سياسة عربية

زوجة صحفي "الجزيرة" المسجون تطالب السيسي بالعفو عنه

فهمي بعد أن تنازل عن جنسيته المصرية لم تقبل السلطات ترحيله لكندا - أرشيفية
فهمي بعد أن تنازل عن جنسيته المصرية لم تقبل السلطات ترحيله لكندا - أرشيفية
طالبت مروة عمارة، زوجة الصحفي السابق بقناة "الجزيرة" الإنجليزية، محمد فهمي، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بالعفو عنه، في الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد ثلاث سنوات، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "خلية الماريوت"، وطالبته برد الجنسية المصرية إليه.

وقالت عمارة: "أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنيابة عن زوجي، بالتدخل، وإنهاء هذا الكابوس، وإعادة الجنسية المصرية له، وإصدار عفو رئاسي عنه"، حسبما قالت.

وأكدت أن زوجها يُعتبر المسجون الوحيد الذي تبرع لصندوق "تحيا مصر"، مضيفة أنه "انكسر" بسبب تجربة السجن، لأنه "مظلوم"، وفق وصفها.

جاء ذلك في حوار لها مع صحيفة "المصري اليوم"، الصادرة الخميس.

ويُذكر أن عفو السيسي عن فهمي بات هو السبيل الوحيد المتاح أمامه للخلاص من السجن بعد أن استنفد جميع الخطوات التي كان يمكنه بها قضائيا الحصول على حكم البراءة في القضية، بما فيها مراحل الاستئناف والنقض وإعادة المحاكمة، لكن تخفيف الحكم بحقه من السجن المشدد سبع سنوات إلى ثلاث فقط.

وفي الحوار، قالت إن زوجها ما زال مصدوما من الحكم، لأنه لم يتوقع العودة إلى السجن مرة أخرى؛ مشيرة إلى أنه يعاني من فيروس سي، إلى جانب إصابته بكسر في كتفه، ما يتطلب عناية طبية يومية، بالإضافة إلى إصابته بنوبات تسبب له ضيق التنفس، كما أنه أصيب والده بالسرطان، قبل أن يعود إلى السجن بنحو أسبوعين، ما أثر عليه بشدة.

وفي الوقت نفسه، وجهت مروة شكرها إلى وزارة الداخلية، لأنها تعامل فهمي وزملاءه، معاملة جيدة، كما قالت.

ويذكر أن عددا من أعضاء نقابة الصحفيين المصرية، ومنهم: محسن راضي، وإبراهيم الدراوي، وأحمد سبيع، وهاني صلاح الدين، ومحمد البطاوي، وحسن القباني، بجانب إعلاميين غير أعضاء بالنقابة، منهم وليد شلبي، ومسعد البربري.. قد حكم على معظمهم بالسجن المؤبد، باتهامات التحريض على العنف، وقطع الطرق، في قضايا ملفقة، فيما شكت أسرهم من وضع بعضهم في سجن "العقرب"، سيئ السمعة، فضلا عن سوء معاملتهم.

وفي حوارها، أكدت مروة أن زوجها طلب منها مناشدة المسؤولين في الدولة باسترداد جنسيته  المصرية، لأنه وطني يحب بلده، وأن ذلك يتضح من خلال رفعه العلم المصري في المحكمة.
 
القضية ضد "الجزيرة" قائمة

وجددت مروة عمارة أيضا اتهاماتها لقناة "الجزيرة" بالمتاجرة بقضية زوجها (!)، زاعمة أنه تعرض لتهديدات من قبل المخابرات القطرية، وأنه أُبلغ عن طريق مقربين أن المخابرات القطرية تحاول الوصول إلى محل إقامته، مؤكدة وجود تهديد على حياته، بسبب مواجهته "الجزيرة"، وأنه أبلغ السلطات المعنية بذلك التهديد.

واستطردت: "طلب مني (محمد) استكمال القضية التي رفعها ضد قناة الجزيرة".

وأوضحت أن القضية ما زالت قائمة أمام محكمة "بريتش كولومبيا" في كندا، وأنه عندما رأت المحكمة أنه مظلوم في القضية، وأن "الجزيرة" تتاجر به، وتستغل القضية لمصالحها، قبلت القضية، واستكملت الإجراءات، بحسب قولها.

وأشارت إلى أنه لا يوجد تواصل مع القناة، لأنها تعتبر "محمدا" عدوا لها، وأن هناك مستندات تؤكد أن وزارة الخارجية القطرية توفر ميزانية خاصة للقناة من ميزانية دولة قطر، وأن القناة أنفقت 150 مليون دولار في القضية المرفوعة ضد مصر في المحكمة الاقتصادية، لإحراج الدولة، وأن "الجزيرة" تهدف إلى بقاء المتهمين في السجون، وعدم الحصول على البراءة، لوضع مصر في موقف حرج، بحسب قولها.

 وكشفت أن المحامين يجمعون شهادات من موظفين سابقين بقناة الجزيرة، تدين القناة، وتوضح كيفية استخدام الموظفين كـ"دروع بشرية"، وأنها تضع الخبر في أولوياتها قبل حرصها على سلامة الصحفيين، فضلا عن دعهما للإخوان، ومنظمات إرهابية.

وكان عدد من زملاء محمد فهمي من العاملين بقناة "الجزيرة" قالوا إن "محمدا" يحاول ابتزاز القناة، من أجل الحصول على تعويض مالي ضخم من وراء هذه القضية، مبدين اندهاشهم من أنه يتهم القناة بهذه الاتهامات الضخمة على الرغم من حرصه الشديد على العمل لصالحها، حتى آخر لحظة، قبل القبض عليه، فضلا عن أنه الوحيد بين زملائه الذي يردد هذه الاتهامات.

يُذكر أن قناة "دريم 2"، سمحت لمروة عمارة، مساء الأربعاء، بمداخلة هاتفية، مع برنامج "العاشرة مساء"، كررت فيه جانبا من تصريحاتها السابقة.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في آب/ أغسطس الماضي، بسجن كل من: محمد فهمي، وباهر محمد، والأسترالي بيتر غريست، ثلاث سنوات، في قضية "خلية الماريوت".

وقضت أيضا بالسجن ثلاث سنوات على أربعة متهمين آخرين في القضية ذاتها، فيما قضت ببراءة متهمين اثنين، هما نورا حسن البنا وخالد عبد الرحمن.
التعليقات (0)