محمد عبده مشجع كفيف لنادي الزمالك.. بالأوصاف (فيديو)

يجلس أمام التلفاز، ويميل برأسه قليلا، في محاولة للإنصات بدقة إلى صوت المعلق، وتتشبث يداه بريموت التحكم أذنيه منصتة، وكأنها تحملق للتلفاز بدلا من عينيه، فبالنسبة له صوت المعلق هو عين المشجع الكفيف.

هكذا وصفت صحيفة "المصري اليوم" الطفل محمد حسين، البالغ من العمر 14 سنة، ولد في صعيد مصر، بمحافظة الأقصر، طالب متفوق في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة النور للمكفوفين، يأتي إلى القاهرة ليزور أهله في الإجازات، ولم تمنعه إعاقته وولادته بعجز في الرؤية بعينه اليسرى، فيما يرى بعينيه اليمنى بنسبة 35%، من تشجيع الزمالك منذ أن كان في التاسعة.

وصاحبت الصحيفة الطفل حسين في مشاهدة مباراة التتويج بالدوري، الذي وإن كان مكفوفا، إلا أن ذاكرته البصرية لم تخل من تصورات خاصة لفارسه الأبيض، قائلا: "أنا معرفش شكل اللعيبة.. أنا أعرف اسمهم وأرقام تشيرتاتهم"، فمصدره البصري الوحيد يأتي من وصف والده للاعبين، فيتخيل لاعبه المفضل باسم مرسي بأنه صاحب قصات الشعر المختلفة عن المعتاد.

محمد كأي طفل يتمنى أن يشاهد المباراة ويري لاعبيه المفضلين، وأن تصف عيناه المباراة بدلا من أن يصفها له أحد، فهذا الأمل تجدد بعد وعد من المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بأن يتكلف النادي بإجراء عمليه زرع قرنية لمحمد، فبالرغم من خوفه من إجراء العملية في البداية، بسبب فشل العملية الأولى التي كلفته 18 ألف جنيه، إلا إنه ينتظر تحقيق وعد إدارة نادي الزمالك.