أعلنت الرئاسة
اليمنية، مساء الأحد، رفضها بيانات أدلى بها بعض الوزراء والمسؤولين في الحكومة
المعترف بها دوليا، تأييدا للمجلس
الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب
اليمن، بحسب بيان نشرته وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء التي تديرها حكومة
عدن.
أعلنت الرئاسة اليمنية، رفضا البيان الذي
أصدره عدد من وزراء الحكومة، تأييدا للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال
جنوب اليمن.
وقال مصدر مسؤول في
مكتب رئاسة الجمهورية، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي المعترف به دوليا، رشاد
العليمي "تابع باهتمام بالغ، ما جرى تداوله مؤخرا من بيانات وتصريحات صادرة
عن بعض الوزراء والمسؤولين التنفيذيين في الحكومة، تضمنت مواقف سياسية، لا تندرج
ضمن مهامهم الوظيفية، ولا تنسجم مع المرجعيات الدستورية والقانونية الناظمة
للمرحلة الانتقالية، وعمل مؤسسات الدولة".
وأضاف المصدر في
البيان أن رشاد العليمي "وجه الحكومة، والسلطات المعنية، باتخاذ كافة
الإجراءات القانونية والإدارية بحق أي تجاوزات تمس وحدة القرار، أو تحاول فرض أي
سياسات خارج الأطر الدستورية، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، والعمل بكل الوسائل
على حماية المركز القانوني للدولة، ووحدة مؤسساتها، وضمان عدم الاضرار بمصالح
المواطنين".
وأكد، أن التوجيهات
الرئاسية، تقضي بالالتزام الصارم من جانب جميع المسؤولين التنفيذيين في الحكومة،
والعمل وفق قرارات مجلس القيادة الرئاسي، والبرنامج الحكومي، ومرجعيات المرحلة
الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، بحسب البيان الذي نشرته
وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وأوضح المصدر أن
"القيادة السياسية الشرعية المعترف بها وطنيا، وإقليميا، ودوليا، ممثلة بمجلس
القيادة الرئاسي، هي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد المواقف السياسية العليا
للدولة، وبالتالي، فإن استغلال السلطة، واستخدام الصفة الوظيفية، أو المنصب الرسمي
لتحقيق مكاسب سياسية، يعد خرقا جسيما للدستور والقانون، وواجبات الوظيفة العامة،
وإضرارا بالمركز القانوني للدولة، ووحدة السلطة التنفيذية، ومساسا بالسلم الأهلي،
والتوافق الوطني القائم، ما يستوجب المساءلة القانونية اللازمة، ومعاقبة مرتكبيها".
وفي بيانه، دعا رئيس
مجلس القيادة الرئاسي، الشركاء في ما يعرف باسم "المجلس الانتقالي" إلى
تغليب الحكمة، ولغة الحوار، وتجنيب الشعب اليمني، والمصالح العليا للبلاد، والأمن
الإقليمي والدولي، ما وصفها بأنها "تهديدات غير مسبوقة"، وعدم التفريط
بالمكاسب المحققة خلال السنوات الماضية.
وكان أعلن ثلاثة وزراء
في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأحد، دعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي
المدعوم من الإمارات وتأييدهم إعلان
الانفصال عن الشمال.
جاء ذلك في بيانات
متلفزة، لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الخدمة المدنية والتأمينات، ووزير
الزراعة والثروة السمكية، إضافة إلى نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة في
الحكومة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي بـ "4 حقائب وزارية".
وقال وزير الشؤون
الاجتماعية والعمل، محمد الزعوري، إن الوزارة تؤكد مساندتها لرئيس المجلس
الانتقالي، عيدروس الزبيدي، وأنها ستعمل بشكل حثيث وتبارك الخطوات التي أقدم عليها.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن الوزارة
جاهزة للعمل لإعلان دولة الجنوب العربي"، في إشارة إلى إعلان الانفصال عن
شمال البلاد.
من جانبه، قال وزير
الخدمة المدنية والتأمينات، عبدالناصر الوالي، إن الوزارة تؤكد تأييدها لكافة
قرارات وإجراءات قيادة شعب الجنوب، ممثلة بالزبيدي، الهادفة لاستعادة دولتهم
وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع أرض الجنوب.
كما أعلن وزير الزراعة
والري والثروة السمكية، سالم عبدالله السقطري، دعم الوزارة لخطوات المجلس
الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية ويعلن جهوزيتها لإعلان دولة الجنوب العربي،
وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، أعلن
نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة، صلاح العاقل، التأييد المطلق لتطلعات شعب
الجنوب العربي، مؤكدا دعمه إعلان الدولة الجنوبية كاملة السيادة.