قال النائب في
البرلمان العراقي شاخوان عبد الله، الجمعة، إن رئيس الوزراء، حيدر
العبادي، أصدر قرارا بتغيير قوة "
البيشمركة" الخاصة بحماية البرلمان، دون علم رئاسة البرلمان والنواب، بعد حادثة اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان.
ويأتي قرار العبادي هذا بعد تعرضه إلى الرشق بقناني المياه عندما دخل إلى قاعة البرلمان، بحسب بيان للنائب.
وأشار النائب إلى أن "قوة الحماية نجحت في حماية حياة النواب المعتصمين والنواب الموجودين ساعة اقتحام مبنى البرلمان من المتظاهرين"، مضيفا أنه "حين رفضت قوة حماية مبنى البرلمان اعتقال النواب لأنهم يتمتعون بالحصانة البرلمانية، فقد أصدر العبادي أمرا بتغييرها بقوة أخرى".
إلى ذلك رفض نائب رئيس البرلمان، آرام شيخ محمد، قرار العبادي، مؤكدا أن "رئاسة البرلمان فقط من تستطيع إبعاد الفوج المكلف بحماية البرلمان ونقله إلى أي مكان آخر".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تعرض في 27 أبريل/ نيسان الماضي، أثناء حضوره جلسة البرلمان، إلى رشق بقناني الماء من نواب معتصمين، ومنعوه في البداية من عرض تشكيلته الوزارية الجديدة.
واقتحم الآلاف من أتباع رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر، في 30 نيسان/ أبريل الماضي، المنطقة الخضراء في بغداد ودخلوا قاعة البرلمان، بعد دقائق من خطاب للأخير دعا فيه إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين.
وأصدر رئيس الوزراء العبادي الأربعاء الماضي، أمرا ديوانيا بإعفاء قائد فرقة القوات الخاصة الفريق الركن محمد رضا، المسؤول عن أمن المنطقة الخضراء، وكلف قائد فرقة القوات الخاصة اللواء الركن كريم عبود التميمي، بديلا عنه.
ووجه العبادي، وزير الداخلية بملاحقة العناصر الذين اعتدوا على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء مجلس النواب، وقاموا بتخريب الممتلكات العامة وإحالتهم إلى القضاء.