قالت منظمة
أطباء بلا حدود، إن صاروخا أصاب عيادة تابعة لها في شمال
اليمن، الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وقالت المنظمة إنها لا تعرف بالتحديد من وراء الهجوم الذي أصاب أيضا 10 أشخاص بجروح في مستشفى الصحراء في رازح حيث تعمل المنظمة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي.
ولم تحدد المنظمة في بيان بحسابها على موقع "تويتر" من الذي قتل في الهجوم، لكنها قالت إن ثلاثة من المصابين من طاقم العاملين بالمستشفى منهم اثنان في حالة حرجة.
وكتبت المنظمة تقول "هذا هو ثالث هجوم كبير في الأشهر الثلاثة الماضية. فرقنا تواجه صعوبات يوميا لضمان احترام المنشآت الصحية."
وقالت راكيل أيورا، المديرة الإقليمية للمنظمة، إن كل الأطراف المتحاربة تطلع بشكل دوري على إحداثيات المواقع الطبية التي تعمل بها المنظمة، مؤكدة أن المنظمة في حوار مستمر معها.
وأضافت "لا يمكن أن يكون من بقدرته إطلاق صاروخ أو شن غارة جوية ليس على علم أن مستشفى الصحراء منشأة طبية عاملة تقدم خدمة مهمة وتعمل بدعم من منظمة أطباء بلا حدود."
وقالت المنظمة إن الغارات الجوية التي تقودها السعودية أصابت منشآت أخرى تابعة لها في مناطق أخرى من المحافظة في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، مما ألحق أضرارا بالمبنى، وأصاب اثنين من العاملين بجروح.
ويقاتل التحالف الذي تتزعمه السعودية ويضم حلفاء من السنة، جماعة الحوثي الشيعية في اليمن، في حملة تقول الرياض إنها تهدف إلى صد ما تصفه امتداد النفوذ الإيراني في منطقة شبه الجزيرة العربية.
وقُتل نحو 6 آلاف شخص منذ دخول التحالف في الصراع الدائر في اليمن نصفهم تقريبا من المدنيين. وفاقمت
الحرب من مشكلات الجوع والمرض في اليمن، أفقر دولة في المنطقة.
وفي واقعة منفصلة، قال مسؤول أمني إن ضابط مخابرات قُتل في عملية إطلاق نار من سيارة في مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد، الأحد، في هجوم أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.
وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة اغتيالات وتفجيرات نفذها التنظيم المتشدد، وقوضت الأمن في عدن العاصمة المؤقتة لحكومة اليمن.