أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الاثنين، قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتقليص زيارة الأسرى
الفلسطينيين إلى مرة شهريا ووصفته بأنه "تعسفي"، لافتة إلى أنه قرار يمس حقوق مكتسبة للأسرى وقد دفع الأسرى لتحقيقها ثمنا باهظا.
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 1 حزيران/ يونيو الجاري، قرارا يقضي بتقليص زيارة الأسرى من الرجال في الضفة الغربية، بما فيها القدس والجولان في
السجون الإسرائيلية مرة في الشهر بدلا من مرتين، على أن يسري القرار في الأول من تموز/ يونيو المقبل.
وبحسب بيان المنظمة، فإن اللجنة الدولية ساقت أسبابا غير مفهومة لقرارها تتعلق بعدم توفر الميزانيات المطلوبة في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية في الشرق الأوسط ، كما أن تقييما للزيارات بين أن بعض الأهالي يتخلفون عن مواعيد الزيارة، ما يترك كثيرا من المقاعد شاغرة.
وأضافت أن "قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر تغافل عن حقيقة مفادها أن الأسرى في سجون الاحتلال خاضوا معارك عديدة، ومنها الإضراب عن الطعام من أجل فرض برنامج
زيارات ثابت مرتين شهرين ولمدة 45 دقيقة في كل زيارة".
وأشارت المنظمة إلى أن خطورة قرار اللجنة الدولية أنه يتساوق مع القمع المنظم الذي تقوم به إدارات السجون بتوجيه من حكومة الاحتلال التي تعمل جاهدة لتقليص وسحب الإنجازات التي حققها الأسرى، ومنها الزيارات حيث يعاني الأسرى وأهاليهم من عدم التزام إدارة السجون بما تم التوافق عليه حيث تم مؤخرا تقليص مدة الزيارة إلى 30 دقيقة فقط.
ووفقا لبيان المنظمة، فإن "الزيارات إضافة لأهميتها الاجتماعية في تواصل الأسير مع أسرته فهي تمثل وسيلة رقابية على سلوك إدارات السجون مع الأسرى، فمن خلالها يجري التعرف على انتهاكات إدارة السجون وفضحها وملاحقتها في كافة المحافل".
وتابعت بالقول إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدين بأشد العبارات قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتقليص الزيارات، حيث كان الأولى باللجنة أن تكون معينا وداعما للأسرى في ظل القمع اليومي لا أن تتخذ قرارات تدعم حملة القمع المنظمة.
وأردفت المنظمة في بيانها بأن "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تعتبر قرار اللجنة الدولية شديد الخطورة ويمس بإنجازات أساسية للأسرى وتدعوها للتراجع عن قرارها باعتبار أن الزيارة مرتين شهريا حق مكتسب لا يجوز النيل منه".