ملفات وتقارير

إطلاق سراح الأتراك بالعراق بعد هدنة "الزبداني-الفوعة"

العمال الأتراك اختطفوا مطلع الشهر الجاري - أرشيفية
العمال الأتراك اختطفوا مطلع الشهر الجاري - أرشيفية
أعلنت مليشيا عراقية اختطفت عمالا أتراكا مطلع الشهر الجاري شرقي العاصمة بغداد، إطلاق سراحهم، بعد ما وصفته بـ"استجابة  الحكومة التركية لمطالبها المتضمنة فك الحصار عن بلدتين في سوريا".

وفي تسجيل بث على شبكة الانترنت الاثنين، قالت الجماعة التي أطلقت على نفسها اسم "فرق الموت" إنه "بعد استجابة الحكومة التركية وتوجيهها الأوامر لمليشيا جيش الفتح (الإجرامية) التي تحاصر الفوعة وكفريا وبعد أن تم فتح ممر آمن لإخراج 10 آلاف من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى الأبرياء والمحاصرين في المنطقتين، قررنا إطلاق سراح المحتجزين لدينا".

وكانت مجموعة من عمال البناء الأتراك قوامها 18 عاملا، تعرضت للخطف مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، من موقع بناء أحد الملاعب الرياضية شمال العاصمة العراقية بغداد، من قبل مسلحين يرتدون ملابس عسكرية، اقتادوهم لاحقا إلى جهة مجهولة.

وكان أبرز شروط الجماعة الخاطفة لإطلاق سراح المخطوفين أن توقف تركيا "عمليات نقل البترول المسروق من كردستان (إقليم شمال العراق) عبر أراضيها، وترفع حصار قوات جيش الفتح (تجمع فصائل معارضة سورية مسلحة) من على مناطق الفوعة وكفريا ونبل والزهراء (غرب سوريا يسكنها مواطنون من الطائفة الشيعية)، إضافة إلى إيقاف منع انتقال المسلحين إلى العراق"، على حد زعم الجماعة.

ويظهر في التسجيل أحد المختطفين وهو يقول: "أبلغنا الإخوة هنا بأنه سيتم إطلاق سراحنا بعد الاستجابة للمطالب.. تعاملهم معنا كان إنسانيا واعتبرونا محتجزين لا أسرى"، لافتا إلى "أننا نأمل أن لا يعيد أردوغان الكرة وأن يحترم شعبي العراق وسوريا".

وفي نهاية الفيديو يظهر شخص ملثم يرتدي زيا أسود اللون وهو يمنح لكل مختطف نسخة من القرآن ومبلغا ماليا في مغلف ورقي.

وقبل أيام توصلت المعارضة السورية إلى اتفاق هدنة أولي مع وفد إيراني، بخصوص ثلاث مناطق، هي الفوعة وكفريا والزبداني السورية، يتم بموجبه، إخراج 10 آلاف من الأطفال والنساء والمسنين، من بلدتي الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الشيعية، شمال محافظة إدلب، مقابل خروج من شاء من مقاتلي المعارضة من منطقة الزبداني، شمال غربي العاصمة دمشق.

وينص الاتفاق على أن توقف قوات النظام القصف على المناطق المحيطة بـالفوعة وكفريا، وتطلق سراح ألف معتقل و500 معتقلة من سجون النظام السوري.

وبعد الاتفاق، نفى زعيم حزب الله حسن نصرالله الذي يقاتل جنوده في الزبداني، أن يكون للأتراك أي دور في المفاوضات، مشيرا إلى أنه حصل لقاء في تركيا بين الوسيط الإيراني والأمم المتحدة ومندوبين عن المسلحين في المفاوضات.

واتهم نصر الله تركيا بدعم تنظيم الدولة بطريقة غير مباشرة، مشيرا إلى أنها يمكن أن تخدم مشروع محاربة الإرهاب إذا أغلقت حدودها على تنظيم الدولة ومنعته من بيع النفط.

وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لتنظيم الدولة، عارضت اتفاق الزبداني-الفوعة-كفريا، ووصفته بالكارثي، وقالت إنه وقع لخدمة تركيا وإطلاق سراح مختطفيها.








التعليقات (0)