سياسة عربية

"إخوان مصر": انقلاب 3 يوليو أعاد البلاد لنقطة الصفر (فيديو)

المجلس الثوري: الأوضاع ستزداد سوءا في مصر يوما بعد الآخر إذا لم ينتفض الشعب المصري - ارشيفية
المجلس الثوري: الأوضاع ستزداد سوءا في مصر يوما بعد الآخر إذا لم ينتفض الشعب المصري - ارشيفية
قالت جماعة الإخوان المسلمين المصرية إن "صبر الشعب على الظلم والقهر والفقر لن يطول، وسيكون الظلم وقود الثورة المتجدد ونارها التي لا تنطفئ، فالثورة مستمرة، وطريقها ممتدة، وعلى الجميع ونحن أولهم مراجعة أداءاته وبناء وحدة وطنية حقيقية لإزاحة الحكم العسكري".

ووجهت رسالة – في بيان لها مساء الأحد- إلى من وصفتهم بالأحرار والجميع، قائلة:" متمسكون برئيسنا وحريتنا وصلاح أوطاننا، ولن يطول الليل بإذن الله، وسيكمل الشعب ثورته حتى ينتزع حريته وكرامته ويسترد ثرواته المنهوبة وسلطته المغصوبة ولو بعد حين، وإن غدا لناظره قريب".

وأضافت "الإخوان" :" يأتي يوم الثالث من تموز/ يوليو، يوم الغدر والخيانة، على شعب مصر ليجدد ذكرى الانقلاب العسكري المجرم على ثورة يناير ومكتسباتها التي جاءت بالدكتور محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب ينتمي للضمير الوطني منذ عام 1954، ففي مثل هذا اليوم اختطف بالسلاح حفنة من العسكريين الخونة - وعلى رأسهم المجرم السيسي- وطننا مصر بالاتفاق مع من باع الثورة وبرضا صهيوني ودولي".

وتابعت:" تآمروا على قتل ثورة يناير ومبادئها ومكتسباتها، وأعطوا الحكم للعسكر ليسرقوا الوطن ويسلموه للأعداء ويرتكبوا العشرات من المجازر ويعتقلون عشرات الآلاف من الشرفاء المحبين لوطنهم، ولم تكن تلك آخر الخيانات، فقد خانوا الوطن حين فرطوا في الأرض رمز السيادة وباعوا جزيرتي تيران وصنافير، وحين فرطوا في حق المياه وسبب الحياة ووقعوا اتفاقا مذلا مع إثيوبيا لتبني سدا على النيل، وحين فرطوا في حقول الغاز بالمتوسط -مصدر الطاقة- لصالح الكيان الصهيوني".

وأردفت:" كما خانوا الوطن حين قتلوا أهلنا في سيناء وفجروا بيوتهم ومساجدهم، وغيروا عقيدة الجيش من أجل رضا الصهاينة، وخانوا الوطن حين وقعوا على امتيازات أجنبية لرعاة الانقلاب في اتفاقات سرية وعلنية ليعترفوا بانقلابهم، وخانوا الوطن حين حاربوا الدين والهوية واعتقلوا دعاة الإسلام وشجعوا كل ناعق يهاجم ثوابت الدين، وخانوا الوطن حين باعوا القرار الوطني لمن يدفع لهم وحولوا مصر إلى دولة تابعة ضعيفة".

وأكملت :"وخانوا الوطن أيضا حين قسموا الشعب وشغلوه بالخصومة وتفرغوا لابتلاع الدولة ومقدراتها، وهي خيانة على كل الأصعدة، وكذب وقتل وتفريط هي رصيد ثلاث سنوات من الانقلاب العسكري دمر العسكر فيها الاقتصاد الوطني، وقضوا على الحياة السياسية وقوى المجتمع المدني الحية، وقضوا على آمال الناس في حياة حرة كريمة، وأفقروا الشعب وأذلوه عامدين متعمدين ليسحقوه جريا وراء لقمة العيش، ووسط لهيب الغلاء ورحى الأزمات المتصاعدة".

وشدّدوا على إصرارهم على الاستمرار في مقاومة الانقلاب بشتى الصور السلمية حتى اندحار الانقلاب، وأنه لا تفريط في مبادئ الثورة، متخذين من لاءات الرئيس مرسي منهجا نلتزم به، وهي لا اعتراف بالانقلاب، ولا تفاوض على دماء الشهداء، ولا تراجع عن الثورة.

وأشاروا إلى أنهم "ماضون في طريقهم، ولن يثنيهم شيء عن مناهضة الانقلاب الفاشي، وأي حديث عن المصالحة مع انقلاب غاشم قاتل خائن لشعبه وأمته؛ هو خديعة أمنية، يروّجها متآمرون أو مخدوعون".

