سياسة عربية

طوارق ليبيا يرحبون بالتوقيع على مسودة حل الأزمة

طوارق ليبيا يرحبون بالتوقيع على المسودة الأممية لحل الأزمة الليبية - أرشيفية
طوارق ليبيا يرحبون بالتوقيع على المسودة الأممية لحل الأزمة الليبية - أرشيفية
رحبت قبائل الطوارق في ليبيا الأحد، بتوقيع أطراف الحوار في مدينة الصخيرات المغربية، بالأحرف الأولى على المسودة الأممية النهائية لحل الأزمة الراهنة التي تعيشها بلادهم.

وأفاد بيان مشترك  لطوارق ليبيا أوردته وكالة الأناضول أن "طوارق ليبيا يبارك ويثمن ما توصلت إليه الأطراف المجتمعة في الصخيرات المغربية، من توقيع للاتفاق بالأحرف الأولى، وهو ما من شأنه أن يفتح الطريق لتشكيل حكومة وفاق وطني تخرج بالبلاد إلى بر الأمان، وتنهي حالة الانقسام".

وطالبت قبائل الطوارق في بيانها جميع الليبيين "ألا يفوتوا هذه الفرصة السانحة للتوافق، وأن يدعموا هذا الحوار بكل قوة، وأن يشجعوا كافة الأطراف، أفرادا كانوا أو مجموعات، على الاستمرار في العمل من أجل السلام والمصالحة".

وناشد البيان "وفد المؤتمر الوطني العام الالتحاق لاكتمال أضلاع التوافق لتكون أفضل هدية ممكن أن تقدم لهذا الوطن المكلوم".

والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين، يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنّة، مالكيون، ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، فيما تقدره بعض الجهات بما بين 28 و30 ألفا من أصل تعداد ليبيا البالغ حوالي 6.5 مليون نسمة.

ووقع المشاركون في الحوار الليبي بالمغرب، ليلة السبت-الأحد، بالأحرف الأولى على المقترح الأممي لإنهاء الأزمة الليبية، رغم غياب المؤتمر الوطني العام بطرابلس، والذي يطالب بإعادة النظر في المقترح الأممي، وإدخال تعديلات عليه.

وكان من أهم النقاط الخلافية بين وفدي برلمان طبرق وبرلمان طرابلس، تركيبة مجلس الدولة، حيث قالت البعثة الأممية في بيان صادر عنها، أمس السبت، إنه "سيتم معالجته تفصيلا بأحد ملاحق الاتفاق" داعية كافة الأطراف إلى تقديم مقترحاتهم حول هذا الشأن "مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل".

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا قد أعلن  في الثامن من حزيران/ يونيو الماضي، برناردينيو ليون أنه قدم مسودة جديدة رابعة، لحل الأزمة الليبية، تتضمن رؤية للهيكل المؤسساتي المقبل، والترتيبات الأمنية. 

وجاء في المسودة أن المجلس الأعلى للدولة هو أعلى جهاز استشاري للدولة، ويقوم بعمله باستقلالية، ويتولى إبداء الرأي الملزم بأغلبية في مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية التي تعتزم الحكومة إحالتها على مجلس النواب، ويتشكل هذا المجلس من 120 عضوا.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.
التعليقات (0)