سياسة عربية

الريسوني يسخر من وزارتي "السعادة" و"التسامح" بالإمارات

استعادة مؤسسة مؤمنون بلا حدود التي كانت ممنوعة في وطنها الأصلي ـ عربي21
استعادة مؤسسة مؤمنون بلا حدود التي كانت ممنوعة في وطنها الأصلي ـ عربي21
هاجم نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسملين، أحمد الريسوني، قرار حكومة الإمارات بإحداث وزارتي "السعادة" و"التسامح"، داعيا الوزيرين إلى إطلاق سراح المعتقلين، وإعادة الجنسية الوطنية إلى الذين سحبت منهم، متوقعا تطور الوزيرين إلى إلهين كما كان عند اليونان.

ونشر أحمد الريسوني، مقالا على موقعه الرسمي، الأربعاء، اختار له عنوان "أخيرا في حكومة عربية: إلـه للسعادة وإلـه للتسامح"، اعتبر فيه أن "من الأخبار المستطرفة التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا: إقدام حكومة إحدى الدول العربية ـ العظمى ـ على استحداث منصبين جديدين هما: منصب وزير السعادة، ومنصب وزير التسامح".

وتهكم الريسوني على القرار الإماراتي، دون أن يسميها، مسجلا أن "كثيرا من المعلقين اعتبروا الخطوة غير مسبوقة في التاريخ، ولكن الذي بدا لي ـ والله أعلم بالسرائر ـ أن الخطوة مقتبسة من قدماء اليونان، حيث كان لهم منذ نحو ثلاثين قرنا: إلـه للحب، وإلـه للشمس، وإلـه للجمال، وإله للسعادة".

وأضاف: "وحتى لا تبقى الحكومة العربية الطموحة مسبوقة بحكومة آلهة اليونان، فلا يبعد أن تقرر قريبا ترقية الوزيرين الجديدين إلى رتبة إلـه دولة للسعادة، وإلـه دولة للتسامح".

وأفاد الفقيه المقاصدي: "بعدما علمت بهذا الخبر السعيد المفرح، شعرت بالارتياح والاطمئنان، فدخلت في نوم عميق، رأيت أثناءه فيما يرى النائم: أن (سعادة وزير السعادة) قد اتخذ قرارا يقضي بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بلا سبب، من المواطنين والمقيمين والزائرين العابرين، وذلك لأجل رفع الظلم عنهم، وإسعادهم وإسعاد ذويهم وأصدقائهم ونشر السعادة في كل أرجاء الوطن".

وأوضح: "كما اتخذ (سماحة وزير التسامح) قرارا مشابها، يقضي بإعادة الجنسية الوطنية لمن سحبت منهم جنسياتهم وفصلوا من وظائفهم في عهد اللاتسامح".

وزاد الريسوني: "لقد أعلن سماحته عن بدء سريان العمل بحرية التعبير في كل ربوع الدولة، وبدء التسامح التام مع الآراء المختلفة، بمثل ما كان عليه الحال في أثينا أو أكثر".

ومضى يقول: "في هذا الإطار، تقرر استعادة (مؤسسة مؤمنون بلا حدود)، التي كانت ممنوعة في وطنها الأصلي، وظلت منذ تأسيسها معارة إلى دول صديقة وشقيقة في مقدمتها المغرب".

وحتم الريسوني مقاله قائلا: "أرجو أن تقرؤوا المقال قبل أن أستيقظ".

إلى ذلك، تعتقل الإمارات العربية المتحدة عشرات الإسلاميين الإصلاحيين في ظروف مزرية، منذ أكثر من ثلاث سنوات، و أعلنت قبل أيام عن منصبي "وزير دولة للسعادة" و "وزير دولة للتسامح".
التعليقات (1)
dr hicham
الأربعاء، 10-02-2016 08:51 م
والإنسانية جمعاء ولكنه الجهل والغباء في حقيقة الأمر إن هذه الأشياء العجيبة والغريبة من حكام أتوا على ضهور الدبابة والسلاح الأمريكي والروسي هو مقصود للضحك على الأمة الإسلامية0إن دويلة الإمارات ماذا صنعت في التقدم والبحث العلمي،هل صنعت سيارة مرسيدس أو الأودي كألمانيا؟دولة تبيع النفط لكي تأكل وتذهب إلى المرحاض أو تأتي بالمهندس الأمريكي والبريطاني والصيني لبناء ناطحات السحاب لأمة لاتحسن حتى ركوب الجمال0هل عرفت الآن لماذا يحاربون الإخوان لأن فعلا الإخوان علماء وفقهاء أماهؤلاء فحسابهم عند رب العزة أجمعين وأنا على يقين أنهم يدركون الحقيقة المرة أخوكم الدكتور هشام من علماء علم الدم بالمنضمة العالمية للصحة docteur hicham medecin hematologue a l'organisation mondiale de la sante geneve suisse

خبر عاجل