واختتمت بقولها:" غدا بإذن الله ينكسر انقلاب الفئة الباغية، وتشرق شمس الحرية والكرامة على هذا الوطن الغالي، ونرفع الأحرار والثوار فوق رؤوسنا، ونبني وطننا الحر بعيدا عن الخيانة والغدر والأحقاد (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)".

بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان طلعت فهمي إن "الإخوان يؤكدون اليوم - ما سبق أن أعلنوه مرارا- أن أيديهم ستظل ممدودة لكل القوى الشريفة لاستعادة روح الثورة، وإشعالها في موجات متتالية حتى إسقاط ذلك الانقلاب ومحاكمة رؤوسه وإنزال القصاص العادل بالمجرمين، مضيفة :" يقيننا أن الحق سينتصر وأن الباطل -لا محالة- سيندحر".

وأضاف- في بيان له الأحد- :" يوم لم تشهد مصر مثيلا له في تاريخها الحديث، يوم الخيانة العظمى الذي  قلب الأوضاع في مصر رأسا على عقب، وأعاد البلاد إلى نقطة الصفر، بعد أن اختطف ثورتها، وغدر برئيسها الشرعي المنتخب، وقتل الآلاف من خيرة أبناء مصر وحول البلاد إلى سجن كبير، ويطارد عشرات الآلاف، ودمر مقومات الحياة، الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية حتي أعلن قائد الانقلاب بكل فجور أن مصر شبه دولة، ولم يستحِ وهو يعلن تشككه في دينه وعقيدته، فماذا بقي؟!"

وأردف:" مرت على مصر ثلاث سنوات عجاف منذ الانقلاب العسكري الدموي، الذي أطاح بالتجربة الديمقراطية الوليدة بعد ثورة يناير 2011، وعصف بكل الاستحقاقات الانتخابية التي شارك فيها شعب مصر بحرية ونزاهة وأمل في المستقبل المشرق، واختطف الرئيس الشرعي وفريق العمل معه، واغتال أكثر من 7 آلاف مصري، وواصل قمع الشعب والتدليس عليه والتفريط في أرضه، واستنزاف ثرواته، ومصادرة أمواله، وتعمد إذلاله وإفقاره".

إلى ذلك، قالت رئيس المجلس الثوري المصري مها عزام :" بعد أكذوبة 30 حزيران / يونيو وجريمة 3 تموز/ يوليو 2013 مازالنا نحن على العهد، ومستمرون في نضالنا وثورتنا، فلا شرعية لنظام انقلابي، حيث لا توجد سوى شرعية واحدة فقط، وهي التي تمثل الإرداة الشعبية الحرة، ومستمرون حتى القصاص العادل".

وذكرت- في كلمتها خلال فعالية احتجاجية نظمها المجلس الثوري بالعاصمة البريطانية "لندن" الأحد- أن "المشوار ليس سهلا، لكن ليس هناك بديل سوى انتصار الشعب وثورته على النظام الظالم الانقلابي".

وأكدت "عزام" أن الأوضاع ستزداد سوءا في مصر يوما بعد الآخر لو لم ينتفض الشعب المصري ضد الحكم العسكري الذي وصفته بالإرهابي، والذي سيؤدي إلى إنهاء مصر كدولة ومجتمع، مضيفة:" ولذلك لابد من إنقاذ بلادنا، ولابد من محاكمة المجرمين الذين تلطخت أيدهم بدماء المصريين، وقريبا ستتم محاكمتهم بإذن الله، بل وسيحاكموا داخل مصر".

وتابعت:" لن نقبل بأي بديل أو مصالحة مع هذا النظام، والمجلس الثوري على العهد حتى عودة الرئيس الشرعي إلى قصر الاتحادية (الرئاسي)، والمجلس الثوري هو ممثل الثورة المصرية، ونقول بكل وضوح أن من سيدخلون في أي مصالحة أو يشارك في صناعة بديل سوف نكشفه، لأننا صدى للثوار على الأرض".

واستطردت "عزام" قائلة:" نريد أن يعلو ويرتفع صوت الثورة في كل ميدان ومكان على أرض مصر، ونحن صامدين وثابتين والشعب المصري جاهز للتضحية، ولن نصمت للحظة واحدة، وسنعمل جاهدين في كل مكان بالخارج على فضح نظام الانقلاب، وشعب مصر حتما سينتصر، وسنجتمع جميعا في ميادين مصر تحت راية الشرعية وقائد الثورة الرئيس مرسي".


التعليقات (0)