سياسة دولية

إيران وتركيا تسعيان لتسوية خلافاتهما وتعزيز التجارة

أوعلو: من الأهمية البالغة بمكان لتركيا وإيران إيجاد منظور مشترك ما من أجل إنهاء القتال بين أشقائنا - أرشيفية
أوعلو: من الأهمية البالغة بمكان لتركيا وإيران إيجاد منظور مشترك ما من أجل إنهاء القتال بين أشقائنا - أرشيفية
اتفقت تركيا وإيران، اللتان تتخذان موقفين متعارضين من الحرب الأهلية في سوريا، على ضرورة التعاون لإنهاء الصراع المذهبي، بما في ذلك دعم وقف إطلاق النار الهش في المنطقة، وذلك بعد لقاء زعيمي البلدين في طهران السبت.

وتقف إيران وروسيا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، وتقدمان له دعما عسكريا وماليا، في حين أن تركيا أشد منتقديه، وتساند قوات المعارضة.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: "ربما كانت لدينا وجهات نظر مختلفة، لكن ليس بمقدورنا تغيير تاريخنا أو جغرافيتنا".

وأضاف: "من الأهمية البالغة بمكان لتركيا وإيران إيجاد منظور مشترك ما؛ من أجل إنهاء القتال بين أشقائنا في منطقتنا، ووقف الصراعات العرقية والطائفية".

وكرر الرئيس الإيراني حسن روحاني الموقف ذاته.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عنه قوله في اجتماع مع داود أوغلو: "نعتقد أن القضايا الإقليمية يجب أن تحل فقط بأيدي دول المنطقة وشعوبها. تعاون إيران وتركيا سيكون بناء في تحقيق السلام الدائم في المنطقة".

وتقترب مواقف تركيا من السعودية، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بإيران، وتشعر بالقلق تجاه تصاعد نفوذ طهران في لبنان وسوريا واليمن.

وقال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري وهو يقف إلى جوار داود أوغلو، في تصريحات بثها على الهواء مباشرة تلفزيون (إن.تي.في) التركي الإخباري وقناة (برس تي.في) التلفزيونية الإيرانية: "لدينا اختلافاتنا بشأن بعض المسائل الإقليمية، لكننا عازمون على تدبر الخلافات؛ تحقيقا للاستقرار بالمنطقة... ستستفيد إيران وتركيا كلتاهما من أمن المنطقة واستقرارها".

وركز الاجتماع -الذي عقد قبل أيام من الاستئناف المزمع لمحادثات السلام السورية في جنيف أيضا- على وقف إطلاق النار الذي ما زال صامدا في سوريا إلى حد كبير.

وقال داود أوغلو للصحفيين بعد اجتماعه مع روحاني: "نعتقد أن وقف إراقة الدماء سيوجد قاعدة مهمة لمفاوضات سياسية. من أجل هذه الغاية سوف تقوم إيران وتركيا -معا وبشكل منفصل- بمبادرات مع الأطراف التي لها نفوذ".

وقال روحاني إنه سيزور تركيا.

كما ناقش الجانبان جني الفوائد التجارية من تخفيف العقوبات الدولية على إيران في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال داود أوغلو إن تخفيف العقوبات عن إيران بعد الاتفاق النووي يعني أن البلدين يستطيعان بسهولة تجاوز حجم التجارة الثنائية الذي كان مستهدفا من قبل، وهو 30 مليار دولار سنويا.

وقال: "العقبة الرئيسية التي كانت تقف حائلا دون تحقيق هدفنا هي العقوبات، وتعني إزاحتها أن يصبح بمقدورنا أن نتجاوز بسهولة هدفنا، وهو 30 مليار دولار"، مضيفا أنه يأمل بتشجيع الاستثمار المشترك المباشر.

يقول المعهد الإحصائي التركي إن حجم التجارة بين البلدين بلغ 9.7 مليار دولار عام 2015.

بذلك تلحق تركيا بركاب دول أوروبية أخرى تحرص على الاستفادة من اقتصاد إيران البالغ حجمه 400 مليار دولار، بعد أن توصلت القوى العالمية -وفي مقدمتها الولايات المتحدة- إلى اتفاق مع طهران العام الماضي يسعى لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

وتصدر تركيا لإيران أساسا المعدات والمركبات ومنتجات الحديد والصلب. وقالت وزارة الخارجية التركية إن النفط والغاز الطبيعي يمثلان 90 في المئة من الصادرات الإيرانية لتركيا.

وأضاف داود أوغلو أن تركيا تمثل أيضا نقطة عبور رئيسية لإمدادات الطاقة الإيرانية إلى أوروبا. 
التعليقات (2)
تفوه على تركيا
الأحد، 06-03-2016 08:26 ص
تثبت تركيا حقارتها وسفالتها المرة تلو المرة. بدل أن تعاقب إيران قاتلة الشعب السوري، تقوم بزيادة التبادل التجاري معها. وبدل أن تساعد تركيا الشعب السوري الهارب من القتل بطائرات بوتين، تقوم الحقيرة تركيا بإغلاق المعابر الحدودية، حيث تم يوم أمس إغلاق معبر باب الهوى وهو آخر معبر بين المناطق المحررة وتركيا. طوال سنتين تشدق الكذاب أردوغان انه لن يسمح لامريكا باستعمال قاعدة انجرليك إلا بعدما توافق على إنشاء منطقة عازلة. اليوم سمحت تركيا لامريكا باستعمال قاعدة انجرليك وقاعدة ديار بكر ولم تقوم المنطقة العازلة. صدع أردوغان الكذاب رؤوسنا وهو يصرخ ويولول كالمطلقات بأنه لن يسمح للاكراد بعبور الفرات. عبر الاكراد الفرات واحتلوا تل ابيض وجرابلس واعزاز وعفرين وحاصرا حلب ولم يفعل الكذاب أردوغان أي شيء. الأتراك أمة كلام فارغ وهم جبناء غير قادرين على قتل ذبابة. ورطت تركيا الشعب السوري يتصريحات ساستها النارية منذ أول يوم في الثورة، فاندفع الشعب السوري للثورة بكل قوته، لكن تركيا خذلت وتخلت عن الشعب السوري وتكسبت اقتصاديا من آشلاء اطفال الشعب السوري. الكل يتذكر خط أردوغان الأحمر في بداية الثورة بأن تركيا سوف تتصرف أن وصل عدد اللاجئين إلى خمسين ألف. اليوم يوجد في تركيا 3 ملايين لاجىء سوري ولم يفعل الكذاب أردوغان أي شيء .
أسامة الثويني
الأحد، 06-03-2016 06:56 ص
أميركا ودولارها أولاً، ثم مصلحة المسلمين و"المذهب" آخراً.. متى يدرك المخدوعون هذه الحقيقة؟!

خبر عاجل