ملفات وتقارير

وكالة إيرانية عن تقرير استخباراتي: شخصيتان دمرتا سوريا

اعتبرت الوكالة أن بندر لم يكتف بالساحة السورية بل تدخل في العراق كذلك - أرشيفية
اعتبرت الوكالة أن بندر لم يكتف بالساحة السورية بل تدخل في العراق كذلك - أرشيفية
قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن هناك شخصيتين "دمرتا" سوريا، بحسب ما نقلت الوكالة عن تقرير للأمم المتحدة.

وزعمت الوكالة أن "الموقف السياسي للدول التي لعبت دورا فاعلا في صناعة وتمويل وتسليح الجماعات المسلحة، يتلاءم مع أجهزة استخباراتها"، معتبرة أن "تركيا والسعودية"، لعبتا دورا في تدمير الدولة السورية.

وادّعت الوكالة أن "جزءا كبيرا من الخسائر البشرية والمادية، التي تقدّر وفق آخر التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة بـ600 مليار دولار فقط في البنية التحتية السورية، يقع على عاتق الأجهزة التي أرادت تدمير سوريا تحت ذريعة (حماية الثورة) وفي سبيل تحقيق مصالح بلادها السياسية، وعلى رأس هذه الأجهزة بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات العامّة في السعودية بين 19 تموز/ يوليو 2012 و 15 نيسان/ أبريل 2014".

وتابعت الوكالة بأن رئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان عين عام 2010 رئيسا للاستخبارات التركية، إلى أن قدم استقالته يوم السبت 7 شباط/ فبراير 2015، لكنه عاد مجددا إلى قيادة الاستخبارات التركية بعد أقل من شهر على الاستقالة بقرار من الحكومة التركية".

بندر بن سلطان

وتحدثت الوكالة عن نظرتها لماضي بندر بن سلطان بقولها: "مع فترة اندلاع الأزمة السورية، صدر أمر ملكي يقضي بتعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات العامة، وكانت أولى مهام الأمير بندر بعد تسلمه رئاسة الاستخبارات العامة في تموز/ يوليو 2012، هي التعامل مع الملف السوري الشائك، بكل ما فيه من تفاصيل وعقبات وتحديات".

واعتبرت الوكالة أن "الأمير بندر الباحث عن دور استراتيجي في السعودية، يكون ملكيا أكثر من الملك، أخذ على عاتقه إسقاط الرئيس الأسد بأسرع وقت، وفي فترة رئاسته للاستخبارات، عبر تسليح الجماعات المسلحة، التكفيرية وغيرها، عسكريا ولوجستيا ماليا وسياسيا، فضلا عن السعي في أروقة واشنطن التي حفظها جيدا عندما كان سفيرا للسعودية في واشنطن بسبب علاقاته الوثيقة مع الإدارة الجمهورية، لأخذ قرار عسكري بتوجيه ضربة إلى سوريا"، على حد زعمها.

وبقي الأمير السعودي في الواجهة لتمويل وتسليح وتوحيد المعارضة السورية المسلحة طيلة فترة حكمه، إلا أنها لم تسجل حينها انتصارات كبيرة في مواجهة النظام، كما أن "الأسلوب الهجومي للأمير بندر بشأن سوريا كشف الهوة بين التوقعات والقدرات العملانية والاستخباراتية السعودية"، بحسب زعم الوكالة.

ونقلت الوكالة أن بندر من أبرز المتهمين بقضية الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث نشر موقع "منت برس" الإلكتروني الأمريكي تقريرا عن مراسليه اللذين كانا في سوريا دالي كافليك ويحيى قبابني، مؤكدين تورط السعودية في قصف الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية، وكيفية قيامها بتسليم المتمردين في هذه المنطقة هذه الأنواع من الأسلحة برضى أمريكي.

و يوضح التقرير الذي نقلته الوكالة أن "رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، سلّم الأسلحة الكيميائية للجماعات الإرهابية، وهي كانت مسؤولة عن تنفيذ هجوم بالغاز السام، وبعدها طالب الأمير بندر واشنطن بالتدخل العسكري لإسقاط الرئيس الأسد، إلا أن الأخيرة اكتفت بموافقة الحكومة السورية على تدمير أسلحتها الكيميائية".

واعتبرت الوكالة أن بندر "لم يكتف بالساحة السورية، بل سعى جاهدا لتقسيم العراق عبر دعم بقايا نظام بعث صدام، وتمويل بعض العشائر التي أعلنت ولاءها للرياض"، معتبرة أن رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق هو "الممول الرئيسي لمؤتمر عمان لداعمي الإرهاب في العراق"، بحسب مصادر الوكالة، التي زعمت أن سلطان دفعت للمملكة الأردنية مبلغ 20 مليون دولار كدفعة أولى لاستضافة المؤتمر الذي شهد حضور عدد كبير من المطلوبين للقضاء العراقي ومدانين بالإرهاب.

