صحافة دولية

واشنطن بوست: هل بدأ الرد السعودي على تصريحات أوباما؟

واشنطن بوست: الأمير تركي الفيصل يوجه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي أوباما- أ ف ب
واشنطن بوست: الأمير تركي الفيصل يوجه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي أوباما- أ ف ب
هل بدأ الرد السعودي على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمجلة "أتلانتك"؟

الجواب هو نعم بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، الذي أشار فيه كاتبه آدم تيلور إلى مقالة مدير المخابرات السابق والسفير السعودي السابق في كل من لندن وواشنطن الأمير تركي الفيصل، في صحيفة "عرب نيوز"، تحت عنوان "لا يا سيد أوباما". 

ويقول تايلور: "انتقد عضو بارز في العائلة السعودية الحاكمة التعليقات التي صدرت عن الرئيس أوباما في مقال نشر في مجلة، وأشار إلى أن تصريحات أوباما عن المملكة كانت (مشكلة) في علاقات الولايات المتحدة مع أهم حليف عربي لها".

ويشير التقرير إلى أن الأمير تركي هو الأول من بين أعضاء العائلة الحاكمة الذي ينتقد تصريحات الرئيس أوباما، لافتا إلى أن الرئيس أوباما قد تحدث إلى جيفري غولدبيرغ في مقال طويل، قائلا أنه "ينزعج من الركاب بالمجان"، أو الذين يمتطون ظهور الآخرين، ووجه أوباما نقده للحلفاء العرب والأوروبيين، الذين يرى الرئيس أنهم لم يسهموا بالقدر المناسب على المسرح العالمي.

وتذكر الصحيفة أن علاقات أوباما مع السعودية تبدو مصدرا كبيرا لغضب الرئيس، الذي قال إنها "معقدة"، عندما سئل عما إذا كان السعوديون أصدقاء، وفي المقال بدا أوباما ناقدا للقيم المحلية السعودية، وقال إن على السعوديين التشارك/ التعايش مع إيران في المنطقة.

ويلاحظ الكاتب أن نقد الأمير تركي تركز تحديدا على وصف "الركاب بالمجان"، أو الذين يمتطون ظهور الآخرين، حيث تحدث الأمير مطولا، وقدم أمثلة تظهر القيادة السعودية، وتستشهد بالدور السعودي في اليمن وسوريا، وإنشاء التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب، وركز الأمير على الدور الإنساني للمملكة، باعتبارها أكبر ممول للعمليات في اليمن وسوريا والعراق، وتحدث عن شراء سندات الخزانة الأمريكية بأسعار مخفضة "التي تدعم بلادك"، موجها كلامة إلى أوباما. 

وتلفت الصحيفة إلى أن الأمير تركي قال إن تعليقات أوباما عن السعودية ربما جاءت لأن المملكة دعمت الإطاحة بحكومة الإخوان في مصر، "التي دعمتها أنت"، وبسبب موقفه من إيران، بحيث صار يساوي بين صداقة عمرها 80 عاما ودولة عدوة للولايات المتحدة.

ويعلق التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن تعليقات الأمير القاسية انتهت بعبارات إيجابية "وسنستمر في اعتبار الشعب الأمريكي حليفنا، ولن ننسى عندما حمي الوطيس وقفة جورج هربرت ووكر بوش معنا، وإرساله الجنود الأميركيين ليشتركوا معنا في صد العدوان الصدامي على الكويت، حين وقفوا مع جنودنا جنبا إلى جنب".

ويفيد الكاتب بأن الأمير تركي اتهم أوباما بالمحاباة تجاه إسرائيل في مقال نشر عام 2011 في "واشنطن بوست"، مستدركا بأنه رغم أنه ليس مسؤولا في الحكومة، إلا أن موقعه البارز في العائلة وعمله الطويل في الدبلوماسية والمخابرات، يعطيان تعليقاته وزنا كبيرا، خاصة أن الرسالة نشرت باللغة الإنجليزية، ووجهت إلى الرئيس نفسه، ما يعني أنه كان يوجه الحديث للقارئ الأمريكي وليس السعودي.

وتنوه الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية لم ترد على اتصالاتها للتعليق على رسالة الأمير تركي، مستدركة بأن الزميل غير المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن والمحلل السابق في السفارة السعودية في واشنطن فهد الناظر، يرى أن الكثير من السعوديين يدعمون مشاعر الأمير. 

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن الناظر قال في رسالة إلكترونية للكاتب: "هناك الكثير من السعوديين ينتظرون نهاية ولاية أوباما"، وأضاف أن "البعض يقول (أي شخص قادم سيكون أفضل من أوباما)".
التعليقات (3)
ثائر
الأربعاء، 30-03-2016 05:55 م
يا آل سعود و أهل الخليج..لوموا أنفسكم و لا تلوموا أمريكا و الغرب فأنتم تعيشون لأنفسكم و عائلاتكم و هم يعيشون لشعوبهم و مصالح دولهم.
ثائر
الأربعاء، 30-03-2016 01:08 م
هذا الزنجي يقود أكبر دولة في العالم و لكنه يبقى دائما يشعر بعقدة النقص مثل جده كونتة كونتي.
عبدالله الراجح
الأربعاء، 16-03-2016 02:31 م
رد مدير المخابرات سابقاً سمو الأمير تركي الفيصل علي الرئيس أوباما يمثل الشعب السعودي الذي يعرف الأوضاع جيداً بما يحصل بالعالم الخارجي من هو عدونا وصديقنا ويعرف السياسية الأمريكية خصوصاً التصريحات خلال فترة الانتخابات الرئاسية. حالك من حال إيران