أعلنت وزارة الداخلية، في قطاع
غزة، أن
السلطات المصرية ستفتح معبر
رفح البري (الواصل بين غزة والأراضي المصرية)، صباح الخميس، في كلا الاتجاهين، لمدة يومين لعبور "الحالات الإنسانية".
وقالت الوزارة في تصريح صحفي، الأربعاء، إن السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني في معبر رفح، بأنها ستفتح المعبر يوم غد الخميس، في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية، ولمدة يومين.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستعلن عن كشوفات الفلسطينيين المسجلين لديها للسفر عبر المعبر، مساء اليوم.
وكان مصدر في السفارة الفلسطينية لدى القاهرة، قد قال، إن السلطات المصرية قررت، فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، استثنائيا لمدة يومين، هما الخميس والجمعة.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن فتح المعبر سيكون استثنائيا لعبور العالقين والحالات الإنسانية فقط.
وسبق أن قال عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن "عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتوليها الإشراف على المعابر، سيكون له نتائج إيجابية على انتظام فتح المعابر مع القطاع"، خلال لقائه بنظيره الفلسطيني محمود عباس، في مقر إقامته بباريس، على هامش مشاركتهما في مؤتمر قمة الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، والذي انطلقت أعماله، أول أمس الإثنين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، ووزراء، ومسوؤلين دوليين.
وكان عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومسؤول ملف المصالحة الفلسطينية، قال في وقت سابق، إن "هناك مساع ستبذل قريبا مع الجانب المصري، لتنفيذ تفاهمات تتعلق بفتح معبر رفح، جنوبي قطاع غزة".
وهذه هي المرة الثانية، التي يربط فيها السيسي انتظام عمل المعابر مع قطاع غزة، بعودة السلطة الفلسطينية إليها خلال أقل من شهر، حيث صرح في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بأن إشراف السلطة على المعابر سيساعد على انتظام عملها.
وتقول الجهات الرسمية المصرية، إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء (شمال شرق محاذية لغزة)، وذلك عقب هجمات استهدفت مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود.
وتقول وزارة الداخلية الفلسطينية، في قطاع غزة، إنّ السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري 300 يوم منذ بداية العام الجاري، وتم فتحه 19 يوما استثنائيا وعلى فترات متفرقة للحالات الإنسانية.
وتحيط بقطاع غزة سبعة معابر، تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها، معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، وهو مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) إلى الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/ يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.
ويعتبر معبر رفح المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة مع محيطه الخارجي بعد معبر بيت حانون (إيريز)، الذي يديره الجانب الإسرائيلي، والذي يواجه الغزيين صعوبات كبيرة ورفضا أمنيا في التنقل من خلاله.
ويستمر الحصار الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ عام 2007، ممثلا بإغلاق المعابر أمام الفلسطينيين ومنع دخول مواد الإعمار والأدوية والكثير من المستلزمات الذي يحتاجها القطاع.