محلل إسرائيلي: مصر تأمل بوساطة إسرائيلية مع إثيوبيا

قال المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية تسفي برئيل، تعليقا على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لتل أبيب أمس، إن مواضيع حيوية تجبر مصر على الظهور علنا مع إسرائيل، أهمها سد النهضة الإثيوبي الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل ويشكل تهديدا مائيا لمصر.

وقال برئيل بمقاله في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي قرر فتح قناة سياسية علنية مع إسرائيل، وربما يقوم بدعوة بنيامين نتنياهو لزيارة القاهرة بسبب المصالح المشتركة بين البلدين والتي تشتمل على الكثير من الأجزاء غير الأمن.

ولفت إلى أن مصر تعتقد بأن لإسرائيل تأثيرا كبيرا على إثيوبيا، وإذا لم يكن باستطاعتها منع إقامة السد فيمكنها على الأقل التأثير على إثيوبيا من أجل التنسيق مع مصر حول تقسيم المياه بشكل لا يضر باقتصادها، ويمكن أيضا أن يكون هذا هو سبب توقيت زيارة شكري فورا بعد عودة نتنياهو من أفريقيا لسماع ما استطاع نتنياهو تحقيقه مع الإثيوبيين.

وقال إن بعض المحللين أشاروا إلى جلب نتنياهو بشرى جيدة لمصر حول موضوع السد، وإلا لما كان شكري كلف نفسه بزيارة تل أبيب. والمعلومات حول زيارة أفريقيا حيوية بالنسبة لمصر من أجل الاستعداد لمؤتمر وزراء خارجية دول حوض النيل المقرر عقده الخميس المقبل في أوغندا.

وأضاف أن مصر بحاجة كذلك لدعم إسرائيلي لدى الولايات المتحدة، لوقف نية الأخيرة إخراج قوات الرقابة الدولية الأممية من سيناء.
 
 ولفت إلى أن العلاقة التركية-الإسرائيلية تهم مصر حاليا، خاصة أن تركيا أصبح لديها إمكانية تمويل غزة بالمواد الاستهلاكية ومواد البناء. ووجود أنقرة في غزة يضع القاهرة في وضع غير مريح لأن الأخيرة تستثمر في فرص الحصار الرسمي على غزة، في الوقت الذي تتحالف فيه تركيا مع حركة حماس بترخيص إسرائيلي.

وقال إن على القاهرة لتغيير المعادلة التركية، المسارعة لعمل مصالحة بين حركتي حماس وفتح، لفتح معبر رفح، وهذا يستلزم تنسيق المواقف مع إسرائيل بطبيعة الحال.