهدف أن يظهر للعالم كيف سيعامل الملك، حيث كان الملك الحقيقي هو الذي حصل على سلطته من خلال صناديق الاقتراع وليس من حق الوراثة.
إظهار أخبار متعلقة
وتابع: "لا أذكر أبدا مثل هذا المشهد حيث ملك حقيقي، تحترمه أمة كاملة، ويعده شعبه قائدا أعلى ويخضع له، تتم إهانته وإذلاله أمام كاميرات العالم، وخاصة أمام كاميرات شعبه الذين يشاهدون من كان يراه ملكا، فجأة يخرج من حدود الدولة ليظهر في صورة لا تُصدق".
المملكة الأردنية التي يوجد فيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى مليون إلى مليونين من سكان غزة، ستتعرض لتغيير ديمغرافي يهز المملكة. إلى جانب مليون لاجئ عراقي ومليون ونصف لاجئ سوري، يعاني الأردن بالفعل من العديد من المشاكل التي تهدد النظام والمملكة، كما تعلمنا في الشرق الأوسط، الذي لا يعد ضمانا لحياة آمنة، بحسب الكاتب.
وأضاف أنه "دون شك، فإن الإهانة التي تعرض لها الملك، شاهدها أيضا جميع الأعداء من الداخل والمعارضة في المملكة، ومع التوجه نحو إسقاط النظام السوري، من المحتمل أن تكون المكالمات الأولى التي أجراها الملك بعد خروجه من البيت الأبيض، كانت إلى رؤساء المخابرات والجيش في المملكة، داعيا لزيادة اليقظة وتنفيذ اعتقالات استعراضية".
وأضاف أن ترامب قد ينجح في تهديده أمام المملكة الأردنية في مطالبته بقبول الغزيين؛ لأنه من الممكن أن يتسبب ذلك في انهيار المملكة، وربما حتى بداية حرب أهلية فيها.
وختم مقاله قائلا: "إذا انهارت المملكة فعلا، تذكروا هذه اللحظة التي أدت إلى بداية ثورة أخرى في الشرق الأوسط المجنون".