صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: ماذا ستعطي أمريكا السعودية بعد الاتفاق النووي؟

هل تطلب السعودية حل القضية الفلسطينية ردا على الاتفاق النووي؟ - أ ف ب
هل تطلب السعودية حل القضية الفلسطينية ردا على الاتفاق النووي؟ - أ ف ب
قال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل، إن العرب يتخوفون من أن يقرب الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة الأمر الذي سيبعد الأخيرة عن التحالف ضد تنظيم الدولة.

وأشار برئيل في مقاله المنشور في صحيفة "هآرتس" الخميس، إلى أن برنامج السلاح النووي الإيراني خلق تحالفا عربيا غربيا كانت إسرائيل شريكة خفية فيه. وقد استند هذا التحالف إلى الحرب المشتركة ضد "داعش"، لكن "داعش" شكل الذريعة لاستراتيجية معادية لإيران من الدول العربية.

ولفت إلى أن الاتفاق يعطي إيران دورا كبيرا في الشرق الأوسط، خصوصا على الساحات اليمنية والسورية والعراقية، وإن أي حل في الشرق الأسط تكون إيران طرفا فيه ستقترح حلا يشمل بقاء الأسد.

وتابع بأنه "من خلال مكانتها الجديدة تطرح إيران مفارقة جديدة أمام تركيا التي ربطت نفسها مع السعودية في الحرب ضد الأسد وداعش من جهة، ومن جهة أخرى هي لا تريد التنازل عن السوق الجديدة التي ستفتح أمامها. وعلى ضوء هذه المصالح يمكن للتحالف بين السعودية وتركيا أن يتقلص، لا سيما بعد أن تبين لتركيا أن السعودية لا تقربها إلى الشرق الأوسط العربي".

وعلى صعيد الخسارة والحيرة السعودية، قال الكاتب إن على المملكة العربية السعودية إعادة النظر في استراتيجيتها قائلا: "يوجد للسعودية خيار الانضمام إلى روسيا، أو على الأقل تهديد الولايات المتحدة بذلك، كما فعلت في الأشهر الأخيرة حينما أعلنت عن العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وعن نية الملك سلمان زيارة موسكو. لكن على المدى القريب لا تستطيع روسيا أن تكون بديلا عن الولايات المتحدة لأن البنية العسكرية السعودية تعتمد على السلاح الأمريكي، وبسبب العداء الأيديولوجي التاريخي بين السعودية والاتحاد السوفييتي".

وأشار الكاتب إلى الانقسام الخليجي الذي يضعف الموقف السعودي؛ فـ"دولة الإمارات هنأت إيران، وقطر تتعاون معها عسكريا واقتصاديا، والكويت تقول إنها دولة محايدة والبحرين خائفة من تحريض الأغلبية الشيعية من قبل طهران".

وختم برئيل بأنه "على خلفية هذه الصورة التي تشعر فيها السعودية بترددات الاتفاق، فسيُطلب من الولايات المتحدة التعويض على تبديد شكوك المملكة. فالسعودية ليست إسرائيل التي يمكن تهدئتها بإرسال الطائرات الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة، فهي تستطيع شراء ما تريد. ولذلك فقد تطلب المملكة إنجازا سياسيا كتعويض، كأن تبذل الولايات المتحدة الجهود والضغوط كما فعلت في إيران من أجل التوصل إلى اتفاق يحل المشكلة الفلسطينية".
التعليقات (1)
Hawk eyes from Canada.on
الأحد، 19-07-2015 08:12 م
للاسف الشعوب العربيه لم تتعلم رغم مرور سنوات طويله من المعاناه انا امريكا تلعب بدوال الخليج كما تريد