صحافة إسرائيلية

يديعوت: الجيش الإسرائيلي لا يعتبر إيران خطرا

يعتبر المنظمات المسلحة من أشد الأخطار عليه- أ ف ب
يعتبر المنظمات المسلحة من أشد الأخطار عليه- أ ف ب
اعتبرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية كشف الجيش الإسرائيلي لاستراتيجيته، "سابقة تاريخية لشفافية الأفكار في سلوك الجيش حيال المجتمع المدني"، وكان جيش الاحتلال نشر أمس وثيقة بعنوان "استراتيجية الجيش الإسرائيلي".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية لم تعتبر دولة إيران خطرا على إسرائيل، لأنها "تكاد تغيب عن الوثيقة"، وأضافت أن إيران تظهر كمثال على دولة عدو بعيدة، وأوضحت أن الاتفاق النووي لم تتحدث عنه الوثيقة.

وأرجعت الصحيفة تجاهل الوثيقة للاتفاق النووي، إما "لأن التصدي له مصنف كسري جدا، بحيث تتناوله الوثيقة العلنية أم لأن الاتفاق الموقع بين إيران والقوى العظمى يعتبر مبعدا للخطر".

وتحدد الوثيقة التي وقعها رئيس الأركان غادي آيزنكوت، حسب الصحيفة، ثلاثة أوضاع لاستخدام القوة: الحياة العادية، الحرب، والطوارئ. واعتبرت الصحيفة، بناء على هذا التقسيم، "مواجهات مثل الجرف الصامد أو عمود السحاب.. مواجهة محدودة في حجمها، وبالتالي تعرف بأنها طوارىء فقط وليس حربا".

"وحسب الوثيقة، فإن هذه المواجهات تهدف إلى "إعادة وضع الهدوء والحياة العادية، دون سعي إلى تغيير استراتيجي فوري". لذلكـ تقول الصحيفة "لا ينبغي التوقع من الجيش الإسرائيلي أن يسقط في حملة من هذا النوع حكم حماس في غزة مثلا، إلا إذا جاء أمر آخر من القيادة السياسية".

تقول الوثيقة إن رئيس الأركان، بصفته قائد هيئة الأركان العامة، هو الوحيد الذي يقيم علاقة مع القيادة السياسية ويترجم أوامرها إلى تعليمات، وهو ما اعتبرته يديعوت تشديدا عمليا لـ"تبعية الجيش الإسرائيلي للحكومة وكونه ذراعا يطبق فقط تعليمات منتخبي الجمهور".

وجاء في وثيقة الجيش الإسرائيلي أنه تقرر في استراتيجيته أن أساس التخوف هو من منظمات مسلحة، لذلك قررت استراتيجية جيش الاحتلال تفضيل "قوات محدودة تناور بسرعة ومرونة بين الساحات على قوات كبيرة وثابتة".

وقالت الصحيفة إن هناك وثيقة أخرى، لم تنشر، "أكثر تفصيلا بكثير ولكنها مصنفة كسرية"، اطلعت عليها الجهات ذات الصلة بالجيش. وتتضمن الوثيقة العلنية موقفا يقضي بأن الجيش لن يهاجم الاحتلال أرض أو لتحقيق أهداف، لكنه "في ظل وضع يفرض عليه الحرب، من الأفضل الهجوم وعدم الاكتفاء بالدفاع فقط"، معتبرة أن النصر هو تحقيق الأهداف السياسية.

وحددت الوثيقة أهداف الجيش في حالة فتح جبهة الشمال ضد حزب الله أو جبهة الجنوب ضد حماس، وقالت إن "بناء القوة" سيسمح بهجوم قوي وعنيف في ظرف وجيز قدر الإمكان "وفي نطاق أهداف واسعة".
التعليقات (0)