طالب رئيس إقليم كردستان
العراق، مسعود برزاني، السبت، من
حزب العمال الكردستاني(بي ك ك) "إخراج قواعده من أراضي الإقليم" لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها
الجيش التركي ضد معاقله في شمال العراق.
وجاء طلب رئاسة إقليم
كردستان العراق، بعد مقتل سكان في قرية زاركلي ، وذلك بعد أن نفذت الطائرات التركية غارات على متمردي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، ما أدى إلى مقتل 8 قرويين وإصابة 12 آخرين في قرية زاركلي ضمن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.
وجاء في بيان رئاسة إقليم كردستان: "يجب على قوات حزب العمال الكردستاني إبعاد ساحة الحرب عن إقليم كردستان، حتى لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع"، كما طالب ذات البيان الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني إلى “العودة إلى عملية السلام” المعلن عنها سابقا.
وفي سياق متصل، قال محمود كفاح المستشار الإعلامي في رئاسة الإقليم في تصريحات صحفية، إن “كلام ديوان رئاسة الإقليم واضح في مطالبة حزب العمال الكردستاني بإبعاد قواعده العسكرية من أراضي الإقليم لكي لا يعطي أي مبرر للحكومة التركية لقصف المدنيين”.
وتابع محمود أن "المسبب الرئيسي هو حزب العمال الكردستاني، لأنه لو لم تكن هناك قواعد له في داخل أراضي الإقليم فإن تركيا لن تقصف المدنيين".
وأوضح المتحدث أن "رئاسة الإقليم تطالب من حزب العمال؛ إعادة هذه القوات، خاصة وأن هناك اتفاقية أمنية بين الحكومتين العراقية والتركية، تعطي الترخيص لتركيا بالتوغل داخل الأراضي العراقية وهذه الاتفاقية مازالت سارية المفعول. لهذا نحن نطالب حزب العمال بإخراج قواعده من أراضي الإقليم لأنه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف".
وكانت السلطات التركية ونظيرتها العراقية قد وقعتا اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، يسمح للطرفين بملاحقة المتمردين الأكراد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.
وقالت وسائل إعلام تركية؛ إن أكثر من 30 طائرة حربية أقلعت من قاعدة جوية في ديار بكر وقصفت ملاجئ ومعسكرات ومستودعات ذخيرة.
وطالب مسؤول في إقليم كردستان العراق، خلال زيارة إلى واشنطن، أمس الجمعة، الحكومة التركية، بوقف غاراتها الجوية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في أراضيه، داعيا إلى حل سلمي للنزاع.
وانتقدت الخارجية التركية أمس الجمعة، موقف الحكومة العراقية من الضربات الجوية التركية لمعسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق واعتبرته موقفا "سلبيا ومخيبا للآمال" ويصعب قبوله.
وذكرت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأناضول التركية "من الواضح أن الكثير من أعضاء حزب العمال الكردستاني المسلحين يتحصنون داخل الأراضي العراقية منذ سنوات".
وأطلق الجيش التركي قبل أيام عملية مزدوجة تستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني و"تنظيم الدولة".
وكانت السلطات التركية ونظيرتها العراقية قد وقعتا اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، يسمح للطرفين بملاحقة المتمردين الأكراد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.