سياسة عربية

مسؤول أمني مصري: حل أزمة سد النهضة بمدّ إسرائيل بالماء

عبد اللطيف البديني- أرشيفية
عبد اللطيف البديني- أرشيفية
زعم مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء عبد اللطيف البديني، أن توصيل المياه لإسرائيل يحل أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، على حد قوله.

وأضاف في حوار مع صحيفة "النبأ" المصرية الصادرة هذا الأسبوع، أن هناك حلين أمام مصر لأزمة السد، الأول هو الحرب، والثاني هو التفاوض المستمر.

وقال: "أعتقد بأن إثيوبيا لن توافق على التفاوض، وأن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو توصيل المياه لإسرائيل"، مشددا على أن "هذا الأمر سيحل مشكلة سد النهضة في ساعات"، وفق قوله.

شعبية السيسي قلَّت

وفي ما يتعلق برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فقد أقر "البديني" في حواره، بأن "شعبيته قلت في الفترة الأخيرة"؛ مرجعا ذلك لأسباب عدة منها الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها مصر، ووجود أشخاص محسوبين عليه، وليس لهم قبول شعبي"، وفق قوله.

وتابع البديني بأنه "إذا لم يتدارك النظام هذه المساوئ، فقد يؤدي هذا إلى ما لا تحمد عقباه، وإلى حدوث غضب شعبي ضد القيادة السياسية الحالية".

وقال: "مصر الآن في موقف صعب، يكاد يكون أول موقف يمر عليها بداية من عصر النهضة في عهد محمد علي، فلم نر أي إنجازات حقيقية منذ ذلك العهد، فنحن نعيش في كبوة شديدة، ونتعرض لمؤامرة خطيرة أيضا"، على حد تعبيره.

المصالحة مع الإخوان "أمر وارد"

وعن المصالحة مع جماعة الإخوان، قال: "أعتقد أن المصالحة مع الإخوان أمر وارد".

وقال: "لكن هناك أصوات تعرقل وتؤجل مثل هذه المصالحة، التي تعد مهمة جدا في هذه الفترة؛ لتوحيد الجهود للنهوض بمصر، فمن يعارض المصالحة لهم هدف أن يظل الوضع كما هو"، على حد قوله.

وأضاف البديني أن "النظام كان يريد التصالح مع شباب الإخوان، وأنه حدثت محاولات لإتمام هذا الصلح الذي يجب أن يتم في أقرب وقت، وأن تتم معاقبة المخطئ".

وعن اتهام جماعة الإخوان مسؤوليتها عن الإرهاب الذي يحدث في مصر، قال: "الرأي العام كله يرى أن جماعة الإخوان هي المسؤولة عما يحدث في الوطن العربي، وفي مصر، لكن قد يكون هذا الأمر مناقضا للحقيقة، فهذه الجماعة ليست هي المسؤولة عن ذلك، ولكن لها دور، فما يحدث في المنطقة العربية ليس بسبب الإخوان"، على حد قوله.

تقسيم مصر متوقع في سيناء

وبالنسبة لمؤامرات التقسيم التي يتعرض لها الوطن العربي، أكد أن مؤامرات تقسيم الوطن العربي بدأت بعد معاهدة "سيكس بيكو" بـ40 سنة، وأن هذه المؤامرات مستمرة حتى اليوم، وشملت مصر أيضا؛ لضمان واستقرار إسرائيل".

وتابع مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق بأنه منذ عام 1952، قسمت مصر ثلاث مرات، الأولى: "انفصال السودان، والتقسيم الثاني: تقسيم السودان في الجنوب، والتقسيم الثالث المتوقع سيكون في سيناء".

وأشار إلى أن "الخطة الاستعمارية هدفها تقسيم مصر إلى دولتين: قبطية وإسلامية ثم إمارتين؛ واحدة في العريش، والأخرى في النوبة".

رفضت منصب وزير الداخلية مرتين

وعما إذا كان قد عرض عليه تولي منصب وزاري، قال: "نعم.. عرض عليّ منصب وزير الداخلية مرتين في عهد حكومتي هشام قنديل، وكمال الجنزوري، وأجريت مقابلة مع أحد الأشخاص نيابة عن الجنزوري لإقناعي بتولي المنصب، ولكني اعتذرت؛ لأنني أخاف بشكل أو بآخر من المسؤولية".

وأردف بأن الفترة التي كانت تعيشها مصر كانت فترة "متوترة"، و"كنت متخوفا من حدوث مواجهة بين الشرطة والجماهير، وأنا أخاف أن أتحمل مسؤولية الدماء"، وفق قوله.

من هو "عبداللطيف البديني"؟


يشار إلى أن اللواء "عبد اللطيف البديني" هو مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، وقد أحاله وزير داخلية الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيب العادلي، إلى التقاعد، لكنه عاد إلى الخدمة في الوزارة بحكم قضائي بعد ثورة 25 يناير، التي أعلن تأييده لها، وهاجم مبارك، ودعا إلى تطهير وزارة الداخلية.

وبرَّأ "البديني" الإخوان من اقتحام السجون، وبرأ "حماس" من قتل الجنود المصريين في رفح، ورفض الانضمام إلى قائمة "دعم مصر" البرلمانية الموالية للسيسي، في الانتخابات الأخيرة، فيما يقدم نفسه حاليا باعتباره "أستاذا في إدارة وحل الأزمات الأمنية".
التعليقات (0)