سياسة عربية

السيسي يبحث مع رئيس المخابرات الأمريكية "مكافحة الإرهاب"

السيسي أكد على "روابط الصداقة" بين مصر والولايات المتحدة - أرشيفية
السيسي أكد على "روابط الصداقة" بين مصر والولايات المتحدة - أرشيفية
التقى عبد الفتاح السيسي الأحد، مع جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة الإرهاب.

وحضر اللقاء بحسب بيان للرئاسة المصرية كل من اللواء خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الأمريكي كل من ثيودور سينجر، المستشار الخاص لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والسفير ستيفن بيكروفت، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية إنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضاف البيان أنه تم التأكيد خلال اللقاء على قوة روابط الصداقة بين البلدين وأهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط بينهما، وحرصهما على تنميتها في مختلف المجالات بما يصب في صالح الشعبين المصري والأمريكي، فضلاً عن المساهمة في إرساء دعائم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتم الاتفاق خلال اللقاء بحسب البيان على مواصلة التشاور والتنسيق في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وفي سياق مختلف، أعلنت رئاسة الجمهورية أن عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة رسمية إلى كل من قبرص وأسبانيا يومي29 و30 نيسان/ أبريل الجاري، حيث يستهلها بزيارة إلى نيقوسيا، يعقد خلالها جلسة مباحثات مع نظيره القبرصي.

كما سيعقد السيسي قمة ثلاثية مع  نيكوس اناستادياديس الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث. بحسب بيان الرئاسة 

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى قبرص ولقائه مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين الدول الثلاث، ومتابعةً لنتائج القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، والتي أعطت قوة دفع جديدة للتعاون القائم بين الدول الثلاث. وستتيح القمة المقبلة الفرصة لتعزيز التعاون مع كل من قبرص واليونان في مختلف المجالات وبما يتناسب مع التنسيق السياسي بين الدول الثلاث في المحافل الإقليمية والدولية. 

وأضاف المتحدث أن "الرئيس سيتوجه عقب اختتام زيارته لقبرص إلى العاصمة الأسبانية مدريد تلبيةً للدعوة الموجهة له من ملك أسبانيا فيليبي السادس الذي سيعقد معه الرئيس لقاءً ثنائياً، يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي، ويليه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.

وتهدف زيارة الرئيس بحسب المتحدث إلى إسبانيا لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتنشيطها في كافة المجالات، لا سيما في ضوء المشاركة الاسبانية الفاعلة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، فضلا عن استثمارات أسبانيا في مصر والتي تجاوزت 700 مليون يورو في مجالات الغاز والأسمنت والسكك الحديدية.

"تجديد الخطاب الديني"


وفي سياق متصل، قال السيسي الأحد، إن "تجديد الخطاب الديني يتعين أن يتم في إطار الدولة"، منوها أن يتم ذلك من جانب "متخصصين".

وأوضح السيسي، خلال استقباله جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربيري بالمملكة المتحدة، بالقاهرة، أن "تجديد الخطاب الديني يتعين أن يتم في إطار الدولة بما يضمن إيكالها إلى المتخصصين، ولاسيما في الأزهر باعتباره منارة للإسلام المعتدل، وأن تُجرى في إطار شامل يتفاعل مع النفس الإنسانية ومنطق التفكير".

وأشار السيسي، في بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إلى أن "عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني ستستغرق وقتا طويلا، ولا يتعين خلالها المساس بثوابت العقيدة وأصول الدين".

وبحسب البيان، أشاد ويلبي بدعوة السيسي لتجديد الخطاب الديني وتصويب المفاهيم المغلوطة، مؤكدا أن هذه الدعوة "تساهم بفاعلية في التقريب بين الناس ومواجهة أحداث العنف والطائفية التي انتشرت في الآونة الأخيرة".

ومؤخرا، طالب السيسي بخطاب ديني "يتناغم مع مقتضيات العصر والتصدي للفكر الخاطئ الذي يسيء للإسلام والمسلمين ويدمر الأمة الإسلامية، محملا في تصريحات له علماء الأزهر والأوقاف "القيام بهذه المهمة لتجديد الخطاب الديني وفقا للدين الإسلامي الحنيف".

كما استقبل شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الأحد، ويلبي، وقال إن "الأزهر يدعم التعاون بين أبناء الأديان في الشرق والغرب، وخاصة بين الإسلام والمسيحية"، بحسب بيان صادر عن الأزهر، مضيفا أن "الإسلام دين للرحمة، والمسيحية هي دين المحبة، وأن المحبة والرحمة هما العنصران اللذان يجب أن تقوم عليهما العلاقات الدولية والإنسانية".

واعتبر شيخ الأزهر زيارة رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري، للأزهر الشريف "تدعم التعاون بين أبناء الأديان في الشرق والغرب، وخاصة بين الإسلام والمسيحية".

فيما أشاد رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري بمكانة الأزهر باعتباره "أقدم مؤسسة دينية وتعليمية كبيرة على مستوى العالم تمثل وسطية الإسلام واعتداله"، مؤكدا أن صوت الأزهر هو "صوت الحكمة في مواجهة العنف والتطرف، ويجب أن يصل هذا الصوت إلى العالم عمومًا وإلى البريطانيين خصوصا".
التعليقات (0)