تونس توقف 127 شخص يشتبه بعلاقتهم بهجوم سوسة

أعلنت السلطات التونسية أنها  اعتقلت 127 شخصا يشتبه  بانتمائهم إلى جماعات متطرفة، كانت وراء تنفيذ الهجوم الدموي الذي وقع في مرسى القنطاوي في مدينة سوسة شرق البلاد.

وقال وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع  المدني التونسي كمال الجندوبي السبت: "إن السلطات التونسية منذ الهجوم، نفذت قوات الأمن التونسية أكثر من 700 عملية، تمكنت على إثرها من توقيف 127 شخصا يشتبه بانتمائهم لعصابات إرهابية" من دون أن يحدد عدد المتورطين  في الهجوم.


  وكان الجندوبي قد أعلن في وقت سابق اعتقال ثمانية أشخاص لهم علاقة مباشرة بالهجوم  الدامي الذي استهدف فندقا على الشاطئ في مرسى القنطاوي قرب مدينة سوسة في 26 حزيران/يونيو الماضي وقتل فيه 38 سائحا أجنبيا بينهم 30 بريطانيا.

و أكد الجندوبي  السبت أنه تم نشر "أكثر من 100 ألف من قوات الشرطة والحرس الوطني وضباط الحماية  المدنية، بالإضافة إلى قوات الجيش الوطني" لحماية المنشآت الحيوية والمناطق السياحية بالبلاد، مشددا على عزم بلاده ضمان حماية "البلاد والمواطنين والسياح الأجانب".

  وأشار الجندوبي في تصريحات صحفية، أنه تم تكليف نحو ثلاثة آلاف من عناصر الأمن بحماية الشواطئ السياحية والفنادق  والمواقع الأثرية.

وعبر الجندوبي مجددا عن أسفه لقرار السلطات البريطانية ترحيل رعاياها، مؤكدا أنه "ليس هناك أدلة جديدة تشير إلى قرب" حدوث هجوم جديد"، وقال في هذا السياق: "إن رئيس الحكومة الحبيب الصيد "تباحث" أمس الجمعة مع نظيره  البريطاني ديفيد كاميرون، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية  قد ناشدت رعاياها أول أمس الخميس بمغادرة تونس، وأوصت بعدم  السفر إلى هذا البلد لغير الضرورة، معتبرة أن التدابير التونسية الحالية غير كافية بالنظر إلى "التهديدات اللإرهابية القوية" التي تحذق بالبلاد.

واعتبرت لندن التي خسرت ثلاثين من مواطنيها في اعتداء سوسة، أن حصول "هجوم  إرهابي جديد مرجح بدرجة عالية"، وهو ما جعل السياح البريطانيين يغادرون تونس على عجل، حيث سجّلت السلطات التونسية، مغادرة طائرتين تحملان على متنيهما 350 مسافراً إلى بريطانيا، أمس الجمعة.

كما ألغت بعض شركات السياحة البريطانية رحلاتها إلى تونس حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر، كما قررت ترحيل موظفيها إلى انجلترا في أقرب وقت.

ووقع هجوم سوسة بعد ثلاثة أشهر من هجوم استهدف في 18 آذار/مارس الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس وأسفر عن مقتل شرطي تونسي و21 سائحا أجنبيا، وتبنى  تنظيم الدولة  الهجومين معا.