هاكان فيدان

وحول فيدان، قالت الوكالة إنه "عين إثر أحداث سفينة مرمرة على رأس جهاز الاستخبارات التركية خلفا لإمري تانر في العام 2010، يلقّبه الأتراك بـ"يد أردوغان الضاربة"، و يصفه أردوغان بأنه حافظُ أسراره، معتبرة إياه "اليد التنفيذية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان" الذي أوكل إليه مهمّة تسليح المعارضة السورية لإسقاط الرئيس الأسد.

وأضاف تقرير "تسنيم": "حاول رئيس الاستخبارات التركية أن ينفّذ المشروع الأردوغاني في سوريا بحذافيره، حيث باتت تركيا، ولا تزال، مركزا أساسيا لتدريب المعارضة المسلحة، ومعبرا آمنا للتكفيريين من مختلف دول العالم، ومستقرا لكافّة المؤتمرات والاجتماعات التي تحاك فيها خطط إسقاط الدولة السورية"، بحسب زعمها.

وادّعت الوكالة أن "حقبة فيدان الاستخباراتية لم تخل من أخطاء مصيرية كادت تطيح به لولا رضى الرئيس التركي على أدائه داخليا وخارجيا، وبالتحديد في موضوع تسليح المعارضة السورية"، بحسب زعمها.

و تمثلت أخطاء هيدان بتسريب تسجيل صوتي له عبر موقع "يوتيوب"، حيث قال رئيس جهاز الاستخبارات التركية، بحسب ما نقلت الوكالة: "لسنا في حاجة لأي حجج أو مبرّرات للتدخل العسكري في سوريا"، مضيفا أنه "يستطيع أن يرسل أربعة أشخاص يطلقون ثمانية صواريخ نحو الأراضي التركية، أو عناصر من الاستخبارات للقيام بعمل استفزازي ضد ضريح سليمان شاه، ثم نقول إنّ داعش هو الذي قام بذلك، وبعدها يتدخل الجيش التركي".
التعليقات (7)
دكتور نبيل لويس
الخميس، 01-10-2015 06:32 ص
اقتربت من الامير بندر ولا أظن انه يحمل كل هذا الشر الذي يُتهم به انه ذو عقليه جباره يحمي مصالح بلده وهو شخصيه وقامه سياسية فارحموا الامير
بشير الترجمان
الأربعاء، 09-09-2015 03:37 م
لا أحد دمر سوريا أكثر من إيران .. إيرانيون يستمتعون بتدمير المدن الاسلامية السنية المركزية التي تهم جميع المسلمين مثل دمشق الفيحاء ودارالسلام بغداد وحلب الشهباء والموصل الحدباء وحمص وحماة وغيرها قد صبوا جام غضبهم على مساجد ومراقد الصحابة مثل معاوية بن أبي سفيان وخالد بن الوليد ووحشي بن حرب الحبشي وخادمي الرسول (ص) ثوبان وسفينة ... التاريخ يعيد نفسه قد فعل الشاه عباس الصفوي الشيء نفسه قبل ثلاثمائة عام عندما دخل بغداد وسوي مسجد الإمام الأعظم النعمان بن ثابت أبي حنيفة بالأرض وعبث بمراقد كبار المتصوفة مثل معروف الكرخي وعبد القادر الجيلاني و أبي حامد الغزالي .. خذوا مني أنهم يوم هروبهم من دمشق سوف يهدون الجامع الأموي ونبشون ضريح الصوفي محي الدين بن عربي ويعبثون بمقبرة الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب
قاسم - اربد
الأربعاء، 09-09-2015 10:19 ص
ايران التي دمرت سوريا لان تركيا والسعودية ارادتا سحب سوريا من فم ايران ولا زالت ايران تتعاون مع روسيا لتتم سيطرتها بالكامل على سوريا بدعمها النظام الفاشي الذي لم يرحم الشر ولا الحجر ولكن ما اصاب القذافي سيصيب حاكم سوريا وايران وصل فيها الحد الى العمل على منهجة الديمقرافية في سوريا العزيزة لانها سيطرت على العراق ولبنان واليمن وتريد سوريا اما اليمن ليتم تهديد السعودية والعراق خط دفاع اول عن ايران ولبنان لكي تبقى تزعج اسرائيل اما سوريا فهي امتداد للعراق الحزين.
Abduh Alhashmi
الأربعاء، 09-09-2015 09:20 ص
لماذا لا تتوافق السياسة الخارجية في تركيا والسعودية وقطر والكويت والإمارات حول الملف السوري ودعم الثورة السورية لإسقاط النظام السوري المجرم
رأي
الأربعاء، 09-09-2015 07:03 ص
نسيتم ..... قاسم سليماني و حسن زميرة المدعو بلازما...