سياسة عربية

كاتب لبناني: حزب الله خاسر سواء هزم أم انتصر في القلمون

الأسعد: تكرار غباء حزب الله بالتدخل في الشأن السوري الذي لم يجلب إلا الويلات - أرشيفية
الأسعد: تكرار غباء حزب الله بالتدخل في الشأن السوري الذي لم يجلب إلا الويلات - أرشيفية
يرى الكاتب اللبناني الشيعي علي بركات الأسعد أن انتصار مليشيا حزب الله في معركة القلمون المنتظرة في سوريا ضد الفصائل السورية المعارضة، مـسـتـحـيـل، "والسبب يعود إلى قلب الموازين العسكرية لصالح فصائل المعارضة المسلحة في إدلب وجسر الشغور، وبعد وصولهم إلى خطوط التماس المباشرة على جبهات ساحل اللاذقية معقل النظام".

ويرى الكاتب في مقالته في موقع "جنوبية" - وهو موقع لبناني شيعي معارض لحزب الله- أنّ "الغارات الجوية التي قامت بها إسرائيل مؤخرا على مواقع الحزب وتدمير سلاحه النوعي الذي كان سيستفيد منه على أرض المعركة قد دمر كليا. ناهيك عن التحول العسكري الكبير في القدرات القتالية التي أصبحت تتمتع بها المعارضة السورية المسلحة في منطقة القلمون، والسبب يعود لدور بعض الدول العربية وغير العربية في تقديم دعم كامل من ناحية التدريب والتخطيط والتجهيز اللوجستي والعسكري لهم".

وقال الأسعد، إن "تكرار غباء حزب الله بالتدخل في الشأن السوري الذي لم يجلب إلا الويلات والكره والمذهبية والهزيمة للطائفة الشيعية، لا يزال يكرره الآن عبر استعداداته لمعركة القلمون الخاسرة سلفا، وذلك إكراما لاسترجاع كرامة طهران السياسية والعسكرية".

ويرى أن إيران تسعى لتعزيز دورها الرئيس عبر الإمساك أكثر بالملف السوري "من أجل الاستمرار بالضغط السياسي والأمني والعسكري، وذلك تعويضا وردا لاعتبارها بسبب هزيمتها وخسارتها لنفوذها على الساحة اليمنية بعد جلدها بكرباج عاصفة الحزم، وشعورها ببداية فقدان الملف السوري من يدها".

و"معركة القلمون هذه في حال حصلت وانتصر فيها الحزب أو لم ينتصر، بكلا الحالتين هو الخاسر الأكبر فيها"، وفقا للأسعد. ويقول: "ستكون بمثابة كارثة ومصيبة على لبنان واللبنانيين وبالأخص على الطائفة الشيعية، بما سيحل عليها من أهوال ومصائب".

وأضاف أنّ "هذه المعركة المشؤومة والمسدودة الآفاق فيها ستترك آثاراً سلبية مؤلمة على الحزب بعد أن مني بأعداد كبيرة من القتلى والجرحى، ما سيتسبب لاحقا في إثارة الألم لهؤلاء الأهالي على أبنائهم، خصوصا بعد عودتهم من أرض المعركة جثثا محملين داخل صناديق خشبية، كالمعادلة الخشبية التي يتباهى بها دائما الحزب، بعد أن أصبحت تلك المعادلة كمسمار نعش مغروز داخل قلب الطائفة الشيعية المغلوبة على أمرها".

ويختم الكاتب بأنه "ناهيك أيضا عن معادلة ثقافة الموت التي تحقن في عقول الشباب المراهقين وحتى البالغين، تحت تأثير أفيون التكاليف الشرعية القادمة من طهران كذبا وعهرا ونفاقا".
التعليقات (2)
سلمان
الثلاثاء، 23-06-2015 09:11 ص
لعن الله الخونة سواء كانوا كتابا شيعة ام سنة ام غير ذلك - اين القدس
ابوالمنذر الاكلبي
الإثنين، 04-05-2015 10:13 م
يجب على شباب لبنان وخاصه ابناء الطائفة الشيعية ان يقولو لحسن نصرالله لا لأن الحرب التي ادخلو فيها ليست في مصلحتهم بلا من اجل ايران وملاليها ومصالحهم الخاصه الضيقة الشعوبيه للقضاء على كل ماهوعربي واشعال الفتنة بين المسلمين وجعلهم يعيشون في اضطرابات وقلاقل والشواهد كثيره مثل العراق بعد سقوطه في يد ايران هل وحكومه الشيعه الموالين لإيران هل تم تطويره وازدهاره ورقيه ويجب عليكم ان تقارنو بينه قبل صدم وبعد