سياسة عربية

تنظيم الدولة يقر بخسارة درنة الليبية في تسجيل مصور

توعد الجماعات المسلحة التي طردته من درنة بالذبح - أرشيفية
توعد الجماعات المسلحة التي طردته من درنة بالذبح - أرشيفية
أقر تنظيم الدولة بخسارته لمواقعه في مدينة درنة الليبية (شرق) بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة، متوعدا المسلحين بالعودة إلى المدينة، والانتقام "ذبحا" من هذه الجماعات.

ونشر "المكتب الإعلامي لولاية برقة" التابع لتنظيم الدولة مقطع فيديو بعنوان "صبرا صحوات درنة إنما جئناكم بالذبح"، يظهر فيه شخص ارتدى ملابس عسكرية، وجلس في منطقة صخرية، وهو يقر بخرج تنظيم الدولة من المدينة لصالح الجماعات المسلحة، وقال إن ما وصفهم بـ"صحوات الردة" "عطلو شرع الله في مدينة درنة بعد أن كانت تحكم بشرع الله".

وأقر المتحدث، الذي جرى تعريفه على أنه "استشهادي" يدعى أبو سليمان السوداني، في الفيديو بسقوط أسرى من تنظيم الدولة في أيدي الجماعات المسلحة في مدينة درنة، إذ قال: "أبدا رسالتي الأولى بوصية إلى إخواني الأسرى عند صحوات الردة..".

وشهدت درنة الواقعة على بعد نحو 1250 كلم شرق طرابلس خلال الأسابيع الماضية اشتباكات بين مسلحين من أبناء المدينة ينتمون إلى ما يعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" وعناصر تنظيم الدولة.

وتمكن هؤلاء المسلحون الذين ينتمي بعضهم إلى مجموعات إسلامية، من طرد عناصر تنظيم الدولة من غالبية مناطق المدينة التي تخضع منذ أكثر من عام لسيطرة جماعات مسلحة بينها "أنصار الشريعة" القريبة من تنظيم القاعدة.

والتسجيل الذي نشره التنظيم يمثل أول إقرار من جهته بخسارته المعارك في مدينة درنة.

وتحدث في بداية التسجيل المصور رجل ارتدى ملابس عسكرية وجلس في منطقة صخرية، وقد جرى تعريفه على أنه انتحاري يدعى أبو سليمان السوداني. 

وقال موجها حديثه إلى عناصر الجماعات المسلحة التي قاتلت تنظيمه: "إن تبتم إلى الله فأنتم إخواننا، وإن أبيتم فوالله فإننا نرى رؤوسكم قد أينعت وقد حان وقت قطافها، مضيفا "سنستعيد حياة العز ثانية وسوف نغلب من حادوا ومن كفروا".

وظهر أيضا في الفيديو الذي عرض بعضا من إعمال التنظيم في درنة وبينها عملية "قطع يد سارق"، انتحاري ثان يدعى هزاع الدرناوي تحدث عن "إقامة أحكام الله" في درنة، وبينها بحسب ما قال "قطع يد السارق، وجلد شارب الخمر، وقتل المرتد".

وتابع متوجها إلى المسلحين المناهضين لتنظيمه "والله لن يتركونكم أبناء الدولة الإسلامية، والله مفخخات (سيارات مفخخة)، والله ذبح، والله جئناكم بالكواتم، والله لنقتلنكم شر قتلة".

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية، ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة "فجر ليبيا".

وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.

ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.
التعليقات (1)
احمد
الأحد، 12-07-2015 08:40 م
كل من يخالفهم مرتد و كافر و صحوات: من انتم حتى تكفروا الناس ايها السفهاء الخوارج: هل صرح من تكفرونه بالردة عن الاسلام؟ هل سمعتم منه او عنه انه ضد تطبيق الشريعة؟ هل الشريعة في نظركم هي فقط نظام العقوبات؟ لو كان الرسول بيننا الان لقاتاكم على ضلالكم و لن تفلحوا ابدا و لن تربحوا اية معركة و سوف تكونون حطبا لجهنم.