سياسة عربية

مصادر لـ"عربي21": صراع حاد بين أكبر جهازي أمن في مصر

هل ينهار النظام في مصر بسبب الصراعات الداخلية؟ - أ ف ب
هل ينهار النظام في مصر بسبب الصراعات الداخلية؟ - أ ف ب
كشف مصدر مصري مطلع عن صراع قوي حاد يعصف بالنظام المصري منذ شهور، وهو الصراع الذي يُفسر كيف ينقلب النظام على العديد من حلفائه ورموزه بين الحين والآخر ويتخلى عنهم، فيما يشنُ بعض الإعلاميين المحسوبين على النظام هجوما ضد بعضهم أو ضد رموز مقربين من النظام.

وقال المصدر الذي تحدث لــ"عربي21" إنَّ الصراع يدور حاليا بين جهاز المخابرات العامة، وجهاز المخابرات الحربية، وإن لكل جهاز رجاله ورموزه، سواء من السياسيين أو الاعلاميين، وهو ما يُفسر أيضا كيف ولماذا تمت الإطاحة بالإعلامي المؤيد للانقلاب العسكري توفيق عكاشة، كما أن الصراع تجلى واضحا في مجريات محاكمة مبارك وأولاده.

وقال المصدر أنه يمكن ملاحظة وجود مساعي من المخابرات العسكرية التي تستقي قوتها من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتصفية رجال المخابرات العامة، في حين يدافع رجال المخابرات العامة عن نفوذهم التاريخي، حسب قوله.

وبحسب التجارب السابقة، فإن الصراع بين مثل تلك الأجهزة يكون قاسيا جدا ولا يرحم بحكم انتشار الفساد، ووجود ما يُسمى "مماسك" لكل طرف على الطرف الآخر، فيما يقول مصدر "عربي21" إن مشكلة القوى التي تعمل لإنجاح المخابرات العسكرية هو أنها تعمل بلا أفق سياسي بالمقارنة مع قيادات المخابرات العامة التي تتمتع بإمكانات ناتجة عن التجارب السابقة جعلت من المخابرات العامة جهازا مسيسا.

وبحسب المصدر فإن الخلاف الذي يبدو لبعض المراقبين أنه بين رجال الأعمال والسلطة السياسية ليس سوى "صراع داخل الدولة العميقة ذاتها"، على حد تعبيره.

ويقول المصدر: "نحن أمام جهازين: الأول، أي المخابرات العسكرية، موجود في الحكم فعليا. وهو عسكري من ألفه إلى يائه، وهو جهاز ليس مسيسا وليس لديه خبرة في هذا المجال، ولكنه يحاول أن يكون كذلك ويحتاج إلى وقت طويل لتحقيق ذلك. أما الثاني فهو المخابرات العامة، وهو جهاز عسكري-اجتماعي- سياسي".
وبحسب المصدر، فإن قادة المخابرات العامة غير راضين عن بعض التوجهات، ولكنهم، في نفس الوقت، يريدون حماية النظام كجزء أصيل منه. 

ويلفت المصدر إلى أن "الصراع حاليا بين هذين الجهازين يصبغ بمحاولة التوازن بين الاختلافات الجذرية بينهما من جهة، وبين الحاجة لعدم إضعاف النظام لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار الجهازين وخسارتهما معا.

وبحسب المصدر، فقد أجرى السيسي تغييرات متتالية على مستوى وكلاء جهاز المخابرات العامة في محاولة لإعادة صياغة الجهاز، في حين يشعر قادة هذا الجهاز بامتعاض بسبب عدم كفاءة الأداء السياسي للنظام وضعفه في إدارة السياسة الداخلية والخارجية.

ويضيف المصدر، إن المخابرات العامة قلقة على مسار الأمور في مصر حيث قد ينهار نظام السيسي في أية لحظة بسبب الأوضاع الراهنة. 
2
التعليقات (2)
نضال حرب
الجمعة، 22-04-2016 02:15 م
على راي المثل لحم كلاب بملوخية كلهم اوسخ من بعض
حفيدأحمدعرابى
الخميس، 21-04-2016 01:52 ص
مهما طال الظلام والليل لابدمن طلوع الفجر والنهار