تناول المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل في مقالته لـ"هآرتس" الثلاثاء، التضييق على الحريات الإعلامية في
إيران، وخاصة في مواقع
التواصل الاجتماعي.
وضرب برئيل مثالا على ذلك بمحرك البحث "فارسيجو" الذي دشنته وزارة الإعلام الإيرانية، ولا يمكن لمستخدميه أن يتلقوا عبره أي معلومة، تتعارض مع الموقف الرسمي.
ونقل عن صحف إيرانية قولها: "إن نظام الحكم في إيران خصص أكثر من 40 مليون دولار، لدعم الحكومة في ممارسة مسؤولياتها في استخدام تكنولوجيا المعلومات"، مشددا على أن الصيغة الآنفة ما هي إلإ نسخة ملتوية لتعريف ملاحقة المتصفحين والمبرمجين "غير القانونيين".
وأكد أن جهود النظام من أجل قمع شبكات التواصل الاجتماعي، تواجه كل مرة مجددا بتحد من قبل المتصفحين الإيرانيين، الذين يجدون طرقا مختلفة من أجل الالتفاف على الحظر. فعلى سبيل المثال، فقد انتقل حوالي خمسة ملايين إيراني إلى استخدام تطبيق تليغرام بعد أن وجدوا صعوبة في استخدام شبكة فايبر، وحوالي 70 بالمئة من الشبان الإيرانيين يستخدمون proxy من أجل الوصول إلى المواقع المحظورة.
ونوه إلى أن السلطة الإيرانية تدرك مدى محدودية السيطرة على الشبكة أو محطات الأقمار الصناعية. كما أن القانون الذي يمنع نصب صحون الأقمار الصناعية على أسطح المنازل لمنع التقاط البث من الخارج، هو غير ذي جدوى. فالشرطة تقوم بين الحين والآخر بحملات لاقتلاع الصحون من على أسطح المنازل، إلا أنه لا يوجد بيت إيراني تقريبا غير مربوط بهذه الصحون.
ونقل برئيل عن وزير المعارف الإيراني، علي جناتي، قوله: "إن حدود الدولة، أو النظم القانونية فيها، لا تسمح لنا بمنع سيل المعلومات التي تصل إلينا. في الماضي كان بإمكاننا السيطرة على المعلومات عن طريق ممارسة الضغط على أصحاب شركات الاتصالات. ولكن اليوم فإن الوضع قد تغير وهذه الوسيلة لم تعد ممكنة".
وأوضح جناتي أن المواطنين الإيرانيين مكشوفون اليوم أمام أكثر من 450 محطة قمر صناعي عالمية ووجود 170 محطة ناطقة بالفارسية، مطالبا بخلق حوار جديد لمحاولة إقناع الرأي العام عن طريق إنتاج مواد ثقافية محلية تنافس في مضمونها ما يصل إلينا من الخارج، وليس عن طريق الرقابة، وفقا لصحيفة "هآرتس".