سياسة عربية

حرب شوراع عنيفة بين "الحشد" والبيشمركة.. والأخيرة: سنحسمها

قوات البيشمركة الكردية- أرشيفية
قوات البيشمركة الكردية- أرشيفية
تدور في بلدة طوزخرماتو العراقية، الأحد، حرب شوارع عنيفة بين قوات البيشمركة الكردية ومليشيات الحشد الشعبي، أدت إلى وقوع خسائر من الطرفين وقطع الطرق الرابطة بين بغداد وكركوك شمال العراق. وفي وقت تحاول فيه جهات رسمية حل الأزمة قبل اتساعها، فإن البيشمركة تؤكد أنها ستحسم المعركة هذه المرة.

وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات بين قوات أمن كردية وأخرى شيعية من التركمان اندلعت في وقت متأخر السبت، في شمال العراق، ما أسفر عن مقتل اثنين من المقاتلين على الأقل وقطع طريق استراتيجي يربط بين العاصمة بغداد ومدينة كركوك.

وشكل الأكراد والشيعة تحالفا هشا لمحاربة تنظيم الدولة، منذ طرد عناصر التنظيم من مدن وقرى عدة في المنطقة العام الماضي، عبر غارات جوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وذكرت المصادر الأمنية أن العنف نشب السبت، قبيل منتصف الليل عندما وقع انفجار صغير قرب المقر المحلي لحزبين سياسيين متنافسين، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين في أحياء متفرقة بالمنطقة.

واستمر العنف صباح اليوم الأحد، وشهد إطلاق مقاتلين قذائف المورتر على مناطق مكتظة بالسكان والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية على مواقع الطرف الآخر.

وقالت المصادر إن مقاتلا واحدا على الأقل من كل طرف قتل، وأصيب مدنيان بينهما طفل. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى لأن القناصة يمنعون الناس من نقل الضحايا إلى المستشفيات.

وقال مسؤول في البيشمركة، إن "الاشتباكات وقعت بعدما تعدى عناصر من الحشد على مواطنين وأطلقوا النار عليهم، لتتطور الحادثة وتقع مواجهات مسلحة".

وأضاف أن "قتلى وجرحى من الطرفين سقطوا، بينهم ضابط في البيشمركة"، فيما أجرى نائب قائد مليشيا الحشد الشعبي هادي العامري اتصالات مع عدد من قادة البيشمركة لحل الأزمة التي وقعت في طوزخورماتو.

وبحسب موقع "شفق نيوز" الكردي، فإن قوات "الحشد" تسيطر على المنطقة التي يقع فيها المستشفى العام في القضاء، وتمنع نقل الجرحى إليها، ما دفع البيشمركة إلى نقل المصابين إلى مستشفيات كركوك.

إلى ذلك تحركت قوات البيشمركة لدعم المسلحين الكرد في قضاء طوزخورماتو، وحاصرت مسلحي الحشد الشعبي بالأسلحة الثقيلة داخل القضاء، وأغلقت جميع الطرق لقطع أي إمداد يصل إليهم من خارج المدينة.

ونقل موقع "رووداو" الكردي، عن مدير "أسايش" (الأمن الكردي) طوزخورماتو، فاروق أحمد، قوله إن "هناك محاولات للوساطة، لكن البيشمركة ستحسم المشكلة هذه المرة".

وتابع بأن "قوة كبيرة من البيشمركة على وشك الدخول إلى المدينة، للسيطرة على الوضع"، نافيا تمكن قوات الحشد الشعبي من إرسال أي قوة، "لأن البيشمركة تسيطر على جميع الطرق المؤدية للقضاء".

وقالت السلطات الكردية، إن ثمانية من مسلحي الحشد الشعبي قتلوا جراء المواجهات، فيما قتل اثنان من قوات البيشمركة، أحدهم آمر قيادة الدفاع العميد سيروان شقلاويي، كما أنه أصيب عدد من المدنيين أيضا.

يذكر أن مليشيات الحشد الشعبي اقتحمت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، قضاء طوزخرماتو الذي يقطنه عرب وتركمان وأكراد، الأمر الذي أدى إلى نشوب صدامات مسلحة بينها وبين قوات البيشمركة، أدت إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص وحرق وهدم العديد من الدور والبنايات ودور العبادة.

وصرح رئيس الوزراء حيدر العبادي، بأن الاشتباكات المسلحة بين تشكيلات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية في طوزخرماتو، هي فتنة بين هذه المكونات الثلاثة، لافتا إلى أن أي جهة تحرض على القتال تحاول إحداث فتنة لأنها ستهدد بعدها بقية المحافظات.
التعليقات (3)
زردشت
الثلاثاء، 26-04-2016 03:08 ص
لقد اصابني فيديو لمجموعة من حشد التركمان الشيعة ومعهم جنود عراقيون يعذبون عنصر بيشمركة اسير بطريقة وحشية قبل قتله. لا ارغب بعرضه هنا لانه فعلا يعصر القلب لوحشيته
loupe
الأحد، 24-04-2016 04:01 م
تكملة المقال .... وتابع أن وجودهم في تلك المنطقة «يأتي ضمن الخطة الإيرانية للسيطرة على كركوك والموصل، ومن ثم الوصول إلى الحدود السورية برا لاستكمال الهلال الشيعي الذي تخطط له طهران منذ زمن». واستطرد: «مسلحو حزب الله موجودون الآن في المنطقة تحت غطاء الحشد الشعبي وبملابسهم، وذلك للحفاظ على سرية وجودهم من أجل فتح الطريق أمام دخول عدد أكبر منهم إلى هذه المنطقة الاستراتيجية».
loupe
الأحد، 24-04-2016 04:00 م
تحت غطاء الحشد الشعبي وبملابسهم قوات «حزب الله» وصلت إلى العراق للسيطرة على كركوك والموصل كشف حسين يازدان بنا، القائد في البيشمركة الكردية بكردستان العراق عن أن قوة مكونة من ألف عنصر من «حزب الله» اللبناني انضمت مؤخرا إلى ميليشيات «الحشد الشعبي» في منطقة تازة بجنوب محافظة كركوك. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اليوم الأحد عنه القول، إن وصول القوة إلى المنطقة المذكورة مدججين بالأسلحة الثقيلة والصواريخ “يشكل تهديدا لمدينة كركوك ولإقليم كردستان العراق بشكل عام».